الشرطة السودانية تؤكد مقتل شخصين في تظاهرات الخميس
أكد الناطق باسم الشرطة السودانية اللواء هاشم عبدالرحيم في بيان صدر في وقت مبكر أمس وفاة شخصين خلال التظاهرات المناهضة للحكومة التي هزت الخرطوم أول من أمس.
وتظاهر المئات في شوارع الخرطوم ومدينة أم درمان بينما خرجت مسيرات متزامنة في مدن وبلدات سودانية عدة داعية الرئيس السوداني عمر البشير إلى الاستقالة. وقال عبدالرحيم «شهدت ولايات في البلاد تجمعات غير قانونية (وخرجت تجمعات مشابهة كذلك) في أجزاء متفرقة من ولاية الخرطوم. فرقتها الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع». وأضاف: «سجلت الشرطة في ولاية الخرطوم حالتي وفاة»، من دون أن يحدد الكيفية التي توفي فيها الشخصان. وفي وقت متأخر أول من أمس، ذكر مسؤول سوداني رفيع أن متظاهراً توفي خلال تجمع في أم درمان. وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة باتحاد المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات أن متظاهرين اثنين لقيا حتفهما أول من أمس. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات في كانون الأول (ديسمبر) إلى ثلاثين، وفق الأرقام الصادرة عن المسؤولين. وقدرت المجموعات الحقوقية بدورها عدد القتلى بأكثر من 40.
وقال عبدالرحيم إن الشرطة أوقفت أشخاصاً أمس بينما ألقت القبض على شخص كان «يحمل مسدساً داخل تظاهرة» وأوقفت «سيارة تحمل وسائل اتصال بعيدة المدى».
وتهز احتجاجات دموية السودان منذ 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، قبل أن تتحول سريعاً إلى تظاهرات واسعة تدعو إلى إنهاء حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.