المحلية

أمير القصيم يطالب الجميع بتحمل مسؤولياته لمواجهة التفكك الأسري

طالب الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الأسرة والوزارات والمؤسسات المعنية بتحمل مسؤولياتها لحماية المجتمع السعودي من التفكك الأسري.

وأكد الأمير، في كلمة خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين مساء أمس الإثنين، في قصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور وكلاء الإمارة وأصحاب الفضيلة ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأهالي المنطقة، أن التفكك الأسري أصبح من أخطر المهددات التي تواجه المجتمعات في العالم.

وقال إن الزمن قد اختلف من الماضي إلى الحاضر وأن مسؤولية الفرد قد ارتفعت خاصة فيما يتعلق بمسؤولياته تجاه أسرته ومتابعته لها وتعزيزه لروح الترابط الأسري بين أفراد عائلته، مبينًا أن على الجميع ضرورة المساهمة في بناء جيل وأسرة متعاضدة قادرة على مواجهة الصعاب وتحمل المسؤولية .

وأضاف: على الأب والأم وأفراد الأسرة تحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم بتعزيز روح التكاتف داخلهم وزرع المحبة والوئام لديهم، وأن على كل فرد القيام بدور أكبر بمتابعة أفراد أسرته، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وأول المسؤولية للإنسان هو أسرته .

وشدد الأمير فيصل على أن التعليم والشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية وغيرها من أجهزة الدولة ذات العلاقة من مؤسسات المجتمع المدني، تقع عليهم مسؤولية كبيرة تجاه تعزيز وتوعية المجتمع في الترابط الأسري، وعليهم مضاعفة جهودهم والقيام بدورهم في تعزيز هذا الجانب.

وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تباعد محيط الأسرة عن بعضهم البعض، وأسهمت بصناعة عزلة اجتماعية، مؤكدًا ضرورة أن يأخذ كل فرد من أفراد الأسرة دوره بمتابعة نفسه ومحيطه، وأن على كل فرد مسؤولية عظيمة تجاه أبنائه وبناته ومتابعتهم والتعامل معهم بكل مسؤولية وجد، سائلًا المولى- عز وجل- أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها وأبناءها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والسلامة والاستقرار .

وقدم الشيخ محمد بن سليمان المهنا، خلال الجلسة، ورقة عمل عن “الترابط الأسري.. بوابة السلم الاجتماعي”، أكد فيها أن الترابط الأسري هو ما يكون بين الأسرة الواحدة من تقارب وتلاحم وتعاون وتكاتف .

وأشار المهنا إلى أن كثيرًا من المشكلات في المجتمع سببها التفكك الأسري واعتناق الشاب للأفكار المنحرفة وانضمامه للفئات الضالة والعصابات المجرمة ووقوعه في الأوحال والسيئات، مبينًا أن من أهم أسباب تلك المشكلات غياب دور الوالدين بشكل خاص والأسرة بشكل عام، مؤكدًا أن من أهم أدوات التحصين قيام الوالدين بما عليهم من حقوق تجاه أولادهم ببذل الوسع في التربية وإبقاء حبل الصلة بينهم ممدودًا قويًا، مبينًا أن الأبناء الذين يتمتعون بعلاقات طيبة حميمة مع والديهم وأٍسرتهم هم أقل نسبة انحراف .

وشارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم عن أهمية تعزيز الترابط الأسري وتنميته بين أفراد المجتمع والجيل باعتبار ذلك مسؤولية الجميع، وإحدى الركائز الأساسية لبناء المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى