جمعية “كيان” للأيتام نفذت دورة الإسعافات الأولية للأمهات البديلات
ضمن خطتها السنوية لهذا العام 2019م نفذت جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة دورة ” الإسعافات الأولية ” للأمهات البديلات وذلك مساء أمس السبت 12 يناير 2019م بمقر الجمعية بحي الفلاح من الساعة 4 عصرا إلى الثامنة مساء. قدمتها الدكتورة غيداء الغامدي. وهدفت الدورة إلى نشر ثقافة الوعي الصحي لدى الأمهات البديلات للاستفادة في اسعاف أبنائهم وايصال الطرق الصحيحة في الحالات الطارئة كالكسور والجروح والحروق والاختناق والإغماء والصرع وغيرها إن حصل لا سمح الله. ريثما تحضر سيارة الإسعاف.
هذا وقد بدأت الدورة بتعريف الإسعافات الأولية وأهدافها بأنها الرعاية الأولية المؤقتة التي يحصل عليها الإنسان عند تعرضه لحالة صحية طارئة بشكل مفاجئ، من أجل إنقاذ حياته إلى حين وصول الطبيب أو سيارة الإسعاف من أجل تقديم الرعاية المختصة له أو نقله لمكان المستشفى أو العيادة الطبية، ومن الممكن أن تكون الحالة الطارئة على شكل جروح، أو نزيف، أو إغماء، أو كسور.
وتهدف الإسعافات الأولية الى منع مضاعفة الحالة لدى الإنسان المصاب، ويكون هذا الأمر عن طريق وقف النزيف. إعادة الحالة المصابة لوعيها. إعادة فتح المجاري التنفسية في حال انسدادها. التخفيف من ألم المصاب. طمأنة المصاب على حالته. تغطية المريض، من أجل الحِفاظ على حرارة جسمه. علاج الحالات المختلفة يما يناسبها. الحرص على عدم تدهور حالة المصاب، ويكون ذلك عن طريق: تنظيف الجرح. تثبيت الكسور. وضع جسم المُصاب الوضع المناسب لحالته، ففي حالة ضيق التنفس، يجب أن يكون المصاب جالساً نصف جلسة، وفي حالة الصدمة يجب أن يكون رأس المُصاب منخفضاً عن مستوى جسمه، وفي حالة إصابات البطن يجب أن يستلقي المُصاب وتكون ركبتيه مثنيّتين، مع وضع وسادة بين منطقتي الساق والفخذ، حتى تكون العضلات السفلية مرتاحة.
وأشارت الدكتورة غيداء الغامدي الى مبادئ الإسعافات الأولية وهي السيطرة على موقع الحدث بشكل تام. عدم اعتبار الشخص المصاب ميتاً، وإن زالت مظاهر الحياة عنه مثل النبض أو التنفس. إبعاد الشخص المصاب عن مصدر الخطر. الاهتمام بعملية إنعاش القلب، وعملية التنفس الاصطناعي، والصدمة. العناية بالشخص المصاب قبل نقلِه إلى المستشفى. الاهتمام براحة الشخص المصاب. الاهتمام في تدوين وحِفظ جميع المعلومات الخاصة بالحادث وبالإجراءات المتبعة.
ثم تحدثت الدكتورة غيداء عن واجبات المسعف مؤكدة أن هناك عدة واجبات على المسعف القيام بها، وهي إبعاد الأشخاص الفضوليين من حول الشخص المصاب. ملاحظة عدم توقف الشخص المصاب عن التنفس. استدعاء الطبيب بشكل فوري عند حدوث الإصابة. تجهيز كل الأمور اللازمة للإسعافات الأولية مثل الأربطة الضاغطة، والجبائر، والمواد المطهرة للجراح. عمل الإسعافات الخاصة بالصدمات العصبية في حال حدوثها. عدم المساس بالشخص الذي يعاني من الغيبوبة، لكن يجب تدفئته، فمن الممكن أن يكون سبب الغيبوبة هو نزيف في الدماغ، أو تناول مواد سامة، أو زيادة في نسبة السكر في الدم، أو التسمم المعدني. تحديد حالة المصاب من أجل إسعافه، وتكون عن طريق القيام بعدة إجراءات وهي ثم فحصه بشكل دقيق، وفي حالة حدوث إغماء لا يعرف بسببها ما إن كان المصاب حياً أو ميتاً، يجب عمل الإسعافات الأولية له على أنه حي إلى أن يثبت العكس. العمل على إيقاف النزيف بأي شكل كان. في حالة كان المصاب يعاني من الكسور، يجب على المسعف وضع العضو المكسور داخل جبيرة مؤقتة. العناية بالشخص المصاب بالصدمة العصبية، عن طريق تدفئته باستخدام السوائل الساخنة. تدبير أي وسيلة تنقّل من أجل نقل الشخص المصاب إلى أي مستشفى قريب. قياس العلامات الحيوية للشخص المصاب. عدم الانفعال أو الخضوع للعواطف، بل يجب المحافظة على هدوء الأعصاب.
ثم شرحت شرحا وافيا ومبسطا لكل أنواع الحالات الطارئة وكيفية اسعافها قبل وصول سيارة الإسعاف وهي ” الحروق والجروح والكسور بأنواعها والاختناق والاغماء ونوبات الصرع وفقدان الوعي والتسمم بالمواد الكيميائية “سواء كانت إصابات أطفال أو كبار أو نساء حوامل. كما تم عرض فيلم توضحي لحالات الإسعاف كما تم عرض كامل لكل ما تحتويه شنطة الإسعاف وحثت الجميع على ضرورة وجودها في كل منزل. كما استمعت الى أراء الأمهات وأجابت على استفساراتهم. وفي الختام تمنت للجميع السلامة كما تم تكريمها بشهادة شكر وتقدير من جمعية كيان نظير ما قامت به من جهود مباركة لإيصال المعلومات الى المتدربات من الأمهات البديلات.
وقد أعربت عدد من الحاضرات عن سعادتهن بحضور هذه الدورة المفيدة جدا فقالت المتدربة عفاف استفدت كثيرا من هذه الدورة واشكر الدكتورة غيداء على المعلومات القيمة التي شرحتها لنا وجعل ذلك في موازين اعمالها.
كما قالت المتدربة منيرة دائما تفاجئنا جمعية كيان بما يدخل السرور على قلوبنا وقلوب أطفالنا الدورة غاية في الأهمية جزاهم الله عنا خير الجزاء.
وبدورها قالت المتدربة ليلى كم نحتاج لمثل هذه الدورات التي تفيدنا في حياتنا وتفيد افراد المجتمع بشكل عام كانت دورة كاملة متكاملة شكرا لكيان.
وفي الختام قالت المتدربة هيا نشكر الدكتورة غيداء الغامدي على المعلومات الثمينة التي شرحتها لنا وأن شاء الله سأقوم بشرحها لأسرتي ومعارفي ليستفيد الجميع. شكرا لجمعية كيان وللقائمين عليها.
تجدر الإشارة الى أن الدكتورة غيداء الغامدي طبيبة عامة درست في كلية الطب البشري بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وتحب الأعمال التطوعية وقامت بالكثير منها داخل وخارج المملكة