47 رياضياً عربياً قضوا نحبهم في ريعان شبابهم
89 رياضياً خسرهم العالم أجمع خلال السنوات الأربع الماضية بالموت، من بينهم 43 شخصا كانت وفاتهم بسبب أزمة أو نوبة قلبية مفاجئة، و46 شخصا كانت وفاتهم لأسباب مختلفة أهمها: الحوادث المرورية (دهس أو سرعة جنونية أو تصادم أو عدم التزام بقواعد وأنظمة السلامة المرورية)، أو بسبب سوء التغذية قبل التدريب، أو بسبب التدخل العنيف والخشن أثناء المباريات، أو الإهمال والقصور في المكان المهيأ بشكل صحيح وسليم للممارسة الرياضة. العنصر النسائي الرياضي حضر بـ12 حالة وفاة مقابل 77 من الذكور، وذلك وفق الإحصائية التي أعددناها خلال أربع سنوات مضت.
الإحصائية كشفت لنا حقيقة صادمة، وهي أن 47 رياضياً، توفاهم الله من أصل 89 كانوا من الدول العربية بنسبة 52.80% من إجمالي العدد!، من 12 دولة عربية، وجاءت جمهورية مصر في المرتبة الأولى عالمياً وعربياً في الوفيات بـ16 حالة وبنسبة 17.97%، تلتها المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بـ14 حالة وفاة، وفي المرتبة الثالثة دول “الإمارات، الكويت، الأردن، اليمن، تونس، المغرب، والجزائر” بحالتين لكل دولة، وفي المرتبة الرابعة والأخيرة دول “السودان، فلسطين، ولبنان” بحالة واحدة لكل دولة.
وبلغ عدد وفيات الرياضيين في الدول الأجنبية 42 حالة وفاة، جاءت في المرتبة الأولى دول: فرنسا، بلجيكا، والأرجنتين، بأربع حالات وفاة لكل دولة، وفي المرتبة الثانية روسيا بـ3 حالات، وفي المرتبة الثالثة دول: بريطانيا، إيطاليا، البرازيل، الكاميرون، ساحل العاج، وإيران بحالتين لكل دولة، وفي المرتبة الرابعة والأخيرة دول: أمريكا، ألمانيا، كرواتيا، إيرلندا، تشيلي، البيرو، أستراليا، إندونيسيا، كوريا الجنوبية، نيجيريا، غينيا، كينيا، بوركينا فاسو، تنزانيا، وجمهورية ترينداد وتوباغو بحالة وفاة واحدة لكل دولة.
وأظهرت الإحصائية وفاة 77 من فئة الرياضيين الذكور بنسبة 86.51% مُقابل 12 حالة وفاة من الإناث بنسبة 13.48%، وأكبر وفاة كانت للملاكم الإيطالي كريستيان داغيو بسبب الضربة القاضية أثناء اللعب عن عمر 49 عاماً، وأصغر وفاة كانت للاعب كرة الطائرة بنادي الأهلي المصري الناشئ أحمد حاتم عبداللطيف عن عمر 13 عاماً بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، أثناء تدريبات الفريق نتيجة لعدم تناوله وجبة الغذاء وسوء التغذية التي كان يعاني منها.
وتصدر الفئة العمرية (21 إلى 29) بـ41 حالة وفاة، وفي المرتبة الثانية الفئة العمرية (10 إلى 19) بـ29 وفاة، وفي المرتبة الثالثة الفئة العمرية (31 إلى 39) بـ17 وفاة، وفي المرتبة الرابعة والأخيرة الرياضيين الذين ماتوا من سن 41 إلى 49 عاماً بحالتي وفاة.
نسبة كبيرة من الشباب وخاصةً الرياضيين همُهم النجاح بسرعة الصاروخ، وذلك على حساب صحتهم ومستقبلهم وحياتهم، وهذا خطأ جسيم. فخسارتهم في مقتبل العمر بداعي الإيقاف أو الوفاة المبكرة، يعني تعطيل وحرمان إمكانات بشرية كان من الممكن أن تُحقق إنجازات رياضية لائقة ومشرفة في مختلف المنافسات المحلية والقارية والدولية. ويفترض أن يكون هذا الشاب مشروعا قوميا لبلده وقدوة حسنة للجيل الرياضي الجديد في وقت باتت الرياضة صناعة تُدر الملايين وواجهةً حضارية للدول.
كمثال حي، النجم المصري الدولي محمد صلاح، استطاع بكل اقتدار أن يتفوق على نفسه ويشرف وطنه والعرب في أقوى دوري بالعالم، ويكون مرآةً حسنة للشباب العربي المجتهد والمكافح حينما حقق ويحقق نجاحات رائعة وبصمات كبيرة من خلال تألقه وتميزه في الدوري الإنجليزي لكرة القدم مع نادي ليفربول، وداخل الملاعب الخضراء وخارجها بقي قدوة بفضل سلوكه الحسن وحرصه على الظهور بالمظهر اللائق والمشرف لنفسه قبل بلده.
“مُباشر نيوز” تواصل في حلقتها الثانية والأخيرة من هذا الملف المهم، طرح الستة المخاطر الأخيرة التي تُهدد حياة ومستقبل الرياضيين والرياضيات في العالم، والتوصيات التي من شأنها أن تُساهم في التقليل من الضحايا، وذلك في إطار واجبنا الإعلامي الذي يُحتم أن نقترب من معرفة أهم الأسباب التي نؤدي بشكل كبير في خسارتنا للرياضيين، ونُساهم بأن نضع أيدينا على الجرح حتى نضمده بالحلول، ونبعث رسالة للرياضيين في العالم نقول لهم فيها: “أنتم ثروة وقدوة لهذا الجيل والأجيال القادمة وأنتم من تصنعون نجاحاتكم بأنفسكم”.
أمراض القلب
43 حالة وفاة للرياضيين في العالم جاءت بسبب أمراض قلبية، وذلك من إجمالي 89 حالة وفاة للرياضيين (ذكوراً وإناثاً) خلال السنوات الأربع الماضية، وتصدر لاعبو كرة القدم الوفيات بـ32 حالة وفاة، مُقابل 11 حالة وفاة في 11 لعبة وهي: ألعاب القوى، كرة الطائرة، المصارعة، كرة اليد، الملاكمة، التنس، الدراجات، السباحة، الجودو، التزلج، والريشة الطائرة، وجاءت قارة أفريقيا الأولى بـ16 حالة وأوروبا بـ14 وآسيا بـ7 حالات وأمريكا بـ6 حالات.
ولكن وفاة اللاعبين خلال المباريات أو أثناء الإحماء أو التدريبات بسبب نوبة أو أزمة قلبية مفاجئة يجعلنا نقف كثيراً أمام هذا الأمر، خصوصا أن اللاعبين الذين توفوا أعمارهم صغيرة تبدأ من 16 عاماً ولا تتجاوز 35 عاماً إلا في حالات قليلة جداً، ورغم ما يردده الأطباء دائما بأن الرياضة تقوى عضلة القلب، وتحسن الحالة المزاجية للشخص إلا أن الحقيقة أن هناك ضوابط معينة لا بد أن تتبع حتى يمارس اللاعب الرياضة، وقبل أن يحترف ويمارس الرياضة العنيفة لا بد أن يخضع لعدد من التحاليل والفحوصات الطبية حتى لا يتعرض للموت المفاجئ، ولقد فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إجراء اختبارات للقلب إجبارية على كل اللاعبين المشاركين في منافسات عام 2008 بعد وفاة ثلاثة لاعبين، ولذلك تُعتبر أمراض القلب من أهم المخاطر التي تُهدد حياة الرياضيين في لعبة كرة القدم ومختلف الألعاب بعد المنشطات.
ولذلك ينصح الدكتور نبيل إسماعيل، الاستشاري في أمراض القلب والقسطرة جميع الرياضيين بالفحص الروتيني عند طبيب قلب مختص، وقال: “في الغالب تحصل السكتة القلبية المفاجئة للرياضيين بسبب أمراض في القلب إما وراثية (مثل تضخم القلب الوراثي وبعض مشاكل كهرباء القلب)، أو عيوب خَلْقية، أو أمراض مكتسبة (كتصلب الشرايين)، والجهد قد يكون سبباً في تهيج كهرباء القلب ما يؤدي لتوقفه.
توافق بريطاني أمريكي
ويبدو من حديث طبيب القلب أن الرياضيين من أكثر الناس عرضة لهذا النوع من الأمراض، وهو ما أكدته دراسة بريطانية حديثة صدرت بعد متابعة 11 ألف و168 لاعب كرة قدم في بريطانيا على مدار 20 عاماً، وخلصت إلى أن خطر موت لاعبي كرة القدم بسبب التوقف المفاجئ للقلب أعلى بكثير مما كان يتوقعه الأطباء. ووجد الباحثون على مدار 20 عاماً من الفحص أن 42 لاعباً في الأكاديميات معرضون للخطر واقترح عليهم من باب العلاج إجراء الجراحة التصحيحية وأخذ أدوية لأمراض القلب، كما نصح الأطباء 12 لاعبا بالتوقف عن ممارسة الرياضة التنافسية، فيما سمحوا للبقية بمواصلة ممارسة كرة القدم، ومات ثمانية لاعبين خلال فترة الدراسة، حيث لم ينجح الأطباء سوى في تشخيص إصابة ستة منهم فقط وكشفوا أنهم يعانون مشكلة في القلب، وتشير التقديرات إلى وفاة اثنين من بين كل 100 ألف لاعب، ولكن الدراسة الأخيرة تفيد بأن الرقم أعلى ويصل إلى سبعة من بين كل 100 ألف لاعب.
الشيء نفسه كشفت عنه الكلية الأمريكية لطب القلب، في الجلسة العلمية السنوية الـ76، وأكدت أن لاعبي كرة القدم هم الأكثر عرضة للإصابة باضطراب ضربات القلب على المدى الطويل، وتوصلت إلى ذلك بعد أن قام باحثون من جامعة “إيموري” بدراسة شملت 136 لاعبا مبتدئا و44 لاعبا لم يمارسوا كرة القدم أبدا، وقارنوا فيها بين البيانات الصحية للاعبين المشاركين قبل وبعد مباراة واحدة، وخلصوا إلى أن اللاعبين كانوا يعانون من زيادة حجم الشريان الأورطي، وفقاً لما نشره موقع “medical daily”.
وذكر ديرموت فيلان، مدير مركز أمراض القلب المرتبطة بالرياضة في “كليفلاند كلينك”، أن ممارسة الرياضة شيء إيجابي على الصحة لكن مع ممارستها باعتدال، موضحا أن الكثير من الرياضيين يظنون أن ممارسة التمارين بشكل مستمر، يحميهم من مشكلات الأوعية الدموية، غير أنهم في الواقع أكثر عرضة لخطر الإصابة بتلك المشكلات، مثل الرجفان الأذيني.
وفاة 17 مليون سنوياً
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الأمراض القلبية الوعائية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية أهم الأمراض الفتاكة في العالم، إذ تحصد أرواح 17.3 مليون نسمة كل عام، وتقوم المنظمة بالتعاون مع الاتحاد العالمي للقلب (WHF) بتنظيم أنشطة في أكثر من (100) بلد، وتشمل تلك الأنشطة توفير فحوص طبية وتنظيم مسيرات ومسابقات عدو ودورات للحفاظ على اللياقة البدنية ومحادثات عامة وعروض فنية ومنتديات علمية ومعارض وحفلات غنائية ومهرجانات ومباريات رياضية.
وتتضاعف المخاطر الصحية في التدريبات المكثفة بين اللاعبين المشهورين نظراً لكثرة إرهاق القلب، وكان لاعب ليدز سيتي الإنجليزي دافيد ويلسون (23 عاماً) أول من تعرض للوفاة بسبب السكتة القلبية أثناء مواجهته فريق بيرنلي وذلك في عام 1906م.
ومن أبرز حالات الوفاة بين لاعبي كرة القدم بسبب السكتة القلبية، وفاة لاعب نادي الترجي التونسي الهادي بن رخيصة –يرحمه الله- عن عمر 24 عاماً وذلك أثناء مشاركته مع فريقه في مباراةٍ ودية أمام نادي أولمبيك ليون الفرنسي مطلع عام 1997م، ووفاة لاعب منتخب الكاميرون مارك فيفيان فوي (28 عاماً) خلال مشاركته مع منتخب بلاده أمام كولومبيا في بطولة القارات السادسة عام 2003م، وتعرض المهاجم الدولي المجري ميكلوش فيهر (24 عاماً) لاعب بنفيكا لسكتة قلبية خلال المباراة التي شارك بها مع فريقه أمام فيتوريا غيمارايش في الدوري البرتغالي مطلع 2004م ليتم الإعلان عن وفاته في مستشفى قريب من ملعب المباراة، وانتقل إلى رحمة الله لاعب النادي الأهلي المصري محمد عبدالوهاب (22 عاماً) إثر أزمة قلبية أصيب بها خلال أدائه للتدريبات في ناديه خلال عام 2006م، كما لقي لاعب نادي النصر الإماراتي الدولي سالم سعد (31 عاماً)، المصير ذاته، إذ توفي –يرحمه الله- بسبب سكتة قلبية خلال التدريب بنهاية عام 2009م، وانضم لاعب نادي ليفورنو الإيطالي بييرماريو مورسيني (25 عاماً)، إلى لائحة اللاعبين الذين وافتهم المنية على أرض الملعب، بعد إصابته بسكتة قلبية مفاجئة خلال مشاركته مع فريقه أمام نادي بيسكارا في مطلع عام 2012م، وبالأسفل قائمة بأسماء الرياضيين والرياضيات في العالم الذين توفاهم الله خلال السنوات الأربع الماضية بسبب أزمة أو نوبة قلبية.
سوء التغذية
يعد عامل سوء التغذية من أهم العوامل الرئيسية في الإصابات الخطرة للاعبين، وقد يصل القصور في تناول الوجبات الصحية إلى الوفاة، ففي مارس من العام 2015م توفى اللاعب المصري أحمد حاتم عبداللطيف، لاعب فريق الكرة الطائرة تحت 13 سنة بالنادي الأهلي بمستشفى المعادي العسكري، حيث حضر اللاعب مران الفريق بدون تناول وجبة الغداء، بالإضافة إلى معاناته أصلا من سوء التغذية، ما أدى إلى تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية، وسقط فاقداً الوعي في المران بصالة الشهداء بالجزيرة، وتم نقل اللاعب إلى مستشفى المعلمين بالجزيرة ومنه إلى مستشفى المعادي العسكري إلى أن انتقل إلى رحمة الله.
حالة أخرى تؤكد على ذلك وهو بعد وفاة المذيع والممثل الشاب المصري عمرو سمير (33 عاماً)، إثر أزمة قلبية مفاجئة، في مطلع شهر يوليو من العام 2017م أكد الطبيب الشرعي الإسباني الوفاة بشكل مفاجئ على سريره بغرفته في أحد الفنادق، بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ممارسته للرياضة في صالة للألعاب الرياضية دون تناول أي أطعمة غذائية أو مشروبات سكرية، ما أدى لإصابته بهبوط حاد بعد المجهود الكبير الذي بذله قبل نومه بساعات، وأثر بشكل مفاجئ على قلبه وأدى لوفاته.
أهم أخطاء اللاعبين
من جهته، كشف أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل الرياضي الدكتور فجر الإسلام كامل عن أهم الأخطاء الشائعة للاعبي كرة القدم والألعاب الأخرى، وهي عدم الالتزام بالنوم المبكر “السهر لأوقات متأخرة”، وعدم الالتزام بالتغذية السليمة، ما يؤدي لهبوط الدورة الدموية، وعدم التأهيل والاهتمام باللياقة البدنية والإطالات، والتدخين، حيث بات يشكل ظاهرة، وهو يؤثر على الجهاز التنفسي، كما أن قلة ثقافة اللاعب تعد أيضا من أهم العوامل التي تؤدي للوفاة في الملاعب، حيث يعتقد بعض اللاعبين أن بذل مجهود عال جدا شيء عادي، وهذا أكبر خطأ، حيث إن ذلك يؤثر على عضلة القلب، ولعل الأندية العالمية ومنذ سنوات طويلة ظلت تلجأ دائما لإجراء الفحوصات الطبية على أي لاعب قبل التوقيع معه، ويعتمد هذا الكشف بشكل كبير على التأكد من سلامة وقوة عضلة القلب ومدى جاهزيتها في استقبال تدريبات مجهدة.
اللاعب العربي ضعيف
من جهته، شاركنا في هذا الملف المدرب التونسي الكابتن أحمد البرهومي، بقوله: “البنية الجسدية للاعب العربي ضعيفة، وأسبابها راجعة للعادات والتقاليد، ونوع الغداء الذي نتناوله، فاللاعبون لا يتحملون التمارين ذات الحمولة العالية، كما أنهم يفتقدون لعامل الثقافة، فالتغذية الرياضية والسهر حتى ساعة متأخرة من الليل وعدم شرب الماء أثناء التدريب وبعده أسباب تؤدي لإصابات عضلية خطرة، وأتذكر أنني عندما كنت مدرباً للفريق الأول بنادي الجبلين السعودي عام 2000م اكتشفت إصابة عدد 9 لاعبين من الفريق بالرباط الصليبي، وهذا العدد المهول من الإصابات لا يحدث في بطولة دوري أوروبي يتنافس عليه 20 فريقا وكل فريق يلعب ما بين 60 إلى 70 مباراة في الموسم، والسر في ذلك يعود لعدم وجود ثقافة رياضية وغداء مناسب”.
حوادث السيارات
حوادث السيارات والدراجات النارية راح ضحيتها مئات الرياضيين في مختلف الألعاب لأسباب عديدة ويأتي أبرزها السرعة وعدم الالتزام بأنظمة السلامة المرورية سواء من اللاعبين أو مَن تسبب في الاصطدام بهم أو دهسهم.
وتصدرت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالمياً وعربياً في الوفيات بسبب الحوادث المرورية بـ11 حالة مثلت نسبة 31.42% من أصل 35 حالة في العالم، كان منها 18 حالة في ثماني دول عربية وهي:
* 6 حالات وفاة في مصر.
* وفاتان في كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت ومملكة الأردن وتونس والمغرب.
* حالة وفاة واحدة في كل من السودان والجزائر.
على مستوى دول العالم جاءت الوفيات كما يلي:
* 6 حالات بسبب الحوادث المرورية في: الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبلجيكا وإيران وكينيا وجمهورية ترينداد وتوباغو.
وفي نهاية شهر سبتمبر من العام الحالي 2018م تسببت السرعة الجنونية بوفاة أربعة لاعبين من فريق كرة قدم سوداني لقوا مصرعهم وأصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة حالة اثنان منهم خطرة، وذلك نتيجة انقلاب السيارة التي كانت تقلهم في طريق عودتهم لمقر النادي عقب أداء إحدى الحصص التدريبية، وذكرت صحيفة “المجهر” السودانية أن الحادث المروري الذي أودى بحياة لاعبي فريق شباب توتي “أحد أندية الدرجات في الخرطوم” كانت نتيجة السرعة الزائدة للسيارة التي كانوا يستقلونها ما تسبب في انحراف مسارها في شارع النيل قبالة مبنى وزارة الداخلية.
حادث مُفجع
وكان مطلع شهر فبراير من العام الحالي 2018م قد شهد حادثا مُفجعا في المملكة العربية السعودية، إذ توفي أربعة دراجين وأصيب 6 من لاعبي دراجات نادي اليرموك السعودي أثناء أدائهم التدريبات على طريق أبوعريش بمنطقة جازان، ومنهم لاعبون بعمر 15 سنة، وكشف الناطق الإعلامي بشرطة جازان وقتها أن الحادث وقع نتيجة اصطدام مركبة من نوع “بكب غمارتين” بقيادة شاب (غير مؤهل للقيادة)، بمجموعة من أعضاء نادي اليرموك الرياضي للدراجات الهوائية، وعددهم 17 شخصاً، أثناء قيامهم بأداء تمرين على طريق زراعي، كما تحمل الفريق جزءا من المسؤولية بعدم تقيده بقواعد السير والسلامة المنظمة لسير الدراجات، وتواجده للتدريب على طريق زراعي خارج النادي، والسير على شكل تجمعات بدون إذن مسبق من إدارة المرور، إضافة إلى السرعة العالية لقائد المركبة.
التدخل العنيف
عامل التدخل العنيف من المخاطر المهمة التي تُهدد حياة الرياضيين أثناء ممارستهم اللعب، وتكثر هذه الحالات في الألعاب التنافسية التي يكثر فيها الالتحام، ولذلك تحرص الاتحادات الرياضية المحلية على تطبيق عقوبات مختلفة ما بين إيقاف عن المشاركة في المباريات، وعقوبات مالية، حتى تُساهم في الحد من هذا الخطر الذي يهدد مستقبل الرياضيين، وفي أحياناً كثيرة تصل للموت بسبب التدخل العنيف، ولعلنا نتذكر القصة المأساوية التي حدثت خلال شهر مايو من العام 2014م حينما توفي لاعب كرة القدم الإندونيسي أكي فيروز (24 عاماً) بعد أن تعرض لتدخل عنيف من قبل حارس مرمى الفريق المنافس خلال المباراة، وبعد هذا التدخل تألم اللاعب بشدة وتم نقله إلى المستشفى، وتبين بعد ذلك أن هذا التدخل القوي تسبب بتمزق في أمعائه وبعد أيام توفي إثر هذا التدخل العنيف.
شهر سبتمبر من العام 2017م، شهد وفاة الأرجنتيني الشاب غونزالو كاسترو (20 عاماً)، لاعب فريق بيراساتيغي للرجبي، خلال مباراة ضد فريق موري، وذلك، ضمن منافسات دوري الدرجة الثالثة المحلي، حينما تعرض كاسترو، لضربة قوية بالركبة في صدره من قبل أحد لاعبي الخصم، خلال المباراة، ليسقط على أرض الملعب، وطلب اللاعب استبداله على أثر الضربة القوية، وبعد فترة من الوقت، بدأ اللاعب يشعر بتشنجات، واستدعى الأمر طلب سيارة إسعاف، وبعد انتظار طويل اضطروا لنقل غونزالو كاسترو بسيارة عادية إلى المستشفى، ليفارق الحياة في الطريق إثر نوبة قلبية.
وتسبب التدخل العنيف قبل أيام قليلة في إصابة مهاجم نادي الوحدة السعودي لكرة القدم اللاعب علي النمر (26 عاماً)، بثلاثة كسور في الوجه، بالإضافة إلى كسر في إحدى أسنانه، نتيجة ضربة قوية بالمرفق تلقاها من المحترف الأرجنتيني بالنادي الأهلي باولو دياز، وذلك خلال المباراة التي جمعت الفريقين في الدوري يوم الجمعة الماضية، وتم نقله على الفور إلى إحدى المستشفيات، وكادت الإصابة تُدمر صحة اللاعب وتُنهي مُستقبله الكروي.
أقسى عقوبة
وفي نهاية شهر يوليو من العام 2014م خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف مهاجم منتخب الأوروغواي لويس سواريز 9 مباريات دولية وعدم السماح له بممارسة أي نشاط كروي على مدى أربعة أشهر وتغريمه 100 ألف فرنك سويسري، بسبب قيامه بـ”عض” مدافع إيطاليا جورجيو كيليني ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014م. وهذه أقسى عقوبة يفرضها الاتحاد الدولي على لاعب مشارك في تاريخ نهائيات كأس العالم، أما أقسى عقوبة سابقة فكانت من نصيب مدافع إيطاليا ماورو تاسوتي الذي قام بتوجيه كوع إلى لاعب منتخب إسبانيا لويس إنريكيه عندما أبعد ثماني مباريات في كأس العالم في الولايات المتحدة عام 1994م.
وفي مطلع شهر مارس من العام 2017م أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إيقاف مهاجم مانشستر يونايتد زلاتان إبراهيموفيتش، ثلاث مباريات جراء توجيهه ضرب بالمرفق لوجه مدافع نادي بورنموث تيرون مينجز، ولم يشاهدها الحكام ولكن رصدتها الكاميرات.
وفي نهاية شهر ديسمبر من العام 2017م أعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم، فرض غرامة مالية قدرها 2000 يورو والإيقاف 4 مباريات بحق لاعب كالياري جواو بيدرو، إثر تصرف أسفر عن طرده خلال مباراة فريقه أمام فيورنتينا في الدوري الإيطالي بسبب تعمده دهس قدم لاعب من الفريق المنافس بدون كرة.
السهر وقلة النوم
يُشكل خطر السهر حتى ساعات الصباح الأولى تهديداً لصحة الرياضيين الذين يمارسون الألعاب بشكل منتظم وخاصةً المحترفين، كما أنه يؤدي إلى خلل في حيات الشخص الرياضي من جميع نواحيها سواء الاجتماعية أو الصحية أو النفسية، والذي ينعكس بدوره على أدائه العملي والعلمي وضعف قدرته الجسدية خلال التمارين أو المنافسات الدورية.
وأظهرت دراسة قام بها باحثون أن الذين يبقون مستيقظين وينامون لساعات متأخرة في الليل يواجهون صعوبة عند ممارسة الرياضة خلال النهار، والتي تعتبر سبباً للكسل والبدانة لدى الكثير من الناس. وذكر الباحثون الذين قاموا بالدراسة أن البالغين يجب عليهم ممارسة التمارين الرياضية ذات الكثافة المتوسطة لمدة 150 دقيقة يومياً. وتظهر النتائج أنه كلما تراجعت ساعات النوم كلما قلت قدرة الإنسان على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، ومن ثم اللجوء إلى الراحة والكسل، ما يساهم بصورة كبيرة في زيادة وزنه.
وأوضح المدرب التونسي في كرة السلة الكابتن محمد بن عزوز، أن السهر يعتبر من الأمور الخطرة التي تهدد الرياضي وتؤثر في تكوينه الجسماني وتركيزه في التدريبات والمباريات وتعرضه لخطر الإصابات.
وتابع “سهر اللاعبين يعتبر من أخطر الأمور التي تُؤرق بال المدربين في مختلف الألعاب، ولذلك يحرص المدربون وبالتنسيق مع الجهاز الإداري في اللعبة على عمل معسكرات داخلية قبل المباريات الرسمية، وذلك بدخول الفريق إلى مقر نادٍ أو أحد الفنادق المحلية قبل المباراة بيوم أو يومين من أجل ضمان السيطرة على وقت نوم اللاعبين في ساعات مبكرة، وإجبارهم على تناول وجبات تمد الجسم بالطاقة اللازمة خلال المنافسة، إلى جانب الطاقة المكتسبة من ساعات النوم المريحة، والتي تُساهم في رفع أداء اللاعب خلال المباراة وتخليصه من الضغوطات النفسية والجسدية، وبالرغم من معارضة بعض اللاعبين لهذه المعسكرات إلا أنها أثبتت نجاحها وفاعليتها في تحقيق النتائج المرجوة”.
ضعف مناعة الجسم
وأضاف المدرب الذي سبق له العمل في عدد من الأندية السعودية “السهر يتسبب بأضرار عديدة وأبرزها، ضعف المناعة الجسمية والتعرض إلى الأمراض المعدية مثل الزكام التهاب القصبات والإسهال المزمن، ودوخة وصداع وقلق وضعف في التركيز نتيجة نقص السكر وعملية إنتاج الطاقة بالخلايا العصبية، وإرهاق في الأعصاب والعضلات وضعف في اللياقة الجسدية، ويتسبب بمرض فقر الدم وسوء التغذية والضعف والوهن، كما أنه يساهم في ارتفاع الضغط الدموي والتوتر الشرياني، ويساهم في زيادة الوزن وخلل في عمل القولون، ما ينتج عنه زيادة في الغازات واضطراب في عمل الجهاز الهضمي، ويرهق عضلة القلب، واستنفاد الطاقة الكامنة في الألياف العضلية، ويتسبب السهر بضعف عام وهزل ونقص في نمو الأعضاء والجهاز الحركي المتمثل في العظام والعضلات، واضطراب في إفراز الإنزيمات الهرمونية وسوء امتصاص المواد الغذائية، كما أنه يتسبب بإرهاق الجسد ويضعف المجهود الجنسي، ويتسبب بمشاكل في الدورة التنفسية وخلل بالكبد والبنكرياس، ويُفقد الشهية ويسبب الإمساك المزمن ويرهق الدماغ ويتسبب باضطراب في التروية الدموية للدماغ، ونقص في الأوكسجين”.
الإهمال واللامبالاة
خطر الإهمال وعدم الالتزام من أهم المخاطر التي تهدد الرياضيين والرياضيات حينما يكون الإهمال ناتجاً عن قصور في أدوات السلامة بمكان التدريب أو من الرياضيين أنفسهم، ونستشهد على ذلك بكارثة مصرع لاعب السباحة بنادي غزل المحلة الكابتن محمد طارق (18 عاماً)، الذي توفي غرقاً في حمام السباحة خلال شهر أكتوبر من العام 2015م، وجاءت وفاة اللاعب بعد اصطدام رأسه بالسلم الحديدي في حمام السباحة، عقب خروجه من الحمام، ما أدى لحدوث انفجار بالرأس عقب سقوط اللاعب داخل المياه.
أيضاً وفاة لاعب كرة القدم الأرجنتيني إيمانويل أورتيجا (21 عاماً) متأثرا بجروح أصيب بها عندما اصطدم رأسه بالقاعدة الخرسانية لسياج مقام حول أرض الملعب، وانكسرت جمجمة أورتيجا ليتوفى لاحقا في مستشفى في بوينس آيرس، وذلك أثناء مباراة بين فريق نادي سان مارتن دو بورزاكو الذي يلعب له أورتيجا وفريق نادي يوفينتود يونيدا.
وقضى عامل الإهمال وعدم الحرص على سلامة اللاعبين الصغار، على لاعب مركز شباب حي راشد التابع لمديرية الشباب والرياضة بسوهاج محمود علي (16 عاماً) إثر صعق بالكهرباء عقب ملامسته أحد الأسلاك العارية عقب خروجه وراء كرة خرجت خارج الملعب أثناء اللعب وتسلقه السور لإحضارها، وحصلت الحادثة في 20 نوفمبر من العام الحالي 2018م.
سقط الجوال فماتت
في العاشر من شهر ديسمبر الجاري 2018م عثر على جثة بطلة روسيا لرياضة الدفاع عن النفس بانكراتيون إيرينا ريبنيكوفا (15 عاماً)، داخل غرفة الحمام في شقتها، في مدينة براتسك. وقالت كبيرة مساعدي رئيس لجنة التحقيق في منطقة إيركوتسك، يوليا كيرتسكايا، لوكالة “آر جي”، إن الرياضية المراهقة، تلقت صعقة كهربائية قوية نتيجة سقوط هاتفها الجوال المتصل بجهاز شحن، خلال حديثها، في حوض ماء أثناء الاستحمام.
صلاح قدوة عربية
وأخيرا بعد التنبيه عن المخاطر الـ11 التي تقضي على حياة ومستقبل الرياضيين بشكل عام والعرب على وجه الخصوص في الملف الذي بين أيدينا، وهذه المخاطر هي:
تناول المنشطات، مشروبات الطاقة، المكملات الغذائية، أهمية شرب الماء، أمراض القلب، سوء التغذية، التدخل العنيف، الحوادث المرورية، السهر وقلة النوم، الإهمال واللامبالاة، وشرب الدخان..
لابد من التحول نحو الجزء المضيء والمثالي، وهنا يستحق الإشادة النموذج المشرف للرياضي المثالي “نجم العرب” الدولي المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي صاحب الـ26 عاماً، الذي يُعتبر قدوة حسنة للاعب العربي في كفاحه واجتهاده وأخلاقه الحسنة وتعامله الطيب داخل وخارج الملعب، والتزامه بواجباته كلاعب محترف من نوم مبكر وعدم السهر، واتباعه نظاما للغذاء الصحي بالمحافظة على والوجبات الثلاث، وشرب الماء الكافي والسوائل بكميات معقولة، وحرصه على الابتعاد عن كل ما يُضره كمُمارس محترف للعبة تُعتبر الأولى في العالم وفي أقوى الدوريات العالمية “الدوري الإنجليزي”، كما أن كيفية التزامه بالبرامج المُعدة له حتى حينما يتعرض للإصابات، وحفاظه على دينه وصلاته، كل ذلك ساهم في أن يحقق نجاحات كبيرة مع منتخب بلاده والأندية التي لعب لها، وخاصةً نجاحه الباهر مع ناديه ليفربول الإنجليزي (وصيف بطل أوروبا) وتحقيقه لأرقام قياسية وجوائز ضخمة جعلت الجميع يحترمه من عرب وأجانب، وكسب محبة الصغار قبل الكبار في بلد “مهد كرة القدم” بفضل أسلوبه المتزن وفكره الواعي وأخلاقه الإسلامية الحميدة، ما جعله هدفا دائما للمؤسسات الخيرية والتطوعية في العالم وضيفا محببا له كـ”قدوة رياضية”، وآخرها استقباله للمشجع الكفيف الذي أخذ صيتا عالميا واختياره بين ثلاثة لاعبين لزيارة الطلاب في المدارس.
ونفتخر أن نختم به موضوعنا ونوصي الرياضيين العرب بالاستفادة بتجربة نجاحه داخل وخارج الملعب.
التوصيات
• إيجاد سبل الوقاية من هذه المخاطر الـ11 أو أي مخاطر أخرى بطرق عديدة وأساليب حديثة، من خلال التعاون المُشترك بين وزارات الرياضة والشباب والاتحادات والأندية الرياضية ومُختلف وسائل الإعلام في كل بلد حتى نخلق جيلاً رياضياً قوياً مُدركاً لأهميته وقيمته، يعرف ماهي المخاطر التي تهدد مستقبله الرياضي، والأسباب التي تزيد من عمره في ممارسة لعبته المفضلة، والسبل التي تجعله بعيداً عن الإصابات الخفيفة والخطيرة والعوامل التي تُعزز من استمراريته في العطاء والتألق، والبُعد عن العادات والسلوكيات الخاطئة التي قد تُنهي مشواره الرياضي أو تقضي على حياته في سن مُبكرة.
• بحث وتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين الدول العربية والأجنبية والاتحادات القارية للتوعية والتثقيف بأهمية البعد عن الأخطار التي تهدد الرياضيين، والعمل على عقد منتديات ومؤتمرات سنوية دولية بحضور أهم النجوم العالميين في مختلف الألعاب.
• الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA) تبذل جهداً رائعاً لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، ولكنها مُطالبة أيضاً بتفعيل دورها بشكل أكبر مع المنظمات والجهات التي تتشارك معها في القضاء على هذه المنشطات بكافة أشكالها، وخاصةً مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) التي يقع على عاتقها الشيء الكثير للتوعية بالأخطار التي تُهدد الرياضيين في العالم أجمع.
• يقع الحمل الأكبر على اللجنة الدولية الأولمبية، والتي يصل أعضاؤها إلى 206 لجان أولمبية وطنية، ففي كل أولمبياد يتم اكتشاف عدة حالات تناول منشطات، وهي مُطالبة -بجانب ما تقوم به- بتقديم برامج توعوية توضح تأثير مخاطر المنشطات على صحة الإنسان، والتأكيد على المنافسة الشريفة بين الرياضيين في العالم.
• تحسين البيئة الرياضية في الأندية من خلال توفر كافة البنى التحتية المهيأة والتي تتضمن وجود انظمة ووسائل السلامة للحفاظ على اللاعبين من أي أخطار قد تنجم عن قصور وإهمال في المنشأة الرياضية، أو من جانب المدربين أو الإداريين المشرفين على هذه الألعاب.
• توقيع اتفاقية مُلزمة بين وزارات الرياضة والشباب ووزارات الصحة ووزارات الإعلام في الدول؛ لتحقيق هدف مشترك يهم الطرفين، وهو حماية الرياضي، من خلال جوانب عديدة أهمها:
– الفحص الشامل على الرياضيين كل 4 أشهر على أقل تقدير للتأكد من سلامة القلب وأي أمراض أخرى.
– الإشراف على عيادات الأندية وتطويرها وتحديثها بأجهزة متطورة.
– حملات تثقيف “ندوات ومؤتمرات” في الأندية والاتحادات الرياضية.
– الاهتمام بالطرح الإعلامي المفيد البناء الذي يخدم الرياضيين.
– الحث والتشجيع على الإقبال على الرياضة بشكل صحيح وسليم.
• استثمار شعبية وجماهيرية النجوم الرياضيين المشاهير في القيام بحملات علاقات عامة في مُختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي للتعريف بأهمية المخاطر التي تُهدد الرياضيين وأثرها على جسم الإنسان ومستقبله.
• تطبيق المناهج التدريبيّة المتطوّرة مُنذ الصغر، والتي ترتكز على عامل البُنية الجسمانية القوية للاعبين مُنذ الصغر، وتطبيق النظام الغذائي الصحي، وثقافة شرب الماء بكمية كبيرة، والابتعاد عن السهر، وكيفية تلافي الإصابات في التدريبات والمباريات، والحذر من مشروبات الطاقة والتدخين بكل أنواعه وما تُسببه من أمراض خطيرة، وعدم تعاطي الأدوية دون استشارة الجهاز الطبي والتي قد تحتوي لا سمح الله على مواد منشطة أو محظورة تتسبب بإيقافهم، وتثقيفهم بما هو يفيدهم وما هو ضار لهم.
• الاتحادات العربية لمختلف الألعاب، دورها مُهم جداً حينما تقوم بدورات وندوات توعوية على هامش البطولات التي تنظمها حتى يكون دورها مُكملاً لعمل الاتحادات الوطنية في البلدان العربية من ناحية الوعي والتثقيف للاعب الرياضي العربي بكل ما يُهدد مستقبله ويشكل خطورة على حياته ومستقبله.
• المدراس التعليمية بكافة مراحلها العمرية وخاصةً مُنذ الصغر والجامعات، لها دور كبير وملموس في التوعية بأخطار شُرب التدخين ومشروبات الطاقة على الإنسان العادي أو الإنسان المُمارس للرياضة، وذكر أضرارها والأمراض التي تُسببها لجسم الإنسان.
• التنسيق الكامل والمشترك مع وزارة الداخلية من قبل وزارة الرياضة والشباب في كل بلد عربي لعمل خطط وإستراتيجيات للتوعية المرورية والأخطار التي تُهدد السائق للسيارة أو الدراجة النارية أو الدراجة العادية، فأكثر حوادث الرياضيين ناجمة عن قصور في الالتزام بأنظمة السياقة والسلامة المرورية.
• يتطلب من المدربين والإداريين في الأندية العمل على توعية اللاعبين بضرورة تجنب العنف الزائد والخشونة المفرطة في المباريات، والتأكيد عليهم بأن اللعب النظيف والأخلاق والروح الرياضية هي أهم سمات اللاعب الناجح.
الرياضيون الذين خسرناهم خلال السنوات الماضية -ذكوراً أو إناثاً- لهذه الأسباب التي ذكرناها لا يعني أنها مقصورة عليها، فهناك مخاطر أخرى لوفاة الرياضيين قد تخفى علينا وسنكتشفها من خلال عمليات البحث وتسليط الضوء عليها بمختلف وسائل الإعلام؛ حتى نُساهم في تقليل حجم خسائرنا البشرية للمواهب الرياضية في المملكة العربية والسعودية وكافة ا