خادم الحرمين الشريفين يشرف حفل أهالي منطقة القصيم
شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مساء اليوم، حفل استقبال أهالي منطقة القصيم بمناسبة زيارته الميمونة للمنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وفور وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل في مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، كان في استقباله – رعاه الله – صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم.
وعقب أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مكانه في المنصة الرئيسة للحفل قوبل بعاصفة ترحيبية من الأهالي .
ثم عزف السلام الملكي.
بعد ذلك بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة قال في مستهلها ” سيدي شرف وفخر وعزة البستها لمن يقف بين ايديكم هذه الليلة ، وأي بهاء وفرح وسعادة وبهجة كسوت بها أرض القصيم الوفية برجالها ونسائها صغاراً وكباراً حتى ازدحمت مشاعر الفرح في صدري خشيةً أن يعجز اللسان والحرف أن يُعبر عما في القلب من مشاعر عظيمة “.
وأضاف ” إذا كان الوطن وأبناء وبنات الوطن يستعدون للاحتفاء بذكرى البيعة الرابعة لمقامكم الكريم … فماذا عساني أن أقول عما تحقق في عهدكم الميمون وسمو ولي عهدكم الامين صاحب الرؤية الموفقة الطموحة لرقي هذه البلاد الطاهرة إن قلت ملك الوفاء فيعلم الله إنكم منبع الوفاء مع كل من يعرفكم قريباً كان أم بعيداً ” .
واستطرد سموه قائلا ” إن قلت في صلة الرحم فالكل يعلم بركم ولا يخفى على أحدٍ ملازمتكم للمريض أو المريضة من إخوانكم و أخواتكم وخدمتهم ورعايتهم رحمهم الله وأسكنهم الجنة ، وإن قلت مخضرم الأمراء وأكثرهم خبرة في شؤون الحكم نعم فلقد قضيتم أكثر من نصف قرن اميراً لعاصمة الوطن ولمستم حاجة المواطن عن قرب ” .
وأشار سمو أمير منطقة القصيم إلى أنه عندما تكثر الفتن ويكثر الأعداء ويتضاعف الحمل الثقيل على القائد المظفّر فالشعب السعودي الأبي الأصيل يقول لخادم الحرمين الشريفين ” سر أيها الوالد القائد ونحن خلفك سائرون مطيعون ” وكما يقال في اهازيج العرضة السعودية ” تحت بيرق سيدي سمعاً وطاعه ” .
ولفت سمو أمير منطقة القصيم النظر إلى أنه عندما جاءت الاخبار بهذه الزيارة الحانية استبشرت السماء بأمر من الله فرحاً وكأن هتّان المطر يغسل الارض لاستقبالكم وتمايلت نخيل القصيم وتراقصت ذرات الرمال وخفقت القلوب وابتسمت الوجوه فرحاً وابتهاجاً بمقدمكم الميمون ورُفعت الايادي بالدعاء لمقامكم الكريم بالعون والتوفيق والنصر والتمكين ، على تشريفنا بهذه الزيارة الكريمة التي هي امتداد للمنهج السعودي القديم والمتأصل في زيارة المناطق وتفقد احوال الرعية الأوفياء والمتلهفين للقيادة .
وأكد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أن ما تكنه القلوب أعظم مما يكتب في السطور أو تلهج به الألسن من مشاعر فياضه تستذكر بصمات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ومنهجه العادل وخدمته الجليلة لهذا الوطن حتى صعد – أيده الله ” على عروش القلوب قبل أن يعتلي عرش الحكم بإستحقاق عن قدرةٍ وخبره.
ورحب سمو أمير القصيم ، نيابة عن أهالي المنطقة بمقدم خادم الحرمين الشريفين ، وقال نيابة عن أهالي هذه المنطقة الغالية رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً مرحباً عدد ما أمطرت السماء بمقدمكم وعدد ما أثمرت نخيلها في منطقة أنت تعرف أهلها قبل أن أعرفهم إذ أنك اوصيتني وانت المتعمق في التاريخ بكافة أُسرها واهاليها ومحافظاتها وانسابهم ومواقفهم الوطنية المعروفة فأنت من شرَّح التاريخ قبل أن يكتب التاريخ امجاده وحزمه وعزمه ( بل وعدله ) كيف لا وانت من كان يقول عنه أهل الرياض عند ما كنت أميرها اذا أرادو العدل والانصاف ( والله ما يردني الا سلمان ) .
وسأل سموه في ختام كلمته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويرعاه ويؤيده بنصره ويديم عزه ، وأن ينصر الجنود في الثغور وأن يجعل كل كيد كائدٍ في نحره وأن يبطل سعي الأعداء المتربصين .
عقب ذلك ألقيت كلمة أهالي القصيم ألقاها نيابة عنهم رئيس المحكمة العامة في مدينة بريدة الشيخ إبراهيم بن عبدالله الحسني الذي رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – في منطقة القصيم ، وقال ” في هذه الليلة يجتمع أهالي القصيم كبيرهم وصغيرهم وعلى رأسهم أميرهم ليفرحوا بلقياكم ويملؤا العيون برؤيتكم ويسمعوا توجيهاتكم ورؤاكم ، واجتمعوا حبا وولاء وودا ووفاء ”
وأضاف ” يا خادم الحرمين الشريفين ، كل ما تصلح به الدنيا وينفع البلاد والعباد قد أقمتموه فالدين ظاهر متبع والعدل شامل والأمن كامل والخصب دار والاقتصاد في نمو والأمل في خططكم ورؤاكم فسيح والشرع مطبق ولا حصانة لأحد أمام شرع الله منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إلى يومنا هذا ، والحمد لله عمرتم البلاد وقدمتم مصالحها وهذبتم سبلها ومسالكها ، وجلعتم لكم أسمى الشرف بخدمة الحرمين خدمة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ، أقمتم الحدود وحميتم الثغور ، هذه النعم جميعها نحن عليها محسودون عليها ومن أجلها مستهدفون ” .
وباسم أهالي المنطقة تقدم الشيخ إبراهيم الحسني بخالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين – رعاه الله ” على زيارته الميمونة وتدشينه للمشاريع الخيرة مؤكدا أن هذا هو نهج سار عليه قادة أهل هذه البلاد منذ عهد المؤسس – رحمه الله – ومن بعده ابنائه البررة ، والتواصل والتلاحم بين القيادة ومواطنيها قائم ومستمر ولله الحمد والمنة .
ولفت النظر إلى أن منطقة القصيم حظيت كسائر المناطق بكثير من التنمية وقال وليس على مثلنا إذا طمع في كرمكم ملامة فأنتم أهل الجود والكرم لمنطقة تحلم بالزيادة والريادة .
وأشاد بجهود وحرص سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود ومتابعته لشؤون المنطقة وأبنائها ومتابعة احتياجاتها ومتطلباتهم .
وسأل في ختام الكلمة أن ينصر خادم الحرمين الشريفين ويسدده وأن يخذل عدوه وأن يديم قدرته ويبسط قوته وأن يعين ولي عهده الأمين وأن يمده بتوفيقه وتسديده ، وأن ينصر الجنود على الثغور.
بعد ذلك ألقى الشاعر سعود الحافي قصيدة شعرية نبطية بهذه المناسبة .
ثم ألقى الشاعر صالح الشبعان قصيدة شعرية باللغة العربية الفصحى .