مقتل قيادي منشق عن «فارك» الكولومبية
أعلن الرئيس الكولومبي إيفان دوكي أن الجيش قتل قيادياً منشقاً عن «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك)، رفض وقف الأعمال القتالية وفقاً لاتفاق سلام أبرمته الحركة مع الحكومة عام 2016.
والقيادي المعروف بالاسم الحركي رودريغو كاديتي (52 سنة)، كان عضواً بارزاً في فصيل من «فارك» رفض التزام الاتفاق المُبرم خلال عهد الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس. وقال دوكي: «أسفرت عملية عن تحييد المجرم المعروف برودريغو كاديتي، أحد الرموز الأكثر رعباً للإرهاب في بلادنا».
ونفذت القوات الخاصة في الجيش والشرطة المدنية العملية في مقاطعة كاكويتا. وقال وزير الدفاع الكولومبي غييرمو بوتيرو: «قُتل 9 متمردين آخرين. لدينا أسرى والقتال ما زال مستمراً في المنطقة». وأشار الى أن كاديتي كان يجمع المنشقين لتشكيل جماعة جديدة.
وتُقدّر أجهزة الاستخبارات العسكرية بأن نحو 1800 مسلح يتبعون المنشقين، منتشرون على نحو 30 وحدة ويخوضون تمرداً ضد الحكومة يُموّل من تهريب المخدرات. وينشط هؤلاء في المناطق النائية، حيث يقاتلون مجموعات أخرى مسلحة للسيطرة على تهريب المخدرات وطرق تهريبها.
وكان نحو 13 ألف عضو في «فارك» وافقوا على وقف الأعمال القتالية، طبقاً لاتفاق السلام، بينهم حوالى 7 آلاف مقاتل سلّموا أسلحتهم. وتحوّلت الحركة حزباً سياسياً لديه 10 مقاعد في البرلمان حتى العام 2026، بعدما قاتلت «فارك» الحكومة أكثر من 5 عقود، ما أوقع أكثر من 260 ألف قتيل في كولومبيا.
وحركة «جيش التحرير الوطني» هي مجموعة التمرد الأخيرة الناشطة في كولومبيا، واتبع دوكي نهجاً صارماً حيالها، بما في ذلك مطالبته إياها بإطلاق جميع الرهائن الذين تحتجزهم، بوصفه شرطاً مسبقاً لبدء عملية سلام معها.