مؤسس “أمازون” يتهرب من فضائحه الشخصية بادعاء محاولة ابتزازه
زعم جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، في إحدى المدونات أنه كان ضحية لمحاولات الابتزاز التي قامت بها مجلة «ناشونال انكوايرار» التي تملكها شركة «اميركان ميديا» (AMI).
ودهمت مؤسس “أمازون” فضيحة تسريب رسائل نصية حميمة، تبادلها مع عشيقته المذيعة التلفزيونية السابقة لورا سانشيز.
في حين نفى ايلكان ابرانوفيتز ، المحامي الذي يمثل الرئيس التنفيذي لشركه AMI مزاعم محاولة ابتزاز بيزوس، وقال إنها مجرد “إدعاءات”.
وزعم بيزوس أنه أضحى ممقوتا لملكيته لواشنطن بوست التي تشن حملات مستمرة على شخصيات ودول مختلفة.
بينما كشف موقع “ذا ديلي بيست” الأميركي، في تقرير، أن صحيفة “ناشيونال إنكوايرر” حصلت على الرسائل المتبادلة بين بيزوس وعشيقته عن طريق شقيقها، وقد تضمنت النصوص المنشورة في الشهر الماضي، عبارات غزلية ذات طابع جنسي.
وفي البدء، رفضت الصحيفة تحديد مصدر الرسائل، لكن محامي الشركة ألمح بقوة إلى دور سانشيز، من خلال مقابلة أجريت معه يوم الأحد على شبكة ABC، وقال إنه تم إعطاء القصة من قبل مصدر موثوق به قدم معلومات إلى الصحيفة غطت سبع سنوات.
وأضاف المحامي إلكان أبراموفيتز يخبر “إيه بي سي”، بأن هذا المصدر معروف لبيزس وكذلك لعشيقته سانشيز.
وسئل مباشرة عما إذا كان سانشيز هي المصدر أم لا ، فأجاب: “لا يمكنني مناقشة من كان المصدر. إنه أمر سري داخل الشركة”.
وكانت “ديلي بيست” أول من كتبت عن قيام بيزوس بالتحقيق حول من سرّب الرسائل الخاصة به مع عشيقته.
من جهته انتقد شقيق لورين سانشيز، الملياردير بيزس في شأن القضية، وقال مايكل سانشيز لـ “فوكس نيوز” في البرنامج التلفزيوني “ميديا باز” يوم الأحد، إنه كان يتفاوض مع الشركة الأم أميركان ميديا، لحل القضية، في الوقت الذي صعّد فيه بيزوس الموقف.
وقال مايكل إن “غافين دي بيكر مسؤول الأمن والحماية لدى جيف بيزوس، لم يفعل سوى زيادة حجم الفضيحة بدلًا من إخمادها بإشعاله حربًا عالمية ثالثة”.
من جانبه، علق مارك جونسون، الرئيس التنفيذي لشركة Sovereign Intelligence، شركة تحليلات المخاطر التي تتخذ من مدينة فرجينيا مقرا لها على مزاعم بيزوس موضحا أن “التصور بين الأثرياء جدا غالبا ما يكون” لدي هذا المستوى من الثروة ، فأنا لا أستطيع المساس به “. لديهم حماية لحماية معلوماتهم الشخصية ضعيفة للغاية”.
وأنفقت “أمازون” 1.6 مليون دولار، العام الماضي، على تأمين خصوصية بيزوس، وفقا لوثائق تنظيمية. كما اتخذت مؤسسة عائلته Bezos احتياطات مادية. على سبيل المثال ، العنوان البريدي للمؤسسة هو صندوق بريد في مركز تجاري لا يوجد به مخطط في منطقة سياتل.
وقد أطلق دي بيكر ، المؤلف الأكثر مبيعاً ، اسمه كمستشار أمني لمشاهير هوليوود وشارك في تأسيس MOSAIC ، وهي أداة تقييم استخدمت في الأصل لتحليل التهديدات ضد قضاة المحكمة العليا وأعضاء الكونغرس. ويصف نفسه على موقع الشركة على شبكة الإنترنت بأنه “خبير بارز في البلاد بشأن حماية الشخصيات العامة”.
لم يعرب كول فايدن في فيلم Red Five عن صدمته لظهور رسائل نصية لبيزوس مفعم بالحيوية. وقال كولمان: “رسالتي إلى العائلات الغنية: لا تفترض أنك موافق”. “لأن معظمهم ليس كذلك.”
وقالت جوليت كايم، محللة شؤون الأمن القومي، إن بيزوس وهو أغنى رجل في العالم “أحاط نفسه بعدد من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين سواء من وكالة الاستخبارات الأمريكية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي”، لافتا إلى تصريحه بأنه سيجري تحقيقا مستقلا في كيفية وصول الرسائل والصور بينه وبين عشيقته لورين سانشيز إلى الصحيفة.
وأعلن بيزوس وزوجته ماكينزي، الانفصال، بعد 25 عاما من الارتباط، على خلفية الفضيحة التي لحقت به، ويحق لماكينزي الحصول على نصف ثروة زوجها وفق قوانين ولاية واشنطن التي يعيشان فيها.
وتقدر ثروة جيف بيزوس بمبلغ 137 مليار دولاء، وفق بلومبرج، يكون نصيب ماكينزي منها نحو 69 مليار دولار، لتصبح أغني سيدة في العالم، متقدمة على أليس والتون التي تمتلك 43 مليار دولار.
ليتقاسم الزوجان المركز الخامس في قائمة أثرياء العالم، بينما يعود بيل جيتس لمركزه المفضل، في صدارة قائمة الأكثر ثراء عالميا.