عودة المظاهرات للبصرة.. وخلافات تشكيل الحكومة العراقية مستمرة
عادت المظاهرات إلى مدينة البصرة، ثانية أكبر المدن العراقية، من جديد بعد هدوء استمر شهرين، في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء مصاعب في إتمام تشكيل الحكومة الجديدة.
واقتحم متظاهرون فندق البصرة الدولي، حيث كان يتواجد وزير المالية فؤاد حسن، عقب قيام أحدهم بتسلق مركبة بموكب الوزير، وسط اشتباكات مع قوات الشرطة.
وكان حسن في زيارة إلى مدينة البصرة (المركز النفطي في جنوب العراق) بصحبة برلمانيين، لتفقد أوضاع المدينة التي يقطنها ما يربو على مليوني نسمة، والاجتماع مع محافظ البصرة والمسؤولين هناك.
وفي يوليو الماضي؛ اندلعت مظاهرات واسعة في البصرة، احتجاجًا على سوء الخدمات العامة قبل أن تتصاعد في بداية سبتمبر.
ويقول سكان البصرة، إنهم نزلوا إلى الشوارع احتجاجًا على الفساد، وسوء الحكم الذي تسبب في انهيار البنية التحتية وانقطاع الكهرباء وعدم توفر مياه شرب نظيفة خلال فصل الصيف.
وكان تشكيل الحكومة العراقية قد شهد خلافات كبيرة خلال الساعات الماضية، بعد تحذير الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، من اختيار وزراء حزبيين في حقيبتي الداخلية والدفاع، لاستكمال حكومته.
وقال الصدر، إن أمام رئيس الحكومة مدة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام، لإثبات نجاحه، محذرًا الحكومة من الفشل إذا رضخت لأحزاب وسعت لإرضاء الطائفية المقيتة، على حد وصفه.
وهدد الصدر بسحب دعمه لرئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، محذرًا إياه من الرضوخ إلى ضغط الأحزاب الأخرى.