بعد تراجع مبيعاته 9 % خلال يناير.. تضارب في التوقعات لأحوال الإسمنت في 2019
بعد أن بينت البيانات الصادرة من شركة إسمنت اليمامة انخفاض المبيعات الإجمالية لشركات الأسمنت السعودية البالغة 17 شركة بنسبة 9 % خلال شهر يناير من عام 2019، لتصل إلى 3.70 مليون طن قياساً بمبيعات قدرها 4.08 ملايين طن تم تحقيقها خلال نفس الشهر من عام 2018، تضاربت توقعات المحللين والمنتجين والمستثمرين بقطاع الإسمنت في السوق السعودي للأسهم، لما سيؤول إليه وضع القطاع خلال بقية أشهر العام الحالي، ما بين التفاؤل المبني على توقعات بعودة المشروعات إلى زخمها وتنامي معدلات التصدير، وعكسه بناء على حجم المخزون الكبير من الكلنكر والذي زاد في يناير الماضي بنسبة 20 % ليبلغ نحو 42،33 طناً.
وبناء على التراجع في المبيعات خلال يناير الذي شهد تراجع مبيعات 13 شركة من الشركات المنتجة المدرجة بالسوق، وكان التراجع الأكبر في مبيعات إسمنت الشمالية بنسبة 47 % يليها إسمنت ينبع بنسبة 42 % ثم إسمنت الصفوة بنسبة 41 %، في حين حققت أربع شركات فقط ارتفاعا في المبيعات وهي “أسمنت اليمامة” بنسبة 33 % يليها كلا من “إسمنت الجنوبية” و “إسمنت حائل” بنسبة 27 % و 11 % على التوالي.
وقال جهاد بن عبدالعزيز الرشيد مدير عام شركة إسمنت اليمامة ورئيس اللجنة الوطنية لشركات الإسمنت، لـ”الرياض” بغض النظر عن هذه البيانات المعلنة لشهر يناير، الإ أننا مازلنا على توقعاتنا أن يشهد الربعان الثالث والرابع من هذا العام 2019م تحسنا في أداء القطاع وذلك على السواء بالنسبة للمبيعات على المستوى المحلي نتيجة لعودة المشروعات التنموية التي أعلن عن البعض منها، وأن تزداد معدلات حركة التصدير طوال فترة العام بناء على معدلات الحركة خلال العام الماضي والمعطيات الراهنة.
بدوره ربط خالد الجوهر عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض، ما سيؤول إليه حال قطاع الإسمنت بعودة الزخم للمشروعات التنموية والرأسمالية وقال، سيظل قطاع الإسمنت ضمن طليعة القطاعات الحيوية بالرغم عما يشهده خلال هذه الأيام من تراجع في مبيعات الشركات، ولكن لو نظرنا إلى الدورة الاقتصادية بما تحمله من مشروعات رأس مالية ضخمة فمن المؤكد بأن هذا القطاع سيكون له نصيبه بحكم زيادة الطلب التي ستكون على المنتج، وسينعكس ذلك عل أداء الشركات وعلى التدفقات المالية، كما لا ننسى أن باب التصدير مفتوح للشركات وهناك حركة نمو في الإعمار بمختلف الدول الإقليمية المجاورة وبالتالي فالمسألة مسألة وقت وانتظار فقط.