المصارف المالية تخسر عشرات الملايين بسبب سرقات الإنترنت
كشفت إحدى الجهات المتخصصة في مكافحة التهديدات الإلكترونية، عن تعرض المؤسسات المالية في شرق أوروبا إلى خسائر بعشرات ملايين الدولارات خلال العامين 2017 و2018، جرّاء عمليات سطو معقّدة، واكتشفت أنه في كل حالة من حالات السرقة تم اختراق شبكة المؤسسة عبر جهاز غير معروف يسيطر عليه المهاجمون بعد تهريبه إلى مبنى المؤسسة وربطه بشبكتها.
وأكد الخبير الأمني لدى كاسبرسكي لاب، سيرجي غلوڤانوڤ، أنهم لاحظو خلال السنة والنصف الماضية “نوعاً جديداً تماماً من الهجمات على البنوك”، واصفاً طريقة الكشف عن تلك الهجمات بأنها “معقدة ومتطورة”، وأضاف “ظلّت نقطة الدخول إلى شبكة المؤسسة المالية مجهولة لفترة طويلة، إذ يمكن أن تكون موجودة في أي مكتب في أي منطقة، فهذه الأجهزة التي مثّلت نقاط الدخول المجهولة، تمّ تهريبها وخُبّئت وجُعل من غير الممكن العثور عليها عن بُعد. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المجرمون مرافق وأدوات مشروعة، ما زاد من تعقيد الاستجابة للحادث”.
وذكرت كاسبرسكي لاب، عن تعرض 8 بنوك على الأقل في المنطقة، حتى الآن، لهجمات شُنّت بهذه الطريقة، وبلغت الخسائر التقديرية عشرات الملايين من الدولارات، واستخدم المهاجمين في عمليات السرقة 3 أنواع من الأجهزة: جهاز حاسوب محمول، وجهاز Raspberry Pi (حاسوب صغير من لوحة واحدة بحجم بطاقة الائتمان) أو جهاز Bash Bunny (أداة مصممة خصيصاً لأتمتة الهجمات عبر USB وتنفيذها)، مزودة بتقنية الاتصال GPRS أو بمودمات 3G أو LTE للسماح للمهاجمين باختراق شبكة المؤسسة المالية عن بُعد.
وأشارت كاسبرسكي لاب، أنه بمجرد إنشاء الاتصال، الوصول إلى خوادم الويب لسرقة البيانات التي يحتاجونها لتشغيل بروتوكول RDP (بروتوكول سطح المكتب البعيد) على جهاز حاسوب محدّد ثم الاستيلاء على الأموال أو البيانات.
وتتضمن الطريقة الهجومية غير المعتمدة على الملفات استخدام مجموعة من أدوات التنفيذ عن بُعد مثل Impacket أو winexesvc.exe أو psexec.exe. واستخدام المهاجمون في المرحلة النهائية برمجية تحكم عن بُعد للحفاظ على الوصول إلى جهاز الحاسوب المصاب.