السودان: أساتذة جامعة يحتجون على مقتل متظاهرين .. والبشير يتعهد تنمية الريف
نظم العشرات من أساتذة جامعة النيلين في العاصمة السودانية الخرطوم أمس (الأحد)، وقفة احتجاجية داخل مقرها احتجاجا على مقتل متظاهرين.
ورفع الأساتذة لافتات تندد بالعنف تجاه المحتجين وتدعو السلطات إلى ضرورة تقديم المتورطين للعدالة.
وكان تجمع المهنيين المعارض قال إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم جراء تعرضهم للتعذيب بواسطة السلطات الأمنية.
في غضون ذلك، تعهد الرئيس السوداني عمر البشير أمس، العمل على تطوير المناطق الريفية في وقت يسعى لمواجهة التظاهرات المناهضة للحكومة في المدن والقرى منذ أسابيع. وتحرك الرئيس الذي أمضى ثلاثة عقود في السلطة لحشد أنصاره في البلاد في مسعى لمواجهة التظاهرات التي تشكل أكبر تهديد لحكمه.
وتعهد خلال تجمع في ولاية شمال كردفان تم بثه عبر التلفزيون توفير مياه شرب نظيفة في المناطق الريفية في أنحاء السودان وفتح مستشفى جديدا في المنطقة. ويأتي الخطاب في أعقاب تدشين طريق سريع طوله 340 كلم يربط شمال كردفان بأم درمان. وقال البشير: «بناء طريق كهذا ليس أمرا سهلا في ظل ظروف السودان»، مضيفاً «مع هذا الطريق سنأتي بشبكة كهرباء لإنشاء بنية تحتية للتنمية».
وتابع البشير، وهو يتحدث الي حشد اخر في قرية سراج بولاية شمال كردفان: «الشباب الذين فتحنا لهم الجامعات عليهم الاستعداد ليواصلوا المسيرة ويبنوا السودان الجديد». واندلعت التظاهرات في السودان في كانون الأول (ديسمبر) في أعقاب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف ما أطلق موجة غضب جراء تراجع الأوضاع المعيشية على مدى سنوات. ويشير مسؤولون إلى أن 30 شخصا قتلوا في العنف الذي رافق التظاهرات بينما تفيد منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن عدد القتلى بلغ 51 شخصا على الأقل. وفشلت مساعي البشير لوقف موجة الغضب الشعبي في وقت دعت المجموعة التي تقود التظاهرات إلى خروج مسيرات جديدة خلال الأيام المقبلة اعتبارا من ليل الأحد.
وتحدث البشير بنبرة تحد الخميس الماضي أمام أنصاره في مدينة كسلا قائلاً: «تغيير الحكومة وتغيير الرئيس ما بيكون بالواتساب ولا بالفيسبوك، بل بصندوق الانتخابات، هذا عهدنا والتزامنا أمام الشعب السوداني، والقرار حقكم أنتم، جماهير الشعب السوداني»