المحكمة الجنائية الدولية تبرئ غباغبو من تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية

برأت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السابق لساحل العاج لوران غباغبو من تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأمرت بإطلاقه فوراً.

وقال رئيس المحكمة القاضي كونو تارفوسر: «توافق المحكمة على طلب التبرئة الذي قدّمه غباغبو وشارل بلي غوديه (الرئيس السابق لحركة الشباب الوطنيين الموالية لغباغبو) من كل التهم» الموجهة إليهما «وتأمر بإطلاقهما فوراً». وأضاف ان «المحكمة وبغالبية أعضائها تقرر ان الادعاء فشل في إثبات وجود خطة مشتركة لإبقاء السيد غباغبو في السلطة، بما يشمل ارتكاب جرائم ضد مدنيين».

وجُمِد إطلاقهما حتى اليوم، لإفساح المجال أمام الادعاء للردّ على قرار المحكمة.

وبعد صدور الحكم تعانق غباغبو وغوديه، فيما صفق أنصارهما في قاعة المحكمة، ما دفع رئيسها الى أمرهم بالجلوس والتصرّف في شكل لائق. وكان الرجلان يواجهان 4 تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل والاغتصاب والاضطهاد، بسبب أحداث 2010-2011 التي أوقعت حوالى 3 آلاف قتيل.

وغباغبو أول رئيس دولة سابق يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية، ويشكّل قرار القضاة تبرئته نكسة جديدة لها، بعد عراقيل واجهت كل محاولاتها السابقة لمحاكمة شخصيات سياسية بارزة، غالبيتها من أفريقيا.

وبُرئ نائب الرئيس الكونغولي السابق جان بيار بمبا من اتهامات بارتكاب جرائم حرب، في قرار أثار مفاجأة كبرى العام الماضي، بعد صدور حكم بسجنه 18 سنة عن جرائم ارتكبتها ميليشيا تزعّمها في جمهورية أفريقيا الوسطى بين عامَي 2002 و2003. كذلك أُسقطت عام 2015 الاتهامات الموجهة الى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا.

ولم يكسب الادعاء في المحكمة سوى 3 ملفات تتعلّق باتهامات بارتكاب جرائم حرب، خلال 15 سنة.