شخصيات إعلامية تزور جمعية إبصار لدعم الشراكة المجتمعية الإعلامية للبرامج التطوعية
استضافت جمعية إبصار الخيرية بجدة اليوم الإثنين الثاني والعشرين من ذي القعدة 1438 الموافق الرابع عشر من أغسطس لعام 2017م نخبة من الشخصيات الإعلامية في الإعلام الجديد وذلك في مقر الجمعية بجدة، وقد كان في استقبال الحضور الأمين العام للجمعية الدكتور سامي الساعاتي. عقب الإستقبال , عقد المؤتمر الصحفي في قاعة الاجتماعات برئاسة الأمين العام للجمعية الدكتور سامي الساعاتي والذي استهل المؤتمر بكلمة ترحيبية للحضور وموضحاً أن الهدف من هذا المؤتمر هو توظيف الإعلام الجديد في تسليط الضوء على أنشطة الجمعيات الخيرية خاصة لذوي الإحتياجات الخاصة كما أوضح د.الساعاتي دور جمعية إبصار الخيرية في تأهيل المعوقين بصرياً وتوفير التكنولوجيا الحديثة لهم مع الدعم والمساندة التدريبية، مشيداً بدور الجمعية في تطوير البحوث وتقديم وتنظيم البرامج التوعوية للعامة والمختصين، وكذلك الخدمات المميزة التي تقدمها الجمعية لذوي الإعاقه البصرية من خلال عيادة ومعمل الجمعية ومركز التدريب النسائي. كما قدم د.الساعاتي شكره لسعادة مستشار وزير العمل والمشرف العام العام على فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور محمد القحطاني والذي دشّن يوم الخميس الماضي 18/11/1438 هـ الموافق 10/8/2017 / عيادة الجمعية و معامل جمعية إبصار الخيرية والذي ناقش خلال التدشين عدد من المستفيدات من برامج الجمعية وأكدّ سعادته على دعم الوزارة للجمعية وبرامجها المتخصصة مشيدا بجهود العاملين بالجمعية. ومن جانب آخر أشاد الدكتور سامي بالدعم الذي قدمته وزارة العمل لبرامج الجمعية، وتقديمها كافة التسهيلات والإمكانيات لتوفير وظائف تتناسب مع وضع المكفوفين وضعاف البصر,مشيراً بأن الجمعية جمعية تخصصية و غير ربحية تهدف لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية كأعضاء متكافئين ومنتجين لسوق العمل بتدريبهم على الأجهزة الذكية وتأهليهم للإنخراط في بيئة العمل، وتقديم المشورة والتدريب وأفضل الممارسات لتطوير بيئات عمل مساندة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر ، كذلك تأييد حقّ الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في إيجاد فرص وظيفية مع القطاع الخاص .
عقب المؤتمر اصطحب الأمين العام للجمعية الحضور بجولة على مرافق جمعية إبصار الخيرية والتعرف على خدماتها المتميزة وتجهيزاتها الحديثة المواكبة للتطور والتقدم التقني ومن أبرزها عيادة فحص النظر الصحية والمعمل اللذان يتم من خلالهما تقديم الفحوصات واختبارات تقويم البصر لضعاف البصر، وتوصيف المعينات البصرية وأدوات التكيف لهم، وإجراء الاختبارات والقياسات النفسية والإجتماعية للمعوقين بصرياً، وتقديم النصائح الإرشادية لأسرهم والعاملين على خدمتهم، كما زار الحضور مركز التدريب النسائي بالجمعية وتناقشوا مع عدد من المستفيدات من برامج الجمعية وكيف أثرت هذه الخدمات على حياتهم.وتقدم جمعية إبصار برامج متنوعة فعالة تهدف لإنجاح خطة عمل الجمعية من خلال دعم الوزارة وأعضاء الجمعية المادي والمعنوي وجهد وتفاني طاقم العمل، والإستعانة بالاستشارات والخبرات الفنية والإدارية علاوة على تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة.كما تبذل الجمعية مجهوداً كبيراً في تنفيذ أضخم مشروع توعوي لمحو أمية المكفوفين وتوعية الأسر والكوادر المتخصصة عن أهمية التعليم للمعاقين بصرياً، ونشر التقنيات الصوتية بين كافة المعاقين بصرياً في المملكة وذلك من خلال توزيع برامج “قارئ شاشة” و” وسيلة معلم برايل ” وعصي الحركة والتنقل الخاصة بالمكفوفين . من جانب آخر أبان د.سامي أنه عمل على تطبيق برنامج تدريبي لموظفي وموظفات الجمعية تحت مسمى (كل يوم أمين عام جديد)، وهو يهدف إلى تدريب الشباب على أسلوب الإدارة والقيادة واتخاذ القرار،ويتم أيضاً تسجيل بعض الموظفين في دورات تطويرية للغة الإنجليزية وعلوم الحاسوب وكما أوضح للحضور خلال الجولة أن الجمعية تهتم بتطوير مهارات المكفوفين من ناحية الحركة والتنقل بالإعتماد الذاتي، ومهارات الإدارة المنزلية والطبخ، وتنمية القدرات الفنية والحرفية .
كما خصصت الجمعية قسماً للإهتمام بالأطفال المكفوفين لتنمية قدراتهم وتدريب وتثقيف أسرهم على رعايتهم , كما تقوم الجمعية بتقديم الإستشارات في إنشاء مراكز البحث العلمي والمعاهد المتخصصة في العوق البصري، ويعمل المختصين فيها على مساندة الأجهزة الثقافية والتعليمية في الأبحاث والإحصاءات، وتقديم وتنظيم برامج التوعية للعامة والمختصين من خلال الفعاليات والندوات والاحتفالات، وعن طريق الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها .
وهنا يجب ذكر أصحاب الفضل الرئيسي بعد الله سبحانه على جمعية إبصار الخيرية وهم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله الذي دعم الجمعية مادياً ومعنوياً منذ تأسيسها وإلى هذه اللحظة, بكل ما يتكفل باستمراريتها وتخطي العقبات التي مرت بها , وكذلك دعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز يحفظه الله ويمنّ على ابنه الأمير الوليد بالشفاء العاجل إنه على كل شيْ قدير بكل وسيلة دعم وعون لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا وأيضاً أعضاء مجلس الإدارة الموقرين وفي مقدمتهم معالي رئيس المجلس د.أحمد محمد علي يحفظه الله .
وأخيراً، الأعمى هو أعمى القلب والإنسانية وليس أعمى البصر، فالأشخاص اللذين يعانون من إعاقات أياً كان نوعها، هم أفراد من مجتمعنا من أبسط حقوقهم علينا أن نوفر لهم بيئة مناسبة للعمل والإنتاج حتى لا نحرمهم من حقهم بالحياة، وحتى يستفيد المجتمع من إنجازاتهم حتى لو كانت بسيطة، وتقديم الدعم لجمعية كجمعية إبصار الخيرية التخصصية إن كان معنوياً أو مادياً كالتبرعات أو توفير وظائف أو توفير أجهزة وأدوات تساعد المكفوفين في حياتهم، هو واجب إنساني ووطني.وفي ختام الزيارة قدم الإعلاميون شكرهم وتقديرهم لإدارة ومنسوبي جمعية ابصار الخيرية وماتقدمه من جهود في خدمة ضعاف البصر والمكفوفين ومشيدين بالجهود المقدمة لهذه الفئة والتي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 .