مدير الأقصى: القوات الإسرائيلية تحاصر قبة الصخرة وتمنع دخول المصلين
قال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لـ «رويترز» أمس، إن ساحات المسجد تشهد توتراً منذ الصباح بعد رفض حراسه السماح لأحد قوات الأمن الإسرائيلي الدخول إلى قبة الصخرة مرتدياً قلنسوة. فيما استشهد فتى فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها برصاص إسرائيلي الجمعة في غزة. وتابع أن القوات الإسرائيلية تحاصر قبة الصخرة وتمنع دخول المصلين و «تريد اعتقال بعض من بداخلها وهذا لن يحدث». وأضاف بعد إصابته برضوض نتيجة التدافع بين المصلين وقوات الأمن أن «القوات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية ما يجري».
وتجمع عشرات المصلين أمام باب قبة الصخرة وهم يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».
ويريد المصلون الدخول إلى قبة الصخرة لمنع اعتقال من بالداخل وتنتشر قوات إسرائيلية في محيط المكان.
ولم يصدر تعقيب من قوات الأمن الإسرائيلية.
الى ذلك، توفي فتى فلسطيني صباح أمس متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات الجمعة قرب السياج الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة. وقال القدرة في بيان مقتضب «استشهد صباح أمس الفتى عبد الرؤف اسماعيل محمد صالحة (14 سنة) متاثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي شرق جباليا» في شمال قطاع غزة.
وكانت فلسطينية في الأربعينات من عمرها قتلت برصاص الجيش الاسرائيلي في المواجهات التي اندلعت الجمعة قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة خلال احتجاجات «مسيرات العودة».
وبمقتل الفتى يرتفع الى 243 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ نهاية آذار (مارس) 2018، معظمهم قرب الحاجز الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل فيما قتل آخرون بقذائف دبابات او غارات طائرات اسرائيلية. في المقابل، قتل جنديان اسرائيليان.
وتهدف احتجاجات «مسيرات العودة» التي تنظمها الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار كل أسبوع للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين الى أراضيهم التي طردوا منها في 1948.
وشهدت المواجهات خلال هذه الاحتجاجات تراجعاً نسبياً منذ التوصل الى وقف لاطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي و «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018.