أول رد من جيش فنزويلا على ترامب وموقفه من مادورو
رد الجيش الفنزويلي على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين، بدعوة القادة العسكريين في فنزويلا إلى التخلي عن دعم مادورو قبل فوات الأوان.
وأعلن الجيش الفنزويلي، الثلاثاء، أنه “في حالة تأهب” استعدادا لمواجهة أي خرق لحدود البلاد، وكرر تأكيد ولائه “الذي لا يتزعزع” للرئيس نيكولاس مادورو، بعد التهديدات الأخيرة من ترامب.
وقال وزير الدفاع، فلاديمير بادرينو، إن “الجيش سيبقي على انتشاره وبحالة تأهب على طول الحدود (…) لمواجهة أي خرق لسيادة الأراضي”.
وجدد بادرينو التأكيد أن الجيش يدين بـ”الطاعة والخضوع والولاء الذي لا يتزعزع” للرئيس مادورو.
وأعلن ترامب أن القادة العسكريين في فنزويلا “سيخسرون كل شيء” في حال رفضوا الانضمام إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
وقال أمام مناصريه في ميامي: “لدي رسالة لكل مسؤول يساعد في إبقاء (الرئيس نيكولاس) مادورو في منصبه. أنظار العالم بأسره مسلّطة عليكم اليوم، وكل يوم، وفي الأيام المقبلة”.
وأضاف: “لا يمكنكم الاختباء من الخيار الذي يواجهكم، بين العفو الذي طرحه غوايدو أو خسارة كل شيء”.
وفي يناير الماضي، دخلت فنزويلا في أزمة سياسية حادة، بعد إعلان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، إثر اعتبار المعارضة أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي “غير شرعي”.
وحظي غوايدو بتأييد من العديد من الدول الكبرى، أبرزها الولايات المتحدة، وتولى مادورو، البالغ من العمر 56 عاما، السلطة عام 2013، وسبق أن كان زعيما نقابيا ووزيرا للخارجية.
وواجه موجات احتجاج عنيفة في السنوات القليلة الماضية، بسبب الظروف الاقتصادية المتردية في البلاد، وسرعان ما اتخذت الاحتجاجات الطابع السياسي المناهض للرئيس.