بالصور .. عزاء الشهيد “اليامي” ينقل إصرار السعوديين على دحر الإرهاب
شهدت مراسم العزاء لشهيد الوطن الرقيب في قوات الطوارئ الخاصة مهدي بن سعيد آل عبية اليامي بفيصيلية الدمام، مساء أمس، توافد جموع المصلين للمشاركة في الصلاة بجامع الفرقان بالدمام.
وفي التفاصيل، أكدت المراسم التي أقامتها قوات الطوارئ بالمنطقة الشرقية، وحدة السعوديين في الدفاع عن وطنهم وتقديم الفداء لترابه؛ إذ شارك أبناء الوطن من مختلف المناطق في دفنه وتعزية عائلته بعد استشهاده في عملية إرهابية وقعت بحي المسورة بالعوامية، وأثبتت اللحمة الوطنية أن بذل الروح في سبيل الوطن هو أعظم العطاء والكرم إلى أرواح الشهداء الطاهرة وأسمائهم التي نفخر بها تحية إجلال وإكبار.
وشارك في العزاء أبناء قبيلته من منطقة نجران الذين حضروا لاستقبال المعزين من أبناء المملكة الذين شاركوهم في العزاء.
وفي لفتة وطنية، أعرب مسفر بن علي آل عبية اليامي، والذي يعمل في قطاع حرس الحدود على الحد الجنوبي، عن رفضه تلقي العزاء، قائلاً “نحن نهنئ أنفسنا ونهنئ الوطن بشهدائنا هنا وعلى الحد الجنوبي والروح رخيصة لتراب هذا الوطن الذي أعطانا الأمن والأمان ولن نقبل ولن نساوم في ترابه، ووفاة ابننا (مهدي) هي فداء لتراب وأرض وناس وحكومة وشعب هذا الوطن”.
ومن ناحية أخرى، أضاف ظافر بن ضيف الله آل عبية اليامي: “قدمنا من نجران للوقوف مع أفراد الوطن لتلقي التهاني في استشهاد (مهدي) وهو الذي رفض الأعمال الإدارية بعد إصابته مرتين في أوقات متفاوتة في العوامية ولم يتقاعس عن أداء الواجب وخدمة الوطن وإرخاص الروح له فنحن وأبناؤنا فداء اليوم ودوم للمملكة حكومة وشعبًا ولن نتراجع عن وعودنا ولن نتملص من أداء الواجب والوقوف في وجه الإرهابيين في أي بقعة من بقاع المملكة.
وثمن عم الشهيد (مهدي اليامي)، ضيف الله آل عبية اليامي وظافر بن سعيد آل عبية اليامي “الشقيق الأكبر” للشهيد، مشاركة كل من حضر في تقديم واجب العزاء والصلاة على الشهيد (مهدي)، وقالا: اللقاء بجموع المعزين له طعم خاص مذاقه ممزوج بالحزن والفخر فبحضورهم تشعر بالإجلال والاحترام لتضحيات شهدائنا التي تصنع حاضرنا الجميل وترسم الطريق لمستقبل الأمة كي تسير رافعة الرأس شامخة الكبرياء أمام ثلة مارقة إرهابية لا تريد خيرًا بالوطن الذي أعطاهم وعزهم، تدعمهم دول لا تبحث إلا عن إسقاط كلمة وراية التوحيد في بلد الحرمين الشريفين التي هي بعيدة عن أمانيهم بعد السماء عن الأرض ما دام هناك رجال يضحون بأنفسهم يوميًا للوقوف في وجه الإرهاب، ونسأل الله العلي العظيم أن يعز دولتنا وحكامنا لخدمة الحرمين الشريفين وأبناء المملكة والعرب والمسلمين كافة، وإننا على يقين أن دم ابننا الشهيد (مهدي) لن يذهب سدى وستقتص دولتنا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات هذا الوطن الشامخ.