المحلية

في 39 دقيقة.. ولي العهد يعد بأن يكون الشرق الأوسط أوروبا الجديدة

رسم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان صورة جميلة لمستقبل الشرق الأوسط اقتصاديًّا، مؤكدًا أن لديه إيمانًا عميقًا بأن هذه المنطقة على موعد مع التنمية الشاملة والتقدم والازدهار في القريب العاجل.

وتابعت وكالات الأنباء العالمية والمحلية أمس الأربعاء على مدى 39.6 دقيقة الأمير محمد بن سلمان وهو جالس في المنصة الرئيسية لمؤتمر الاستثمار المقام في الرياض، وعندما تكلم سموه نسج مشهدًا نموذجيًّا لمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أنها ستكون أوروبا الجديدة بما تملكه من اقتصادات قوية وناشئة.

وقابل الحضور عبارات الأمير محمد بن سلمان بالتصفيق الحار، خاصة عندما سمى معظم الدول العربية بالاسم، وتنبأ لها بمستقبل اقتصادي مغاير للواقع، ذاكرًا من بينها دولة قطر، رغم أنها ما زالت على خلاف مع الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة. وقال سموه إنها تتمتع باقتصاد قوي.

وبدأ الأمير محمد بن سلمان حديثه عن الاقتصاد العربي بالتركيز على ما حققته السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية، وقدرتها على مضاعفة الناتج القومي غير النفطي لثلاث مرات، معلنًا ميزانية قياسية للمملكة هذا العام، وميزانية تتجاوز التريليون ريال العام المقبل، على أن تتضاعف في عام 2030، إضافة إلى مضاعفة حجم صندوق الاستثمارات العامة من 150 إلى أكثر من تريليونَيْ دولار بحلول 2030؛ ليكون داعمًا قويًّا لخطط وبرامج رؤية السعودية.

ولخَّص الأمير محمد بن سلمان حديثه عن إنجازات السعودية بدعوة كل من يشكك فيما تحقق إلى النظر “أولاً” إلى الأرقام والإحصاءات لمعرفة حجم ما أُنجز على أرض الواقع.

وتُبيِّن الأرقام التي ذكرها مقدم الحفل أن هناك 1.9 % نموًّا في الاقتصاد السعودي مقارنة بانكماش 0.9 % العام الماضي، وتراجع العجز في الموازنة من 9.3 % إلى 4.6 %.

وأكد ولي العهد للجميع أن الإصلاحات السعودية الاقتصادية والاجتماعية مستمرة ومتواصلة، ولن يوقفها أحد.

وعقد الأمير محمد بن سلمان مقارنة بين دول الشرق الأوسط في الماضي واليوم، مشيرًا إلى أن هذه الدول، وبخاصة الخليجية منها، بدأت تغير من استراتيجية الاعتماد الكبير على دخل النفط إلى استراتيجية الاعتماد على قطاعات اقتصادية أخرى غير نفطية، تدرُّ دخلاً كبيرًا على البلاد.

وركز ولي العهد حديثه على الإمكانات التي تمتلكها بعض الدول العربية، مثل الكويت ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة ولبنان والأردن وعمان والعراق.

وأكد أن أوروبا الجديدة هي منطقة الشرق الأوسط، التي ستشهد نهضة كبيرة خلال العقود الثلاثة المقبلة. معلنًا أن نهضة الشرق الأوسط بمنزلة حربه الشخصية التي يقودها.

وقال إنه يأمل ألا يفارق الحياة إلا بعد أن يرى الشرق الأوسط في مقدمة مصاف الدول المتقدمة. وأكد أن هذا الهدف سوف يتحقق 100 %.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى