كييف: الانسحاب «مسرحية» والعدو لا يعطي «هدايا»
اعتبرت أوكرانيا قرار روسيا الانسحاب من مدينة خيرسون بأمر من وزير الدفاع سيرجي شويجو، وحديث قائد العمليات في المنطقة سيرجي سوروفيكين الذي أقر بأنه ليس قرارًا «سهلاً» مجرد «مسرحية»، حيث أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تتعاطى «بحذر شديد» مع الإعلان الروسي.
وكان وزير الدفاع الروسي قد أعطى أمره بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تتضمن عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، والتي تشهد منذ أسابيع هجومًا مضادًا أوكرانيًا.
وفي رد أوكراني، أعلنت كييف أنها لا ترى «أي مؤشر» حتى الآن على انسحاب القوات الروسية من خيرسون، التي احتلتها موسكو منذ الأيام الأولى لغزو وحداتها العسكرية للبلد الجار.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك: «لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تغادر خيرسون بدون قتال، لا يزال جزء من (القوات) الروسية في المدينة» الواقعة في جنوب أوكرانيا، معتبرًا أن تصريحات موسكو المتلفزة ليست سوى «مسرحية».
وقال زيلينسكي في كلمته اليومية: «العدو لا يعطينا هدايا ولا يقدم -بوادر حسن نية-، نحن نفوز بكل شيء»، مضيفًا: «لذا نحن نمضي قدمًا بحذر شديد، من دون عواطف ومن دون مخاطر لا داعي لها، من أجل تحرير كامل أرضنا ولكي نحد بأكبر قدر ممكن من الخسائر». ومن المنتظر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل على مشروع قانون قدمته أوكرانيا وكندا وغواتيمالا وهولندا، ينص على ضرورة تحمل روسيا مسؤولية تعويض أوكرانيا عن الأضرار التي تنتج عن «أفعال غير جائزة متعمدة».
ميدانيًا، قالت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أمس: إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أحبط هجوماً إرهابياً في منشأة إدارية بمنطقة كيروفسكي في يكاترينبورغ، وتم اعتقال المنظم.
ووفقًا للخدمة الصحافية لجهاز الأمن الفيدرالي في منطقة سفيردلوفسك فإنه نتيجة لعملية خاصة مشتركة بين جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في منطقة سفيردلوفسك ووكالات مكافحة التجسس العسكرية، تم احتجاز مواطن من روسيا يبلغ من العمر 47 عاماً كان يستعد لتنفيذ عمل إجرامي في منشأة إدارية بمنطقة كيروفسكي في يكاترينبورج»، وقالت أجهزة إنفاذ القانون: إن المنشأة الإدارية هي مكتب التسجيل والتجنيد العسكري.
وأوضحت الخدمة الصحافية أنه تم اتخاذ إجراءات عملية في مكان إقامة المعتقل، وتم العثور على خمسة أجهزة حارقة محلية الصنع ومصادرتها.
بدوره، أوضح مكتب الأمن الفيدرالي أن «كونه من أنصار المنظمات والحركات المعترف بها على أنها إرهابية ومتطرفة في بلادنا، فقد خطط من خلال أفعاله لبث الذعر بين السكان المحليين وبالتالي زعزعة استقرار عمل السلطات البلدية والإقليمية».
لافروف رئيسًا لوفد روسيا في العشرين
صرح ألكسندر توماكين الملحق الصحفي في السفارة الروسية في إندونيسيا لوكالة «سبوتنيك» بأن الوفد الروسي في قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد في جزيرة بالي الإندونيسية يومي 15 و16 نوفمبر، سيرأسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقال الدبلوماسي للوكالة: «الوفد الروسي سيرأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف» مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يشارك في قمة مجموعة العشرين عبر الإنترنت.
وأضاف الدبلوماسي: «يجري العمل على صيغة مشاركة فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، ربما سيشارك في القمة بالفيديو». وفي وقت سابق، قال السكرتير الصحفي لرئيس روسيا دميتري بيسكوف عندما سئل عما إذا كان الرئيس بوتين سيذهب إلى مجموعة العشرين و»أبيك»، للصحفيين أنه تجري مناقشة صيغ مختلفة لمشاركة روسيا في مجموعة العشرين وأبيك، وسيتم اتخاذ القرار في هذه الأيام.
أردوغان: الثقة وراء موافقة بوتين على استئناف «الحبوب»
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن النجاح في استئناف العمل بصفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود يرجع لما وصفه بـ»الاحترام والثقة المتبادل بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين».
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إنه ليست هناك حاجة للتوقيع على صفقة جديدة، سيتم تمديدها بموافقة الأطراف، وقال تشاووش أوغلو للصحفيين: «مدة اتفاقية الغذاء في إسطنبول أربعة أشهر، وفي حال عدم اعتراض الأطراف، سيتم تمديد الاتفاقية، ولا داعي لإبرام اتفاقية جديدة، وتصدير الأسمدة الروسية هو جزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه، لدى الجانب الروسي بعض المخاوف من عدم تلبية متطلباتهم، والآن تعمل دبلوماسيتنا على إزالة هذه المخاوف».