“رويترز”: الاتصالات السعودية تطلب من بنوك تمديد الموعد النهائي لدين ترك تليكوم
قالت مصادر مطلعة إن الاتصالات السعودية طلبت من بنوك تمديد الموعد النهائي للسداد في محادثات دين مرتبط بترك تليكوم، وهي شركة اتصالات تركية لخطوط الهاتف الثابت تسعى الاتصالات السعودية لشراء حصة فيها.
ووفقا لـ “رويترز” أضافت المصادر الثلاثة أن طلب الاتصالات السعودية جاء بالنيابة عن الشركة الأم لترك تليكوم وهي أوجيه تليكوم التي تملك فيها الشركة السعودية حصة قدرها 35 بالمئة.
وقال أحد المصادر إن طلب تمديد الموعد النهائي لسداد مستحقات قرض بقيمة 4.75 مليار دولار يأتي مع تخلف أوجيه تليكوم، ومقرها دبي، عن سداد ثلاث مدفوعات متتالية. وتخلفت أوجيه أيضا عن سداد مدفوعات مماثلة في سبتمبر أيلول 2016 ومارس آذار 2017.
وقالت المصادر الثلاثة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات لم تعلن بعد، إن الطلب قيد الدراسة الآن من جانب مقرضي أوجيه والخزانة التركية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الاتصالات السعودية تطلب منح أوجيه المزيد من الوقت لسداد جميع الاستحقاقات المتأخر، أو جزء منها فقط.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من مكاتب أوجيه في تركيا. وامتنعت الاتصالات السعودية عن التعليق. ولم يتسن الحصول على تعقيب من مسؤولين في رئاسة الوزراء التركية أو وزارة النقل أو الخزانة.
كانت مصادر ذكرت في أغسطس آب أن الاتصالات السعودية في مقدمة المتقدمين بعروض لشراء حصة أوجيه البالغة 55 بالمئة في ترك تليكوم.
نبعت مشكلات أوجيه من قرض مجمع بقيمة 4.75 مليار دولار حصلت عليه في 2013 في إطار إعادة تمويل دين. وتواجه الشركة منذ ذلك الحين صعوبات في سداد استحقاقات القرض مع هبوط قيمة الليرة التركية وهو ما زاد تكلفة خدمة الدين.
وهناك حوالي 30 بنكا دائنا لأوجيه من بينهم ثلاثة مصارف تركية.
وتريد الحكومة التركية، التي تمتلك في نهاية المطاف حصة قدرها نحو 32 في المئة في ترك تليكوم، أن يكون مشغل الشبكة الوطنية للاتصالات في البلاد مملوكا لشركة مستقرة ماليا.
وقالت مصادر في أغسطس آب إن الحكومة قد تستحوذ على حصة أوجيه في ترك تليكوم، التي تقدر حاليا بنحو 3.7 مليار دولار، إذا أخفقت المحادثات مع الاتصالات السعودية.