أميركا قلقة لتطوير الصين أسلحة متفوّقة في العالم

أفاد تقرير أعدّته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بأن الصين تطوّر أسلحة تُعتبر الأفضل في العالم، معرباً عن خشية من أن تشنّ هجوماً على تايوان.

وأشار تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية الى أن بكين حققت قفزات عسكرية هائلة في السنوات الأخيرة، وبرّر ذلك جزئياً بقوانين صينية ترغم الشركاء الأجانب على كشف أسرارهم التقنية، في مقابل السماح بدخولهم السوق الصينية الضخمة.

وأضاف أنه نتيجة لسياسة «الحصول على التقنية بأي وسيلة متاحة»، باتت الصين في المقدمة في مجالات كثيرة، مثل صنع السفن العسكرية والصواريخ متوسطة المدى والأسلحة الأسرع من الصوت، إذ يمكن الصواريخ الأسرع من الصوت بخمسة أضعاف تحاشي أنظمة الدفاع الصاروخي.

ووَرَدَ في التقرير، وهو بعنوان «القوة العسكرية للصين»، أن «نتيجة هذه المقاربة المتعددة الأوجه لاقتناء التكنولوجيا، هي وصول الجيش الصيني الى حدّ طرح بعض من أحدث أنظمة الأسلحة في العالم. وفي بعض المجالات، إنه يتفوّق على العالم».

ونبّه التقرير إلى أن تنامي القوة العسكرية للصين وامتلاكها قدرات متطوّرة، في الجوّ والبحر والفضاء، وكذلك الفضاء الإلكتروني، سيمكّنها «من فرض إرادتها في المنطقة». وزاد أنها تطوّر قاذفات «ستيلث» متوسطة وبعيدة المدى، تطاول أهدافاً إقليمية وعالمية، وقد تدخل الخدمة عام 2025.

وأعرب مسؤول بارز في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية عن خشيته من أن يمدّ تطوّر الجيش الصيني، جنرالاته بالثقة في إمكانية غزوهم تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. واستدرك أن بكين لم تخض حرباً منذ 40 سنة، وهيكلية قياداتها وأركانها المشتركة تفتقر الى الخبرة في نزاعات العالم. وذكر أن الصين تستطيع بسهولة إطلاق صواريخ على تايوان، لكنها لا تملك حتى الآن القدرة العسكرية لاجتياحها.

وتابع أن الصين تحافظ على سرية تطوير قدراتها العسكرية، عبر إجراء اختبارات في مجمّعات تحت الأرض، بعيداً من كاميرات الأقمار الاصطناعية.

في المقابل، اعتبرت ناطقة باسم الحكومة الصينية أن التقرير «مليء بأفكار الحرب الباردة»، ورأت أن الولايات المتحدة تقدّم مبررات لتعزيز أسلحتها للدمار الشامل أو لتطويرها. وأضافت: «نستخدم القواعد بدل الأسلحة، لحماية مصالحنا وتعزيزها»