طائرة ترامب تقطع رحلتها إلى فيتنام بهبوط مفاجئ في قطر
هبطت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قاعدة العديد الجوية العسكرية الأمريكية في قطر، قبل إكمال رحلته إلى فيتنام لحضور القمة الثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في العاصمة الفيتنامية هانوي.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن طائرة ترامب الرئاسية هبطت في قاعدة العديد، للتزود بالوقود للمرة الثانية بعد أن تزودت في ميلدن هول في إنجلترا.
ووفق ما نقلته “سبوتنيك” اليوم يتمركز نحو 13 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة “العديد” العسكرية الجوية، على بعد 30 كم جنوب غربي العاصمة الدوحة.
وتوقعت الصحيفة أن يهبط ترامب في وقت متأخر من اليوم الثلاثاء، في هانوي وسيلتقي مع كيم لتناول العشاء يوم الأربعاء يليها اجتماعات رسمية يوم الخميس.
ووصل زعيم كوريا الشمالية، جونغ أون، اليوم الثلاثاء، إلى فيتنام لعقد قمة ثانية مع الأمريكان، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تخلّي بيونغ يانغ عن برنامجها النووي.
ومن المقرر أن تعقد الجولة الثانية من محادثات القمة بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ أون” يومي الأربعاء والخميس في العاصمة الفيتنامية “هانوي”، وذلك بعد ثمانية أشهر من انعقاد القمة التاريخية الأولى بينهما في شهر يونيو من العام الماضي في سنغافورة.
وتجدر الإشارة إلى أن قمة هانوي تختلف عن قمة سنعافورة من نواحٍ متعددة، وهو ما يثير انتباه الكثيرين حول ما إذا كانت ستحقق القمة الثانية نتائج أفضل من الأولى، فمثلاً، تم تغيير أعضاء الوفدين الأمريكي والكوري الشمالي في المفاوضات التمهيدية للقمة الثانية، وفقًا لموقع الإذاعة الكورية.
فقد مثّل “سونغ كيم”، سفير الولايات المتحدة لدى الفلبين، الجانب الأمريكي في المفاوضات التمهيدية للقمة الأولى، ومن الجانب الكوري الشمالي نائبه وزير الخارجية “تشيه سون هي”.
أما في المفاوضات التي عقدت مؤخرًا تمهيدًا للقمة الثانية، فقد ترأس الجانب الأمريكي “ستيفن بيغون”، الممثل الخاص بالسياسات الأمريكية تجاه كوريا الشمالية، فيما ترأس الجانب الكوري الشمالي نظيره “كيم هيوك تشول” سفير كوريا الشمالية السابق لدى إسبانيا.
والشيء الآخر الذي يثير الاهتمام هو أن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” قد توجه إلى هانوي قبل يوم واحد من مغادرة الرئيس “ترامب”، الأمر الذي يشير إلى احتمال توصل الجانبين الأمريكي والكوري الشمالي إلى اتفاق معين ضمن الجهود الرامية إلى إحراز تقدم واقعي يختلف عن القمة الأولى التي كان لها معنى خاص من حيث اللقاء نفسه، بحسب الإذاعة.
ومن المتوقع أن يتم إجراء خمسة لقاءات أو أكثر بين “ترامب” و”كيم” خلال اليومين القادمين في هانوي، بينما كان “ترامب” و”كيم” قد أجريا ثلاثة لقاءات فقط في قمة سنغافورة الأولى خلال يوم واحد.
والجدير بالذكر أن كيم استخدم القطار في زيارته لفيتنام، وهو تقليد عائلي متوارث عن جده “كيم إيل سونغ” مؤسس كوريا الشمالية، ويبدو أنه يستهدف بذلك أخذ زمام المبادرة في المفاوضات مع الولايات المتحدة من خلال تأكيد دعم الصين لموقف كوريا الشمالية.