أمين جدة: سنحول 64 حياً عشوائياً إلى مخططات.. وآلية جديدة لـ”الرويس”
أكد أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي أنهم يعملون على معالجة أوضاع 64 حياً عشوائياً في جدة بتحويلها لمخططات، وعن مشكلة حي الرويس، قال: “هناك ألية جديدة تم اعتمادها لتطوير هذا الحي”.
جاء ذلك بعدما حلّ ضيفاً على لقاء طاولة الحوار الأكاديمي الذي استضافته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز اليوم مؤكداً أنهم يعملون وفق استراتيجية واضحة، حيث لم يعد هناك تضارب بين الوزارة والأمانة والمالية.
وأضاف: “كلنا نعمل ضمن برنامج التحول الوطني، الذي يمنح الأمانات ثلث الاهتمام من خلال 22 مؤشراً تم تخصيصها للأمانات”. والارتقاء بالخدمات المقدمة وتحسين المنظر الحضاري.
واستدرك: “لم يعد من المقبول أن تمرّ بحي ليس به رصيف أو لم تصله شبكة المياه أو لا يوجد به صرف صحي، بالإضافة لتعزيز السلامة المرورية”.
وأوضح أن هذه المؤشرات تمثل عبئاً كبيراً على الأمانة، في ظل وضوح المنهجية والخطط، وتابع: “المسؤول اليوم يمهَل ولا يهمَل، وإذا لم ينجح في مواكبة التحول الوطني فالتغيير قادم”، معترفاً بما وصلت إليه مدينة جدة من الإهمال، مستدلاً بانعدام الحدائق، وانتشار الحفر، قائلاً: “نعمل على إنعاش المدينة، وإعادتها للحياة مجدداً”.
وكشف “التركي” عن عدد من الخدمات؛ منها الإنارة والسفلتة والحدائق والنظافة ستكون مشروعنا، وهو ما نعمل عليه اليوم، وسنواصل العمل عليه حتى نصل بجدة لتكون ضمن أفضل 100 مدينة عالمية كما يريد ولي العهد، مؤكداً أنه لم يعد من المقبول اعتماد مخططات دون خدمات، مشيراً بقوله: “لن أوقّع أي مخطط غير مكتمل الخدمات، وهذا ما اتفق عليه الجميع مع وزير الشؤون البلدية والقروية”.
وأشار إلى أن معظم المشاريع في السابق كانت تتجه في المنطقة بين جنوب أبحر وحتى فلسطين، وقال: “قمنا بتوجيه المشاريع للشرق وبعضها للجنوب، وذلك من باب العدالة في توزيع التنمية، مشدداً على سعيهم الحثيث للقضاء على الحفريات التي بلغت في السنة الأولى من تسلمه مهام عمله 8 آلاف حفرة، ووصفها بأزمة كل مدن المملكة، معللاً ذلك بالتخطيط الاستراتيجي، وتحول المباني من طابقين لخمسة وسبعة طوابق دون مراعاة للبنى التحتية.
واعترف بأن العلاقات والوساطات أسهمت في تغيير أحياء بنظام دورين لأحياء متعددة الطوابق، وشدد على أن كل ذلك سيتوقف، ولن يُسمح به مطلقاً، وأن الجودة في المشاريع كانت عالية في السابق، واستدرك: “مع الأسف اليوم الجودة غير عالية ومع الأسف بسبب إهمال المقاولين، والذين يجب أن يتقبلوا الوضع الجديد، ويعملوا على تطوير مشاريعهم”.
إلى هذا، تحدث “التركي” عن دور المواطن وشراكته مع الأمانة في القضاء على كل مخالفة مستشهداً بظاهرة الاحتطاب التي لفت نظره إليها طالب جامعي بقوله: “أمطنا بذلك اللثام عن تجارة احتطاب من الباطن، يقوم بها عدد من المواطنين من خلال قضائهم على أشجار الحدائق، وتحويلها لحطب يباع في مواسم الأمطار”.
وتطرق “التركي” لمشكلة أخرى كشفها أحد المواطنين من خلال انتشار الحرائق بصورة مزعجة في شرق وجنوب المدينة، مبيناً أنهم يقومون بجولات لاكتشاف العمالة السائبة التي تعمل في تدوير النفايات، وتقوم بحرق ما لا يستفاد منه”.
وكشف عن مساهمة استرجاع أحد الشواطئ البحرية وإزالة السور من حوله في تشجيع المواطنين على الشكوى، وواصل: “نخوض عدداً من المعارك، ونتسلح بالمواطنين من خلال العمل على استرداد الأراضي والحدائق والمساجد في عدد من المخططات، ونرفع تقارير أسبوعية لأمير المنطقة بذلك”.
كما تحدث عن ظاهرة انتشار سكن العمال في (بركسات) قائلاً: “هذه الظاهرة اكتشفتها مصادفة من خلال زيارتي لممشى اليمامة، حيث لاحظت أحد هذه التجمعات العمالية لنبدأ في القضاء عليها”.
وكشف “التركي” قيامهم بإغلاق 650 مكتباً هندسياً؛ بسبب التجاوزات في المباني، قائلاً: “للأسف رغم كل ذلك التجاوزات مستمرة، وكأننا لم نعمل شيئاً، ولكننا ماضون في عملنا”، وبأنه سيكون هناك 8250 حديقة تم رصدها خلال المرحلة المقبلة، وواصل: “كذلك سنعمل على أن يكون البحر ملكاً للمواطن، وهي إحدى الاستراتيجيات من المقام السامي في سيبل توفير بيئة حضارية للمواطن”.
وأوضح أن الأمانة خلال ثمانية أشهر قامت بتغطية 90% من شبكات المياه للأحياء، وواصل: “هناك عدد من الأنفاق يتم العمل عليها؛ للقضاء على مشكلة الاختناقات المرورية”.