“تحدي مومو” المخيف ينسل وسط فيديوهات الأطفال.. هذا رد “يوتيوب” ورأي “الإفتاء” المصرية
“مومو مومو.. مومو سوف تقتلك، في الليل سوف تأتي عندما تكون في الفراش، وفي الصباح ستكون ميتًا”.. تلك هي الرسالة التي تصل للأطفال عبر واتساب من مصدر مجهول، أو تنسل من خلال الفواصل الإعلانية في فيديوهات “يوتيوب” و”يوتيوب كيدز”؛ لتجبرهم على قبول تحديات مخيفة، قد تؤدي بهم إلى الانتحار.
تأتي اللعبة أو التحديات على غرار لعبة “الحوت الأزرق” وما شابهها بسلسلة من التحديات، وابتزاز للشخص الذي يقبل التحدي وتهديده، وإيهامه بمعرفتها الكثير من الأمور عنه؛ وهو ما دعا بعض المدارس البريطانية والتقارير الأمريكية إلى التحذير من خطرها.
كيف يبدأ الأمر؟
يبدأ التحدي بوصول رسالة على هاتف الضحية من حسابات مجهولة عبر “واتساب”، يضع صاحب الحساب صورة مروعة لفتاة ذات عينين متسعتين ومنتفختين، وذات شعر طويل وفم متسع إلى الجانبين كصورة شخصية لحسابه، أو قد يتم الأمر من خلال “يوتيوب” من خلال الفواصل الإعلانية أثناء مشاهدة برامج الأطفال؛ فهي تستهدف المراهقين والأطفال لممارسة ألاعيب نفسية عليهم من بعض ضعاف النفوس والمهووسين.
تحذر “مومو” المستخدمين أثناء خوض التحدي بضرورة تجنب الإجابة مرتين على السؤال نفسه، إضافة إلى ضرورة عدم تكرار الكلام نفسه خلال الحديث معها، وإلا سوف يواجهون عواقب وخيمة!
حسابات وهمية استغلالية
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الكثير من الحسابات الوهمية بدأت في انتحال شخصية “مومو” على “الواتساب”، واستغلال الشهرة التي اكتسبتها الشخصية في الآونة الأخيرة لإرسال هذه الرسائل للمراهقين؛ لتجبرهم على خوض التحديات. وتسببت “مومو” في انتحار مراهق في الأرجنتين العام الماضي، فيما حذرت الشرطة المكسيكية والتشيلية من خطر اللعبة.
أصل الصورة
وأُخذت الصورة المريعة لـ”مومو” من أعمال للفنان الياباني ميدروي هاياشي، شارك بها في معرض للرعب في اليابان عام 2016، ولكنه لا يرتبط من قريب أو بعيد باللعبة القاتلة، ثم تداولتها إحدى الفتيات اليابانيات في أغسطس 2016 عبر حسابها على “إنستغرام”.
“يوتيوب” تنفي
من ناحيتها نفت “يوتيوب” عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي وجود أي محتوى ترويجي للعبة على موقعها، وقالت: “نريد توضيح الأمر المتعلق بتحدي مومو: لم نعثر على أي دليل حاليًا بخصوص مقاطع فيديو تروج لتحدي مومو. هذا ضد سياستنا”.
فيما نفى مركز الإنترنت الآمن للأطفال ببريطانيا وجود شخصية “مومو”، كما حذرت عدد من الجمعيات البريطانية من تعزيز مشاعر الخوف لدى الأطفال بسبب التغطية الإعلامية المتزايدة.
دار الإفتاء المصرية تحذر
وفي ظل تواتر الأنباء والمخاوف على الأطفال من اللعبة القاتلة أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا عبر حسابها على “فيسبوك”، تحذر فيه من اللعبة والمشاركة فيها، كما أهابت بالجهات المعنية لتجريم اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكنة: “نحذر من المشاركة في اللعبة المسماة بـ(مومو MOMO)، وعلى من استُدرج للمشاركة فيها أن يسارع بالخروج منها. وتهيب دار الإفتاء المصرية بالجهات المعنية لتجريم هذه اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكنة. كما أنه على الآباء متابعة أولادهم، والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها حتى نقيهم شر هذه الألعاب؛ إذ إنه يقال إن الرسائل المصاحبة للصورة تشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتى الانتحار. وحتى الآن أصدرت العديد من المدارس في المملكة المتحدة تحذيرات، كانت قد وجهت لأولياء الأمور، حول (تحدي مومو)، فضلاً عن المنشورات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بـ (التحدي)”.