فنانان يجسدان أسطورة حجازية في قبة ضخمة بجدة
استطاعت إحدى أساطير منطقة الحجاز القديمة أن تعيد تجسيد نفسها من خلال إشعال فتيل الإبداع والمخيلة لدى الفنان السعودي خالد زاهد والفنان اللبناني علي شعبان، عندما قاما ببناء قبة يصل حجمها إلى 4.7 أمتار؛ لكشف علاقة الإنسان بالذهب والدين.
أسطورة القبب
وحسب موقع “CNN بالعربية”؛ فبعد البحث والتنقيب المستمر في قصص الحجاز، وجد زاهد وشعبان في أسطورة القبب سحراً خاصاً.
وتقول الأسطورة: إن عدد القبب في منطقة الحجاز كانت واحدة من العلامات التي يوظفها أهل المنطقة “للتباهي بثرائهم وموقعهم الاجتماعي الراقي”؛ لذا قرر الشابان اللعب على هذه الأسطورة وبناء قبة يصل حجمها إلى 4.7 أمتار؛ لشرح العلاقة بين الإنسان والمعاني المختلفة للذهب والدين.
الرسم داخل القبة
ويجسد مجسم القبة المعلق بالقرب من أحد البيوت في حي “تقليعة القباب”، بُعدين مختلفين؛ إذ يحمل جوفه صوراً لأشخاص برداء أبيض وعمائم مختلفة، منغمسون في ما يشبه الحركة الدائمة للوصول إلى شيء معين، “الذهب”؛ بينما من المنظر الخارجي، يبدو وكأنهم يحاولون ملامسة “الهلال”.
وأشار شعبان إلى أن العمل على القبة استغرق “3 أشهر تقريباً”؛ بدءاً من مرحلة البحث عن المعلومات والاستعانة بخبرات متخصص في تاريخ العمائم، ومروراً بمرحلة التصوير والبناء.
الفن تعبير عن ثقافة المجتمع
وينقل “CNN بالعربية” عن شعبان، أن فكرة الرسم على القبب مستوحاة من “الفن الإغريقي القديم”.
لكن الرسوم المصورة داخل القبة استلهمها الفنانان من الموروث الشعبي الحجازي وثقافته؛ سواء الأسطورة أو الأزياء أو مفهومي الدين والذهب، وقاما بصياغة الموروث بأسلوب فني معاصر.