معالي رئيس ديوان المراقبة العامة يهنئ القيادة بذكرى اليوم الوطني
وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة :” تتجدد ذكرى اليوم الوطني كل عام لتعيد للأبناء ذكرى ما صنعه الآباء والأجداد بقيادة الملك الـمؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – في توحيد وطن عظيم، وتأسيس كيانٍ وحد الأمة ، وجمع الشتات، ووطد الأمن وحقق الاستقرار، وهي ذكرى عظيمة تستحق أن نستلهم منها مئات الدروس، وأن نقدم فيها للأجيال صوراً من صور البذل والإخلاص لوطن عظيم، يضمنا بين ذراعيه، ويسقينا من زلال غيثه، وطيب ثمره، ويجمعنا على طريق واحد تحت راية التوحيد الخالدة.
وبين أنه في هذه المناسبة يستذكر أبناء وطننا الأشم عمق العلاقة بين الشعب والقيادة الرشيدة، وثبات مشاعر الصدق والمحبة والوفاء لهذا الوطن العزيز، وأن كل فرد من أبنائه يحمل مسؤولية خاصة تجاه أمنه واستقراره، والـمحافظة على مكتسباته التي وضعتها الدولة خدمة للجميع، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الشعور الحقيقي بواجبنا كمواطنين في أن الـموارد والـممتلكات عائدها لنا وللأجيال القادمة، وأن على كل واحد منا أن يسـهـم بكل ما يملك في دفع عجلة النمو، ورفع كفاءة العمل والإنجاز فيه.
وأكد الدكتور العنقري أن الدولة اسـتـشعرت أهـمية ذلك منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – مما يجسد اهتمام الـملك الـمؤسس بالـمحافظة على ثروات هذا الوطن ومكتسباته، حتى صدر الـمرسوم الـملكي رقم (م/9) وتاريخ 11 / 2 / 1391 هـ ، بالـموافقة على نظام ديوان المراقبة العامة الحالي، الذي يرتبط مباشرة بخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء، في إطار جهود الدولة في تنفيذ برامج الإصلاح الإداري ودفع عجلة التنمية الشاملة، وتبرز أهمية الديوان كأحد الأجهزة الرقابية في المملكة أنه بالإضافة إلى اختصاصه الأصيل في المراجعة المالية لحسابات الأجهزة الحكومية المشمولة برقابته، فإنه يختص بالرقابة على أداء تلك الأجهزة للتحقق من استخدامها لمواردها بكفاءة وفاعلية.
وأكد أن ديوان المراقبة العامة يسعى جاهداً من منطلق التوجيهات الـمستمرة من خادم الحرمين الشريـفـيـن وسمو ولــي عــهــده الأميـن – حـفـظــهــمـا الله -، ونــظــراً للـتـوســـع فــــــي مشاريع الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريـفـيـن ، وما تضمنته برامج التحول الوطني 2020 و ما أكدت عليه رؤية المملكة 2030 من التوجه إلى رفع كفاءة الإنفاق وتحقيق الكفاءة في استخدام الـموارد والحد من الهدر؛ يسعى إلى مضاعفة الجهود في توسيع نطاق خطط وبرامج الـمراجعة المالية والرقابة على أداء الجهات المشمولة برقابته التي تساعده على إنجاز مهامه الـمنوطة به على أكمل وجه، وتحقيق الغايات المذكورة التي اشتملت عليها رؤية الـمملكة 2030، وذلك في سبيل الـمحافظة على الـمال العام.
وأضاف أن الدعم الذي يلقاه ديوان المراقبة العامة من القيادة الرشيدة – أيدها الله – كان له الأثر البالغ – بعون الله تعالى – في تعزيز قدرته للنهوض بمهامه، والارتقاء بأدائه ليصبح جهازاً نموذجياً يمارس دوره بكفاءة وفاعلية، وفق التوجيهات الكريمة، وفي هذا الصدد، وبـهذه الذكرى السنوية الخالدة، فقد وفق الديوان خلال هذا العام في تحقيق العديد من النجاحات، منها على سبيل الـمثال لا الحصر: حقق الديوان قفزة نوعية في تحصيل واسترداد مبالغ ضخمة للخزينة العامة للدولة، وتوجت هذه الجهود بصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح مكافأة تشجيعية لعدد من منسوبي الديوان؛ وافتتاح “الـمركز السعودي للمراجعة الـمالية والرقابة على الأداء” بمقر الديوان الرئيس بمدينة الرياض، الذي يعد أحد مبادرات الديوان التي يقوم بتنفيذها لرفع كفاءة وتطوير العاملين في الجهات الـمشمولة برقابة الديوان؛ وافتتاح مقار جديدة لعدد من فروع الديوان في كل من مناطق: عسير، وجازان، والجوف، والحدود الشمالية؛ وتوقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع بعض الأجهزة النظيرة لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات ورفع مستوى الكفاءات.