زيمبابوي: احتجاجات ضد رفع أسعار الوقود والشرطة تنتشر في العاصمة
أعلنت وزارة الداخلية في زيمبابوي نشر الشرطة في العاصمة هاراري أمس لتجوب الشوارع وتفتيش المواطنين بعد اندلاع احتجاجات بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الوقود. ووضع محتجون المتاريس في الشوارع وأحرقوا إطارات السيارات في ضاحية بهاراري بعد يومين من إعلان الرئيس إمرسون منانغاغوا عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود، في مسعى إلى احتواء أزمة اقتصادية طاحنة. ودفع نقص السيولة اقتصاد زيمبابوي إلى حالة من الفوضى، ما يهدد باندلاع الاضطرابات الاجتماعية على نطاق واسع ويقوض جهود منانغاغوا لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب الذين ظلوا على هامش النشاط الاقتصادي في عهد سلفه روبرت موغابي.
وكان إعلان منانغاغوا عن زيادة نسبتها 150 في المئة في أسعار الوقود، قوبل بصدمة في زيمبابوي حيث تزيد نسبة البطالة على 80 في المئة. وتحدد هيئة الرقابة على الوقود، وهي جهة حكومية، الأسعار.
واحتج سكان إيبوورث على بعد 36 كيلومتراً جنوبي العاصمة، بعدما دعا اتحاد العمال الرئيس إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من أمس. وقال فابيون ماتشونا (27 سنة) وهو من سكان المنطقة لـ»رويترز» عبر الهاتف: «الطرق الرئيسة أغلقت بالصخور ولا توجد وسائل نقل عام تحمل الناس».
وسيّرت شرطة مكافحة الشغب دوريات في وسط هاراري وكانت بعض المتاجر مغلقة. وفي وقت مبكر أمس، بدأ الرئيس جولة تشمل 5 دول تبدأ في روسيا وتنتهي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا.
وكانت تظاهرات ضخمة عمّت هراري وبولاوايو (جنوب)، احتجاجاً على الرفع الكبير لأسعار الوقود. وذكر شهود لوكالة «فرانس برس» أن حواجز أقيمت صباح أمس في عدد كبير من أحياء هراري. وقال أحد السكان ويدعى نيامو تيمبو، إن «الوضع بالغ التوتر منذ هذا الصباح، والطرق مقطوعة بأحجار كبيرة ويمنع أشخاص غاضبون الحافلات من المرور».
وفي بولاوايو، أغلق متظاهرون الطرق المؤدية إلى وسط المدينة بحواجز من الحجارة والإطارات المشتعلة. وأوضح مثاندازو مويو (22 سنة): «نريد أن نبلغ منانغاغوا أننا مستاؤون من فشله، وموغابي كان سيئاً، لكنه على الأقل كان يصغي».