“المكتبة الرقمية” تتوّج نجاحات “التعليم” في معرض “GESS”
سلط منتدى التعليم العالمي والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 2019 “GESS”، الذي اختتم أعماله أمس في دولة الإمارات العربية؛ الضوء التجارب الناجحة المعتمدة على التقنيات الحديثة في 40 دولة حول العالم، نجحت المكتبة الرقمية السعودية في الفوز بجائزة قمة المعرفة من مؤسسة الشيخ محمد بن راشد للمعرفة في دورتها الخامسة للعام ٢٠١٨؛ لإسهاماتها في نقل ونشر المعرفة.
وشاركت في معرض التعليم ست جامعات سعودية، و23 عارضاً.
وأُقيم المعرض على مساحة إجمالية تقدر بـ529 متراً مربعاً، واستعرض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين في مجال التعليم وتقنياته، كما قدّم العارضون أهم التقنيات والأنظمة التعليمية التي تم التوصل إليها.
ويتّفق المتابعون لهذا الحدث العالمي، على أن فوز المكتبة الرقمية السعودية بهذه الجائزة الرفيعة، يعكس التطوّر الذي أحدثته وزارة التربية والتعليم السعودية في العملية التعليمية، بالاعتماد على التقنيات الحديثة التي سهلت الكثير من الأمور والعمليات داخل المنظومة التعليمية.
ووصف المتابعون الجائزة بأنها “تميُّز جديد، يُضاف لحزمة إنجازات الوزارة بشكل عام، والمكتبة الرقمية السعودية بشكل خاص، كأفضل مقدّم لخدمات ومصادر المعلومات للتعليم العالي وما بعد الثانوي”.
وشاركت في المنتدى الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي: وزارة التعليم السعودية، عبر جناح يضم عدداً من قطاعات الوزارة وشركات تطوير التعليم، وأذرع الوزارة الاستثمارية، إلى جانب 550 جهة حكومية وخاصة من أكثر من 40 دولة حول العالم، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي، تحت إشراف ورعاية وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وحرصت قيادات التعليم وممثلو الجهات المشاركة في المعرض، على التواجد في جناح المملكة، للاستفادة من عرض العديد من التجارب المعتمدة على التقنيات الحديثة، والتي شارك فيها 34 متحدثاً وخبيراً تعليمياً، قدموا خلال أيام الفعاليات محتوى إثرائيّاً يتعلق بالجانب التعليمي.
مذكرات تفاهم
ونجحت المملكة من خلال المشاركة، في إبرام مذكرات تفاهم؛ إحداها مع شركة (TETCO) لتطوير تقنيات التعليم، وأخرى مع شركة (Microsoft) العالمية في مجال التحول الرقمي وفق عدة مسارات؛ منها ما يتعلق بالقيادة التعليمية، ومنها ما يتعلق بالاستراتيجية نحو التعلم الرقمي، وبناء القدرات في مجال التحول الرقمي لدى المعلمين والمعلمات، خاصة فيما يرتبط بمنهجيات التعلم والتعليم لدى المعلم، بالإضافة إلى ما تتضمّنه مذكرة التفاهم من تنمية مهارات الطلاب في مسار التقنيات الحديثة، والبيئة التعليمية الذكية وتعزيزها بالعناصر المحفزة للطلاب خلال عملية التعلم.
وتناولت ورشة عمل نظمها جناح الوزارة، خطة تفعيل نظام “عين” لإدارة التعلم بالمدارس، ضمن مبادرة التحول نحو التعلم الرقمي التي تسعى لتحقيقها في رؤية المملكة 2030. وأكدت الورشة حاجة الميدان التعليمي للأدوات المطورة والتنوع في الوسائل التعليمية، والمحتوى الهادف للتطوير المهني، والسعي لإيجاد الفرص المتكاملة بالأساليب المبتكرة.
وركزت الورشة على أهداف نظام “عين” لإدارة التعليم، التي من أبرزها توفير الحلول التعليمية الإلكترونية الوطنية لدعم التحول نحو التعلُّم الرقمي، وتجويد التعلم بتوفير محتويات تعليمية رصينة، وقنوات متنوعة تلبي احتياجات الطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى دعم تعلم الطالب ذاتيّاً، وتوفير مسارات تعليمية تراعي تنويع التعليم.
100 تجربة
واستعرضت ورشة عمل ثانية حملت عنوان “تحرير الكتب المدرسية”، جانباً من الأدلة التوجيهية لتحرير الكتب كدليل تضمين البعد المجتمعي، والبعد المهاري والقيمي، والبعد الأسري، والدليل الفني لتحرير المحتوى التعليمي.
وتناولت ورشة عمل ثالثة بعنوان “التكامل بين المحتوى الرقمي والكتب الدراسية” فرص تعزيز التعلم ودورها في تنمية علاقة إيجابية بين الطلاب والكتب المدرسية، وذلك من خلال استعراض أكثر من 100 تجربة بتقنية AR.
وتم التأكيد على أن إثراء المحتوى الرقمي المميز يضفي على المناهج قوة ويعزز تكامل الكتب الدراسية والمحتوى الرقمي.
وركزت الوزارة، من خلال جناحها في المعرض، على رؤية المملكة في التعليم بتقنية (TUNNEL)، كما قدِّمت عبر ممر التجارب التعليمية العديد من التجارب المعتمدة على التقنيات الحديثة في إيصال محتواها للخبراء والممارسين التربويين، إضافة إلى التعريف بالمنجزات التي حققتها على صعيد رؤية المملكة 2030.
وشهدت قاعة الابتكار في معرض التعليم “GESS”: عرض نموذج إعداد وتأهيل القيادات في وزارة التعليم، تلتها ورشة عمل عن مجتمعات المعرفة ودورها في تعزيز جودة الحياة “المكتبة الرقمية السعودية نموذجاً”، وورشة عمل عن الخدمات التعليمية والبحثية في المكتبات الرقمية والمهارات المستقبلية، والتفكير التصميمي واستخداماته في التعليم.
وشهد جناح الوزارة تنفيذ برامج تطوير التعليم وتنمية الاقتصاد المعرفي، توافقاً مع أهداف الوزارة وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للتحول إلى مجتمع معرفي حسب رؤية المملكة 2030.