المحلية

ماذا قال خادم الحرمين للأمير “سلطان بن سلمان” قبل 34 عاماً؟

يرتبط اسم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لهيئة الفضاء، بعقول أبناء الوطن، فقبل أكثر من 34 عامًا كان هو أول رائد فضاء عربي مسلم يصعد عبر محطة “ديسكفري” إلى الفضاء، في إنجاز تاريخي مهم وفريد.

وفي كتابه “كوكب واحد”، طرح الأمير سلطان بن سلمان عدداً مما قاله ملوك المملكة العربية السعودية، حيث قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن ذلك الإنجاز: رحلة سلطان لم تكن رحلة عادية أو نزهة، وإنما كانت لخدمة أهداف علمية لصالح العلم والتعليم .. ويجب أن نعتز بها كمواطنين سعوديين بأننا وصلنا إلى مرحلة من التعليم والتطور جعلتنا نستوعب هذه المهمة، وجعلت علماءنا يقومون بأبحاث فضائية لخدمة العلم في المملكة العربية السعودية والبلاد العربية والإسلامية.

وتضمن الكتاب أيضاً نصاً للمكالمة الهاتفية على الهواء مباشرة مع الملك فهد بن عبدالعزيز أثناء رحلته الفضائية، حيث قال فيها: “الابن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أنتهز هذه الفرصة لأبعث لك ولزملائك من وطنك المملكة العربية السعودية أطيب التمنيات على متن هذه الرحلة التي سوف تكون إن شاء الله لخدمة الإسلام والمسلمين والأمة العربية، إننا فخورون بأدائك لمهمتك الناجحة في الفضاء ونتمنى لك عودة سعيدة”.

وأثناء رحلته “الخالدة”، تلقى الأمير سلطان بن سلمان الاتصال الهاتفي الشهير من ملك البلاد آنذاك الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود قال له فيه: إننا فخورون بأداء مهمتك الناجحة في الفضاء، ونتمنى لك عودة سعيدة.

فرد الأمير بقوله: آمل أن تتاح مثل هذه الفرصة في المستقبل لمزيد من الشباب العربي، وأن يكون في عملنا هذا خير للإسلام والمسلمين والأمة العربية جمعاء.

وجاء في البرقية التي أرسلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المناسبة: صاحب السمو الملكي ابني العزيز سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، لقد سررت بعودتك من رحلتك الفضائية وكانت هذه الرحلة البكر بالنسبة للإنسان العربي تجاوزاً كبيراً لسلبيات الزمن المديد الذي كان ميتاً في الرسالة الإنسانية الخالدة.. بارك الله فيكم.

وقد دشنت تلك الرحلة مرحلة جديدة في تأريخ المملكة العربية السعودية، حيث استضافت السعودية أول مؤتمر عالمي لجمعية مستكشفي الفضاء خلال استضافتها للمؤتمر الخامس لهذه الجمعية تحت عنوان “الفضاء من أجل كوكب”، وانتخب الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عضواً مؤسساً في مجلس إدارة الجمعية.

وتأسس المركز السعودي للاستشعار عن بعد بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منذ بداية تأسيسها، الذي يعد نواة إنشاء معهد بحوث الفضاء والطيران القائم حالياً وما يتبعه من مراكز عديدة متخصصة تشكل بمجموعها منظومة علمية متكاملة مكنت المملكة باقتدار نحو ريادة الدول العربية في مجال الفضاء والطيران؛ لتنطلق بعدها الدراسات الفضائية والمراكز الوطنية المختصة بعلوم الفضاء ومنها المركز الوطني لتقنية الاستشعار عن بعد الذي يستقبل الصور الفضائية من الأقمار الاصطناعية إيكونوس، كويك بيرد، سبوت إيماج، لاند سات 5، لاند سات 7، رادار سات، وأخيراً إستر، والمركز الوطني لتقنية الأقمار الصناعية.

ويهدف المركز إلى تطوير أنظمة الأقمار الصناعية وتطبيقاتها في المملكة، ومن إنجازاته إطلاق 12 قمرًا صناعيًا قام على تصميمها وتطبيقها باحثون سعوديون تمكنوا من امتلاك هذه التقنية باقتدار، ووظفوا قدراتهم لتصميم وتصنيع نوعين من الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى المركز الوطني لتقنية الإلكترونيات والضوئيات الذي تأسس عام 2004م؛ ليكون داعمًا لصناعة الأقمار الصناعية بالمملكة ويلبي احتياجاتها المتنامية لمواكبة الثورة الهائلة في مجال الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات.

وأسّست المدينة، مؤخراً، المرصد السعودي لليزر، وهو المرصد الوحيد في الجزيرة العربية، وهو مسجل ضمن منظمة خدمة مراصد الليزر الدولية التي تقوم بتنسيق جهود الليزر في العالم لدراسة حركة طبقات الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى