الذراع اليمنى لكيم توجّه إلى واشنطن لمناقشة عقد قمة ثانية مع ترامب
أوردت وسائل إعلام كورية جنوبية أن كيم يونغ شول، الذراع اليمنى للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، توجّه من بكين الى واشنطن حيث سيلتقي وزير الخارجية مايك بومبيو، قبل قمة ثانية محتملة تجمع كيم الثالث بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء بأن كيم يونغ شول الذي يرافقه مسؤولان آخران، غادر بكين متجهاً إلى واشنطن، في طائرة تابعة لشركة الطيران الأميركية «يونايتد آرلاينز». ورجّحت أن يلتقي بومبيو اليوم، قبل زيارة مجاملة الى ترامب، قد يسلّمه خلالها رسالة من كيم الثالث.
واشارت وسائل إعلام كورية جنوبية الى أن كيم يونغ شو وبومبيو قد يناقشان عقد قمة ثانية تجمع ترامب بكيم الثالث. وكان مقرراً أن يلتقي الوزير الأميركي القيادي الكوري الشمالي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لمناقشة عقد قمة ثانية، لكن اللقاء أُرجئ، علماً أن مساعد كيم الثالث يُعتبر ابرز محاوري بومبيو في المفاوضات حول نزع السلاح النووي والصاروخي لبيونغيانغ.
وزار كيم يونغ شول واشنطن آخر مرة في حزيران (يونيو) الماضي، وسلّم ترامب رسالة من كيم الثالث، ما أتاح عقد قمة تاريخية جمعت الزعيمين في سنغافورة في 12 حزيران. ووقّع ترامب وكيم خلال القمة إعلاناً غامضاً عن «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». لكن لم يحصل أي تقدّم منذ ذلك الحين، لأن الطرفين غير متفقين على المعنى الدقيق لهذا الالتزام.
وتطالب بيونغيانغ بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، وتتهم واشنطن بالمطالبة بنزع سلاحها أحادياً من دون تقديم تنازلات. في المقابل، تشدد الولايات المتحدة على ضرورة استمرار العقوبات، طالما لم تتخلّ الدولة الستالينية عن أسلحتها النووية.
وتوجّهت قيادية كورية شمالية أخرى، هي تشوي سون هوي، هذا الأسبوع عبر بكين، في طريقها إلى السويد حيث قد تلتقي ستيفن بيغن، الموفد الاميركي المكلّف ملف لكوريا الشمالية، علماً ان كيم الثالث التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين الاسبوع الماضي. وأفادت وكالة «رويترز» بأن هانوي تستعد لاستقبال كيم جونغ أون في زيارة رسمية. ونقلت عن مصدر إن كيم سيسافر إلى فيتنام بعد عطلة السنة القمرية الجديدة، التي تستمر من الرابع حتى الثامن من شباط (فبراير) المقبل. وقال مسؤول حكومي ومصدران ديبلوماسيان إن فيتنام تحرص على استضافة قمة ترامب – كيم، علماً ان علاقاتها جيدة مع الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن موفدين من الصين وكوريا الجنوبية لشؤون شبه الجزيرة الكورية، التقيا في سيول امس. ويُرجّح أن تكون محادثاتهما تطرّقت إلى سبل تحقيق نزع السلاح النووي لبيونغيانغ.