المحلية

المركز العالمي للحوار يشارك في منتدى الأمم المتحدة الدولي الثامن لتحالف الحضارات

شارك مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فعاليات منتدى الأمم المتحدة الدولي الثامن لتحالف الحضارات (شراكات من أجل الحد من الصراعات واستدامة السلام)، الذي نظمه تحالف الحضارات بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وافتتحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بحضور خبراء ومختصين من المنظمات الدولية والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني؛ وذلك لتبادل التجارب والخبرات، وبحث الوسائل الفعالة لتعزيز التوجهات الشاملة للحد من الصراعات ولاستدامة السلام.

وشارك فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام للمركز العالمي للحوار، متحدثًا رئيسًا في جلسة المنتدى الخاصة بعنوان (ثقافات عديدة.. إنسانية واحدة: أدوار ومسؤوليات القيادات والمنظمات الدينية في بناء السلام وبناء مجتمعات شاملة)، ترأستها الدكتورة عزة كرم المستشارة الثقافية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بمشاركة كل من الكاردينال جون أونيكيان رئيس أساقفة مدينة أبوجا بنيجيريا؛ والدكتور محمد السنوسي المدير التنفيذي لشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين، والحاخام مايكل ميلخيور رئيس مبادرة موزايك للسلام، والدكتور ويليام فيندلي الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام.

وأكد ابن معمر في كلمته اعتزازه وفخره بشراكة المركز العالمي للحوار مع الأمم المتحدة لخدمة السلام العالمي عبر مسارات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وشدد على الالتزام المتبادل بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشيرًا إلى أن موضوع منتدى الأمم المتحدة لتحالف للحضارات هذا العام يتصل اتصالاً وثيقًا بعمل المركز العالمي للحوار بفيينا.

وقال: لقد بذل المجتمع الدولي في هذا الإطار جهودًا جبارة لإشراك الأفراد والقيادات الدينية والمجتمعات والمنظمات المتنوعة بصفتهم شركاء متساوين في هذه المهمة. مشيرًا إلى جهود المركز العالمي للحوار، واضطلاعه بدور رائد في تسليط الضوء على أهمية التعويل على أدوارهم لمساندة صانعي السياسات استنادًا إلى حقائق مهمة، منها أن نسبة 84 ٪ من سكان العالم تعتنق عقائد وتقاليد دينية، بما يؤكد أن الدين يمثل أهمية كبيرة للمجتمعات الإنسانية؛ ويجب على صانعي السياسات من المنظمات والهيئات الدولية أن يمنحوه قدرًا كبيرًا من الأهمية.

مشيرًا إلى أن الاعتقاد الديني المعتدل هو عامل محفز وقوي، والهوية الدينية مبدأ راسخ في صميم المجتمعات؛ ما يجعل التعاليم الدينية عرضة للاستغلال لارتكاب أعمال عنف وإرهاب من قِبل جماعات متطرفة، تستغل الدين، والدين منها براء. ومن المهم اعتبار الدين جزءًا من الحل وليس أساس المشكلة؛ فالمتطرفون والإرهابيون في كل ديانة وثقافة فئة قليلة، ويجب تعزيز أدوار الأخيار في العالم لمكافحتهم وبناء السلام.

واستعرض ابن معمر جهود المركز العالمي للحوار في تعزيز قدرة القيادات والمنظمات الدينية في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وفي ختام كلمته تقدم ابن معمر بالشكر لجميع الأئمة والقساوسة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وثمن أدوارهم في الوقوف في الصفوف الأمامية في سبيل مواجهة الصراعات العنيفة، ومظاهر الفقر، والتدهور البيئي، والتطرف العنيف والتطرف السياسي، وقال: دعونا الآن نطرح على أنفسنا الأسئلة الآتية لمساعدة الأئمة والقساوسة في جمهورية إفريقيا الوسطى وغيرها من مناطق النزاعات للحد من التناحر بين الفئات الدينية المتنوعة: كيف ندعمهم؟ كيف نمكنهم؟ كيف نعزز قدراتهم لمواصلة الأعمال التي يقومون بها بالفعل؟ وكيف لنا أن نتحد في مواجهة مظاهر التطرف السياسي والشعبوية وكراهية المسلمين ومعاداة السامية؟ مشيرًا إلى أنه يتطلع إلى إجراء المزيد من المناقشات في هذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى