نادي المسرح بجامعة الملك عبدالعزيز يُشارك بمسرحية “مر القطار”
قدم نادي المسرح بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة مساء أمس مسرحية “مر القطار”، وذلك ضمن فعاليات نشاط الجنادرية المسرحي المقام حالياً بمحافظة الطائف.
المسرحية تدور في محطة قطار في دولة اوربية يتوسط الخشبة كرسي انتظار تدور احداثها بين شابين يدرسان السينما والموسيقى بعكس ما يريد اهل الشابين وتركزت حوارات المسرحية حول سؤال: هل معرفة الأسماء تحدث بيننا خلاف بعد علاقة قوية؟، وإن حدث خلاف ماذا عن قطارنا؟، وهي من تأليف عباس الحايك، اخراج فيصل الحربي، مساعد مخرج البراء خميس، تمثيل محمد بالبيد ومحمد سويدان، صوت يوسف مرغلاني، إدارة خشبة منتصر مدين، فني اضاءة خالد المنهالي.
وفي الندوة التطبيقية التي تلت العرض المسرحي وأدارها الفنان صقر القرني بحضور مخرج العمل فيصل الحربي، قال الكاتب محمد السحيمي في قراءته النقدية للعمل، هناك ثلاث اشكاليات أثارها نص المسرحية في العنوان، والرمزية ولغة الحوار، وقال العنوان من العناوين السيئة بسبب أنها تفضح المعنى، وهذا النص للكاتب عباس الحايك ينتمي للمسرح الذهني، فالنص يقدم فكرة أكثر من الفن، المؤلف لم يترك شيئاً للمخرج، فالمسرح الذهني عيبه المباشرة.
وأضاف السحيمي أنه لا يوجد رمزية، ومنها اختياره لأن يكون القطار في دولة أوربية بمعنى انه فاتنا قطار الحضارة، مشيراً أن النص قُتل بفضح الرمزية وأصبح مشكلة للمخرج كيف يصنع عرضاً حيوياً.
وطالب السحيمي مخرج العمل أن يعيد هذا النص وان يتمرد عليه وان يبتعد عن الرموز المباشرة.
وفي المداخلات التي تلت العرض قال الكاتب والقاص عبدالعزيز عسيري، ان الاضاءة الحمراء المسلطة على المتشرد كانت غير مناسبة، وأداء الممثلين كان بارد، ومشهد الصراع كان طويل جداً، كما أن الاضاءة في مشهد الحلم كانت زرقاء وهذا لون الموت وكان المفروض ان يختار لوناً مشرقاً، مختتماً مداخلته بأنه لم يجد متعة بصرية في العرض.
وفي نهاية الندوة التطبيقية كرم مدير المهرجان فيصل الخديدي المعقب الرئيس للندوة محمد السحيمي، كما كرم نادي المسرحي بجامعة الملك عبدالعزيز الكاتب المسرحي فهد رده الحارثي والمخرج احمد الاحمري.
يشار أن اليوم ستختتم العروض المسرحية بعرض لمسرحية الحقيبة لنادي المسرح بجامعة الملك فيصل بالأحساء، كما سيوقع الكاتب ناصر العُمري كتابه “رُكح الفرجة” على هامش الفعاليات.