منطقة الجوف تحظى بمشروع سكاكا للطاقة الشمسية.. ودومة الجندل لطاقة الرياح
حظيت منطقة الجوف خلال الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتدشين مشروع سكاكا لاستغلال الطاقة الشمسية في منطقة الجوف، الذي يمثل أول مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة المنبثق من مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، ويهدف إلى زيادة مستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة المُستخدمة في توليد الكهرباء في المملكة.
وتقدر تكلفة إنشاء مشروع سكاكا بنحو بليون ومئة وخمسة وعشرين مليون ريال (300 مليون دولار)، فيما تبلغ طاقته 300 ميجاواط، وسيُغذي نحو 45 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، ويوفر نحو 930 فرصة عمل في مراحل الإنشاء والتشغيل والصيانة، ويتوقع أن يُسهم بنحو 450 مليون ريال (120 مليون دولار) في الناتج المحلي الإجمالي.
كما أطلق خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- مشروع دومة الجندل لإنتاج الكهرباء باستغلال طاقة الرياح، الذي ستبلغ طاقته 400 ميجاواط، ويستهدف تغذية 70 ألف منزل بالطاقة الكهربائية.
كما دشن خادم الحرمين الشريفين عددًا من مشروعات المنتجات البترولية، والمشاريع الصناعية ومشاريع الكهرباء، تضمنت مشروع توسعة محطة توزيع المنتجات البترولية، لتلبية الطلب المحلي لمنطقة الجوف ومدينة طريف، وأعمال البنية التحتية لواحة مدن بالجوف، وإنشاء مصانع مختلفة، وإنشاء محطات تحويل مركزية، ومحطات تحويل رئيسة، وتمديد كابلات أرضية، حيث بلغت تكلفة هذه المشروعات أكثر من مليار ريال.
وقال معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ” واس ” : “إن حضور خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ووضعه حجر الأساس لمشروع سكاكا للطاقة الشمسية، وإطلاق مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، تشريفٌ غالٍ لنا جميعًا في قطاع الطاقة؛ لأن كلا المشروعين يمثلان خطوة مهمة للمملكة على طريق تنويع مزيج الطاقة المحلي لديها، كجزء من خطةٍ اقتصادية مستدامة طويلة المدى، وكعُنصر رئيس ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأكد معاليه أن توافر مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، ومساعيها لاستغلالها بكفاءةٍ عالية، سوف يُسهم في المحافظة على البيئة، ويُعزز قدراتها على توفير الكهرباء لجميع الاستخدامات في المملكة، وربما خارجها أيضًا كما سيُرسخ مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في مجال الطاقة المستدامة، على مستوى المنطقة والعالم، مع الحفاظ على دورها ومكانتها القيادية كمصدر موثوقٍ به للطاقة.