أمير القصيم: حياة المريض ليست مجالاً للعاطفة في السعودة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن حياة المريض ليست مجالاً للعاطفة في السعودة ، رغم حاجتنا للأطباء السعوديين المتميزين ، مستثنياً أمراً بأن البقاء للأصلح ، فعندما تتعلق الأمور بصحة الإنسان ، ليس هناك خيار إلا الأصلح ، فلا هناك مجالاً لتفضيل السعودي على الأجنبي إن لم يكن ذو خبرة وذو ممارسة عالية ، فالوطن بحاجة أبنائه ، حيث لدينا من الأطباء الأجانب الكثير ، لكن أمنياتنا أن يتولى أبنائنا هذه المهنة ، ويكونوا هم من يديرونها.
وهنأ سمو أمير القصيم أبنائه الخريجين ، وأولياء الأمور بهذه الفرحة التي ينتشئ معها فرح الطلاب ويعيشها يومياً من مخرجات التعليم لدينا ، ومن مخرجات الرجال الذين استثمروا في التعليم وأبناء الوطن ، لافتًا النظر إلى جهود رجل الأعمال إبراهيم الزويد في خدمة الوطن ، واستثماره في ماله وفي عقول الرجال من أبناء الوطن لكي ينجزوا للوطن ، مشيراً إلى أن فرحة الخريجين هي فرحةٌ للقيادة وله بمشاركتهم لها.
وقال سموه : إن الشهادة لا شك بأنها إنجاز ولنكن بين العاطفة والواقعية ، فعندما نأتي للعاطفة في بدون أدنى شك ، بأنها تعب سنوات وإنجاز مهم ، ولكن الشهادة جواز سفر ، للدخول لمعترك الحياة ، ويأتي بعهدها شهادات عليا وتدريب وتحديات كبيرة ، وطلب العلم ليس له حد ، فطلبه من المهد إلى اللحد ، ولا يكتفي عند شهادة واحدة ، فالشهادة موطئ قدم مبدئي ، والخبرة دائماً تشكل 70% من شخصية الإداري ولا يشكل التعليم إلا 30% وهذه حقيقة ، والكثير يتوقع أن الشهادة كل شيء.
ودعا سمو الأمير فيصل بن مشعل الطلاب بتكثيف الممارسة والتدريب والحصول على الشهادات العليا والتخصصات النادرة ، وأن يكونوا على قدر كبير من التميز والمنافسة ليتحصلوا على المهن ، سائلاً الله أن يوفق الطلاب وأن يكونوا على قدر تطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظة الله ـ لخدمة وطنهم ، مؤكداً على أهمية الدور الذي ينتظرهم للمساهمة في الرقي بالخدمات الصحية.
جاء ذلك بعد أن شهد سمو أمير منطقة القصيم مساء الأربعاء حفل تخريج طلاب كلية الغد الدولية للعلوم الطبية التطبيقية ، وذلك بفندق موفنبيك في مدينة بريدة.
وفور وصول سموه عُزف السلام الملكي ، ثم بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، بعدها بدأت مسيرة الطلاب الخريجين ، كما شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً وطنيًا يتحدث عن ما يبذله جنودنا البواسل في الحد الجنوبي الذين يسهرون لحمايتنا ، وما يقدمه خادم الحرمين الشريفين تجاه شعبه.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس أمناء كليات الدولية للعلوم الطبية التطبيقية رجل الأعمال إبراهيم بن موسى الزويد ، كلمة قدم في مستهلها الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة القصيم على رعاية حفل تخريج الطلاب وتشجيعه ابناءه الخريجين ليقدموا ما يخدم دينهم ومليكهم ووطنهم ، مؤكداً أن رعاية سموه لتخريج طلاب الكلية ما هي إلا امتداد للرعاية الكريمة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين ، للتعليم بكافة مجالاته ، وأن الاستثمار في العنصر البشري هو بناء للوطن ونماء له في كافة المجالات ، وبين الزويد أن كليات الغد مضت في التوسع حتى باتت حاضرة في مختلف مناطق المملكة للبنين والبنات من خلال 40 أكاديمية ، مقدمة أبرز التخصصات الطبية التطبيقية وملبية احتياج سوق العمل ، مبينًا للطلاب الخريجين أن هذا اليوم يعد بداية مرحلة جديدة للمشاركة في بناء الوطن ، داعياً الله للجميع التوفيق ، وأن يبارك لهم في مستقبلهم وعلمهم.
وألقى الطالب محمد العنزي كلمة الطلاب عبر فيها باسمه ونيابة عن زملائه عن فرحتهم بالتخرج وشعورهم الكبير وهم يرقبون بعين التفاؤل مواقعهم العملية لخدمة الوطن المعطاء في مجال من أعظم المجلات وأكثرها حاجة ، وأدقها تخصصاً وأعمقها إنسانية ، مشيداً بما تحقق لهم طيلة سنوات الدراسة في الكلية من علوم ومعارف وتدريب عال يمكنهم من الالتحاق بمختلف الوظائف الصحية على اختلاف تخصصاتهم ، مشيراً إلى أن التخصصات الصحية تمثل توسعاً كبيراً في المملكة نظراً لما يشهده القطاع الصحي من اهتمام ودعم من الحكومة الرشيدة.
عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة القصيم الخريجين المتميزين ، كما كرم عدداً من مديري ومسؤولي الصحة في القطاع الحكومي والأهلي والجهات الحكومية الأخرى ، على جهودهم المبذولة في تدريب الخريجين ، ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس مجلس أمناء الكليات رجل الأعمال إبراهيم بن موسى الزويد ، بعدها التقطت الصور التذكارية لسمو أمير المنطقة مع أبنائه الخريجين .
حضر الحفل وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان ، ومدير صحة القصيم مطلق الخمعلي ، ومدير الشرطة اللواء بدر الطالب ، وعدداً من المسؤولين.