أخبار العالم

ليبيا: القضاء على إرهابيين بارزين في الجنوب

أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، أن العملية التي أطلقها الجيش في جنوب البلاد أدت إلى القضاء على إرهابيين مطلوبين دولياً، مشيراً إلى نجاحها أيضاً في إعادة الحياة إلى مدينة سبها بعد طرد الميليشيات والعصابات منها. وقال إن قواته تعتبر مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة خصماً يساهم في الأزمة العنيفة التي تشهدها ليبيا.

وكان الجيش الليبي أعلن الأسبوع الماضي، عن انطلاق عملية عسكرية في منطقة الجنوب الليبي لدحر «الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود».

وقال المسماري في مؤتمر صحافي عقده في مدينة بنغازي شرق ليبيا: «تمكنت قواتنا المسلحة من القضاء على إرهابيين كبار، مطلوبين دولياً وعربياً ومحلياً، ارتكبوا جرائم فظيعة ضد البشرية».

ومن بين الذين أشار إليهم، «أبو طلحة الحسناوي»، الذي يعتبر أهم قيادات تنظيم «القاعدة» الإرهابي في ليبيا، وله سجل حافل بالأعمال الإرهابية تمتد من ليبيا إلى سورية والعراق.

وقال المسماري إن أبرز أحداث العملية العسكرية الجديدة تقع في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي، مؤكداً أن الجنوب الليبي بأكمله «تحت عملية عسكرية شاملة وموحدة لتطهيره من الإرهاب والجريمة والعدو الذي يحاول التغلغل في هذه المنطقة».

كما أوضح أن هناك اشتباكات في منطقة الكفرة في جنوب شرقي ليبيا، مشيراً إلى أن الجيش يقوم بدوريات استطلاع في شمال الكفرة وغربها وجنوبها.

وحذر الناطق باسم الجيش الليبي من «الأشخاص الذين ينوون دخول هذه المناطق»، قائلاً إنه ينبغي عليهم إبلاغ الجيش وأخذ الإذن منه قبل دخول المنطقة العسكرية في الكفرة حتى لا تتعرض للخطر، علماً أن المنطقة تخلو من التجمعات السكانية، وباتت أخيراً منفذاً للمجرمين والمهربين.

وفي منطقة سبها في الجنوب الغربي لليبيا قال المسماري، إن الأمور تسير في شكل جيد هناك وفقاً لما هو مخطط له. وأضاف أن القوات بدأت بالتمركز داخل مدينة سبها، مشيراً إلى أنها عملت على تطهير كل المواقع التي كانت تتحصن فيها ميليشيات أو عصابات. وقال المسماري إن قواته تعتبر مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة خصماً يساهم في الأزمة العنيفة التي تشهدها ليبيا.

وجاء هذا الانتقاد القوي غير المعتاد بعدما عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن «قلقها العميق» إزاء انتشار قوات شرق ليبيا، التي تعرف باسم الجيش الوطني الليبي والتي يقودها خليفة حفتر، في جنوب البلاد الأسبوع الماضي.

وقال المسماري «الحقيقة سلامة تحول إلى معارض… وأصبح جزءاً من الأزمة الليبية»، مضيفاً أن انتشار القوات في مدينة سبها الجنوبية سيعزز الأمن للسكان وحقول النفط. وأضاف للصحافيين في مدينة بنغازي شرق ليبيا: «غسان سلامة يجب أن يتذكر أن هذا واجب وطني مقدس ولن نترك ليبيا مثل لبنان دولة ميليشيات وسلطات متعددة». وغسان سلامة من لبنان. وأضاف أن مسؤول الأمم المتحدة محاط «بخريجين» من تورا بورا، المخبأ الجبلي الأفغاني الذي استخدمه ذات يوم زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن. ولم ترد بعثة الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى