استشاري أمراض جلدية وتناسلية : ظهور الثآليل التناسلية عند الأطفال سببه الإعتداء الجنسي عليهم
قال الدكتور ياسين إبراهيم استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الحمادي بالرياض أن ظهور الثآليل التناسلية عند الأطفال يعد مؤشراً قوياً على الاعتداءات الجنسية، ولذلك يجب التدقيق لمعرفة السبب واتخاذ طرق الوقاية.
وقال الدكتور ياسين إبراهيم أن الثآليل التناسلية عبارة عن مرض يتميز بظهور إصابات جلدية في صورة حلمات على الأعضاء التناسلية ويتسبب فيه فيروس يسمى(HPV) ويوجد من هذا الفيروس أكثر من 20 نوعا تتسبب جميعها في الثآليل التناسلية.
أما أهم ما يميز هذه الفيروسات فيقول د. ياسين أن قدرتها على استثارة ظهور خلايا سرطانية في عنق الرحم.
وعن أعراض هذا المرض يقول د. ياسين: يتميز المرض بفترة حضانة طويلة تمتد مابين 1-8 شهور وتظهر الإصابات عند الرجال عادة على القضيب وكيس الصفن وأحياناً داخل مجرى البول حيث تؤدي إلى خروج إفرازات تكون أحياناً مصحوبة بالدم ويكون التشخيص والعلاج صعباً في هذه الحالة وهذه الإصابات تأخذ شكل حلمات جلدية ذات سطح خشن يشبه زهرة القنيبط وقد يكون لها عنق ضيق.
أما عند النساء فتظهر الإصابات في البداية في المنطقة الواصلة بين الشفرتين ثم تمتد إلى الشفرتين والعجان وتشبه الإصابات عند الرجال غير أنها أحياناً تكون صغيرة بحيث يصعب رؤيتها وفي هذه الحالة يمكن وضع حمض الخليك على المكان لسهولة رؤيتها، وفي أثناء الحمل يزداد حجم الثآليل ويمكن أن تبلغ أحجاماً كبيرة ويعزي هذا إلى ضعف المناعة الخلوية أثناء الحمل .
أما المولود فقد يتأثر أثناء الولادة الطبيعية فيصاب بالثآليل في الحنجرة ويمكن أن تصيب الثآليل التناسلية أماكن أخرى غير المنطقية التناسلية فتظهر على فتحة الشرج والمستقيم وأحياناً بالفم عند ممارسة الجنس بهذه الطريقة.
وعن العلاج من هذا المرض يقول د. ياسين إبراهيم :
الوقاية خير من العلاج تنطبق هذه المقولة على الثآليل التناسلية تماماً لأن العلاج قد ينجح في أحيان قليلة جداً – وهذه الثآليل يطلق عليها ” صديق العمر ” لأنها غالباً لاتفارق المصاب .
وتتمثل الوقاية في تثقيف الأفراد بخطورة المرض وشكل الإصابة لتجنب التعرض لها وكذلك تثقيف المصاب ليتجنب نقل العدوى إلى غيره ومداومة الفحص الطبي والعلاج .
وأنصح كل رجل مصاب بهذا المرض ولم يتزوج بعد بألا يقدم على الزواج حتى يتم الشفاء من هذا المرض لمدة ستة شهور متواصلة على الأقل حتى لا يؤذي حبيبته وشريكة عمره وهذا لا يجوز وأيضاً لأن انتقال العدوى للمرأة يجعل العلاج لكلا الطرفين أكثر صعوبة .
وتوجد طرق متعددة للعلاج وهي :
• الكي الكهربائي ويتم تحت تآثير مخدر موضعي وهو فعال ويمكن استعماله أثناء الحمل ولكنه غير مناسب للثآليل داخل مجرى البول .
• العلاج بالتبريد : وهو أيضاً فعال ويمكن استعماله أثناء الحمل .
• العلاج الكيميائي: وتوجد مواد متعددة لهذا الغرض مثل البودوفيللين- حمض الترايكلورواسيتيك – الفلورويوراثيل .