القصبي : نعمل على تعزيز وجود الصناعات الطبية المتخصصة على أرض المملكة
ثمن وفد اصحاب الاعمال السويسري الذي يزور المملكة حالياً نجاحات المشروعات الصغيرة بالمملكة والتطرق لأنظمة العمل والاستثمارات الأجنبية منوهاً بعمق العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وسويسرا في مختلف المجالات .
واستعرض الوفد خلال اللقاء الذي عقده أمس بمقر غرفة جدة براسة معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتعليم والبحث السيد يوهان شنايدر أمان والوفد المرافق له مع معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ومحافظ الهيئة العامة للاستثمارالمهندس ابراهيم بن عبدالرحمن العمر واعضاء مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ وفهد بن سيبان السلمي وعبد العزيز بن ناصر السريع وسارة عبدالله بغدادي وصالح بن عفيف وعدد من اصحاب الاعمال ابرز الموضوعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين وخاصة فيما يتعلق بالتبادل التجاري ودعم المشاريع المشتركة وتوسيع نطاق التعاون بين أصحاب الأعمال في المملكة العربية السعودية وسويسرا .
وعرف معالي السيد يوهان شنايدر أمان بالمشاريع الاستثمارية التي يزخر بها السوق السويسري منوهاً بحجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يصل لـ 2.6 مليار دولار معتبراً مجلس الأعمال السعودي السويسري أول مجلس أعمال مشترك لسويسرا مع دول مجلس التعاون .
وأشاد بقوة العلاقة الأقتصادية بين البلدين بعد توقيع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة عاداً سويسرا واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة حيث يوجد حالياً بالمملكة 58 مشروعا استثمارياً مشتركاً بين البلدين ويعتبر مجلس الاعمال السعودى السويسرى أول مجلس أعمال مشترك لسويسرا مع دول مجلس التعاون .
ونوه معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتعليم والبحث رئيس الوفد السويسري بالعلاقات التي ترتبط المملكة وسويسرا واصفاً إياها بالوطيدة حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتنامت مسيرة العلاقات بينهما على اثر تأسيس اللجنة الاقتصادية المشتركة عام 1976م وتواصل الحوار بين قيادتى البلدين من خلال الزيارات المتبادلة على كافة المستويات
من جهته ابدى معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ترحيبه بمعالي وزيرالشؤون الاقتصادية السويسري والوفد الرسمي
وعبر عن سعادته بزيارت وفد الاعمال السويسري الحكومي والخاص للمملكة مؤكداً أهمية العلاقات بين المملكة وسويسراوالطفرة الحضارية والتنموية التي حققتها المملكة في مختلف المجالات وما تشهده من حراك تنمويّ ضخم خصوصًا في المجالات التي تستهدف قطاع الشباب في تعليمهم داخليًّا وخارجيًّا وفي رعاية مشروعاتهم ودعمها وتمكينها من الاستمرار للحفاظ على تواجد المنتج السعودي وفي إيجاد الفرص الصناعية التي تتواءم مع احتياجات المملكة كالصناعات الطبية والصيدلانية .
ودعا أن يكون هذا اللقاء جسراً لتعاون مثمر وبناءا لتعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسويسرا، في ظل المتغيرات المتسارعة في الأوضاع العالمية والتحولات التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة والحديثة التي جعلت من الأهمية اعتماد المملكة لرؤيتها 2030 وبرنامجها للتحول الوطني 2020 والذي يحتم التعاون المشترك مع الاصدقاء في جميع انحاء العالم خدمة للمصالح المشتركة وتنفيذاً لتلك الرؤية .
وبين ان المملكة تتطلع لتنمية التبادل التجاري والاستثماري بين بلدينا ليرتقي لتوقعات قادة البلدين من خلال وضع أسس تعاون متينة ومتنوعة بين القطاع الحكومي والخاص والاستفادة مما توفره المملكة من فرص استثمارية وتنموية مستدامة في ظل رؤيتها 2030، لتحقيق المصالح المشتركة وتطوير العلاقات في كل المجالات. ودعا اصحاب الاعمال إلى الاستفادة من مثل هذه اللقاءات.. خصوصاً التي تجمعنا بالأشقاء والأصدقاء، مثلما ندعو ضيوفنا دائماً إلى الاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمستثمرين الأجانب.. حيث تعد السعودية من أوائل الدول التي فتحت قطاع الاستثمارات الأجنبية وقدمت تسهيلات ضخمة لكل المستثمرين العرب والأجانب، وأنشأت جهازا خاصا لهذا الغرض يتمثل في الهيئة العامة للاستثمار، كما أنها تشهد أكبر طفرة تجارية وصناعية وعمرانية وانشائية حيث تقام مئات المشاريع العملاقة التي تحتاج إلى خبرات عريقة مثل الخبرات السويسرية .
وأبدى عضو غرفة جدة الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ استحسانه لما تسير عليه المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال من نجاحات متتالية وتطور كبير جعلها قادرة على المنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً وسط جهود الغرفة التي كفلت لها البيئة الملائمة لاستمرارها وديموتها منوهاً بالنجاحات التي حققتها المرأة في مختلف القطاعات التعليمية والاقتصادية والمعرفية .
واستعرض أهم الفرص الاستثمارية التي يختزلها السوق السعودي وفي مقدمتها مشاريع البنية التحتية والصحية والتعليمية والصناعية والتي من شأنها تؤدي إلى شراكات فاعلة في الوقت الذي يمتاز فيه السوقين السعودي والسويسري من مقدره على استيعاب العديد من الفرص الاستثمارية في ظل تواجد اصحاب الاعمال الذين يزورون المملكة خلال هذه الأيام .
وأكد على تقوية أوجه التعاون بين أصحاب الأعمال في البلدين الصديقين انطلاقًا من الروابط والعلاقات القوية التي تجد الدعم والمؤازرة من قيادة الدولتين ، مشيرا إلى أن زيارة وفد الاعمال السويسري للغرفة تأتي وسط ترحيب من مجتمع الأعمال وتؤكد عمق الروابط الاقتصادية بين المملكة وسويسرا.
وبين اللقاء الذي سلط الضوء على عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل دعم وتعزيز العمل والتعاون الثنائي على صعيد العلاقات الاقتصادية وتفعيل دور الغرف التجارية في البلدين بما يسهم في تذليل الصعاب أمام أصحاب الأعمال السعوديين والسويسريين والتركيز على سبل تطوير الاستثمارات المشتركة بين البلدين الصديقين .
خاصة أن المملكة العربية السعودية باتت تنحى منحى جلياً من حيث تركيزها على اقتصاد المعرفة وما يتطلبه من تعزيز وجود الصناعات المتخصصة على أرض المملكة، في ظل إنشاء عدد كبير من المدن الاقتصادية والصناعية المتقدمة عالمياً.. وتواجد شركات سويسرية تعمل في مجالات الخدمات اللوجستية، البنية التحتية، أنظمة الهيدروليك، أنظمة المياه الجوفية وحفر الآبار، المعدات، الطلاء والكيماويات، الأنظمة الهندسية الخاصة بالطاقة والمياة والبيئة والتكنولو جيا والضيافة والخدمات اللوجستية والاتصالات والبنوك وصناديق الاستثمار والصيدلة والدواء والروبوتات والتشغيل الالي وتنمية الاستثمارات والصادرات ، المكاتب والغرف المتنقلة، توليد الطاقة وانتاج المعادن الصناعية، التعليم، الاستشارات والجودة، المنتجات الكيميائية المواد الغذائية والتنمية الزراعية التعليم، المعارض التجارية ، حيث ترتبط المملكة مع الإتحاد السويسري بعلاقات اقتصادية مميزة. وتعتبر السعودية واحدة من أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين بالنسبة لسويسرا في منطقة الشرق الأوسط. حيث ثاني أهم شريك تجاري بالنسبة لسويسرا في المنطقة.
كما تطورت العلاقات بين البلدين في قطاع المال والإستثمار وبصفة خاصة في المجال المصرفي من أجل تسريع المبادلات التجارية وتزويد المصدرين بالإمكانيات المالية. وتم تطوير التعاون في مجال القطاعات المالية والتجارية من خلال الزيارات والتبادل العلمي بين المؤسسات والمنشآت المعنية في البلدين
ممّا يجدر ذكره أن المملكة العربية السعودية وسويسرا تتمتعان بعلاقات شراكة وتعاون قائمة منذ أمد بعيد في مجالات مختلفة، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2016م إلى 2.6 مليار دولار ويميل الميزان التجاري لصالح سويسرا بشكل كبير حيث تصل صادرات سويسرا الى السعودية الى 2.4 مليار دولار .