المحلية

“الغذاء والدواء” تجري دراسة لتحديد الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها المرضى

دأت الهيئة العامة للغذاء والدواء دراسة لتحديد الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها المرضى الذين يخضعون للعلاج بالأشعة, بمشاركة فريق من الاستشاريين والمختصين وذوي الخبرة من الهيئة والقطاعات الحكومية والمستشفيات والجامعات بالمملكة.

وتأتي الدارسة إنفاذاً لنظام الهيئة العامة للغذاء والدواء الصادر بتاريخ 25 /1 / 1428هـ، وقرار مجلس الوزراء بتاريخ 3 / 6 / 1428هـ، الذي أناط بالهيئة حماية الصحة العامة للمرضى والعاملين وغيرهم من خلال تشريع وتنظيم عمل الأجهزة والمنتجات الطبية والتأكد من سلامتها وجودتها وفعاليتها سواء بالتشخيص أو العلاج أو باقي التطبيقات الطبية، وذلك خلال مرحلة التصنيع والدراسات الإكلينيكية والاستخدام في المستشفيات والمراكز الصحية.

وأوضح المدير التنفيذي للتوعية والإعلام في “الهيئة” الصيدلي عبدالرحمن السلطان، أن “الغذاء والدواء” أعدت التشريعات والتنظيمات اللازمة التي تكفل الاستخدام الآمن والفعّال للأجهزة والمواد الطبية المشعة، حيث يشمل ذلك إطلاق الهيئة ممثلة بالإدارة التنفيذية للصحة الإشعاعية مبادرة وطنية تتمثل بدراسة لتحديد الجرعات الوطنية الإشعاعية للممارسات الطبية للتشخيص بالأشعة، وذلك لحرص الهيئة على عدم تعرض المريض الخاضع لهذه الأجهزة والمواد لجرعة إشعاعية غير مبررة.

ولفت إلى أن لجنة الدراسة برئاسة المهندس علي الضلعان، أنهت مقارنة وتحليل عدد من الدراسات الخاصة بالجرعة الوطنية للمرضى في كل من الولايات المتحدة الامريكية، كندا، الاتحاد الأوروبي، استراليا، اليابان، وبعد تحديد مستوى حدود الجرعات الإشعاعية لتلك الدول تم اختيار مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض لإجراء الدراسة التجريبية في أقسام الأشعة التابعة للمستشفى، حيث جرى تشكيل فريق عمل من الاستشاريين في الطب النووي والأشعة التشخيصية والعلاج الإشعاعي برئاسة الدكتور عبدالعزيز الصقير استشاري الطب النووي رئيس قسم الأشعة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وشملت الدراسة أجهزة الأشعة المقطعية (CT) وأجهزة الأشعة التشخيصية، وشارك في الدارسة من البالغين 2194 حالة مرضية لأشعة الراس، و841 للرأس مع الرقبة، و1885 للصدر، و1996 للبطن مع الحوض، ومن الأطفال 59 حالة للرأس لمن تقل أعمارهم عن عام، و65 حالة لمن تتراوح أعمارهم بين 4 و5 أعوام.

وأشار السلطان إلى أن الدراسة تستكمل حالياً في كل من مدينة الملك سعود الطبية بالرياض، ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى