المحلية

زيارة ولي العهد.. الصين تواعد مجمعي تكرير بتوقيع “أرامكو السعودية”

تعتزم أرامكو السعودية توقيع اتفاقات أولية للاستثمار في مجمعين لتكرير النفط والبتروكيماويات في الصين، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى بكين حالياً.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”: “أرامكو السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، ستوقع مذكرة تفاهم لتشييد مشروع تكرير وبتروكيماويات في إقليم لياونينغ بشمال شرق الصين، في مشروع مشترك مع شركة الدفاع الصينية العملاقة “نورينكو”.

وذكر مصدران مطلعان على هذه الصفقة أنه من المتوقع أن تضفي “أرامكو” الصبغة الرسمية على خطة سابقة للحصول على حصة أقلية في “تشيجيانغ للبتروكيماويات”، التي تسيطر عليها مجموعة “تشيجيانغ رونغشينغ القابضة”، وهي مجموعة خاصة متخصصة في الكيماويات، وتشيد “تشيجيانغ رونغشينغ” مصفاة ومجمع بتروكيماويات في إقليم “تشيجيانغ” الواقع في شرق الصين.

وأشارت الوكالة إلى أن “أرامكو السعودية” تستعد لتعزيز حصتها السوقية عبر توقيع اتفاقات توريد مع شركات تكرير صينية غير حكومية.

ولم تتضح التفاصيل الجديدة التي ستحويها مذكرة التفاهم مع “نورينكو” والمنتظر توقيعها خلال الزيارة؛ حيث أعلنت الشركتان عن التحالف للمرة الأولى في مايو 2017 خلال زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى بكين.

وبموجب مذكرة التفاهم السابقة، اتفقت الشركتان على بناء مصفاة قادرة على معالجة 300 ألف برميل يومياً من الخام، ومنشأة ستنتج مليون طن سنوياً من الإيثلين، المكون الأساسي في البتروكيماويات، بتكلفة تقدر بأكثر من عشرة مليارات دولار.

وكان مسؤول تنفيذي كبير في أرامكو السعودية، قد قال في يونيو الماضي إنه يتوقع وضع اللمسات الأخيرة على التصميم الهندسي النهائي لمشروع “نورينكو” بحلول منتصف 2019، وبعد ذلك ستتخذ الشركة قرار الاستثمار النهائي؛ حيث يمنح اتفاق “تشيجيانغ” أرامكو السعودية السيطرة على حصة 9% في المشروع والتي تحوزها حكومة إقليم تشيجيانغ.

يأتي الاتفاق بعد مذكرة تفاهم سابقة وقعتها أرامكو في أكتوبر للاستثمار في مشروع تشيجيانغ، المخطط أن يكون مصفاة تعالج 400 ألف برميل يومياً من الخام ومنشآت بتروكيماوية مرتبطة بها في مدينة تشوشان جنوبي شنغهاي.

وقد وصل الوفد السعودي، الذي يضم كبار مسؤولي أرامكو، إلى بكين اليوم الخميس في زيارة تمتد يومين، في إطار جولة آسيوية يقوم بها ولي العهد، تعهدت خلالها المملكة باستثمار 20 مليار دولار في باكستان وسعت لاستثمارات إضافية في قطاع التكرير الهندي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى