مكتب تعليم روابي الرياض يُقيم فعاليات تربوية وترفيهية لأبناء الشهداء والمرابطين بالحد الجنوبي
ليس هُناك جمالٌ يُضاهي الملحمة الوطنية بين القيادة والشعب ، ولا أعظمَ ولاءً من التضحيات التي يُقدِّمُها الجنود المرابطون بالحدود من أجل الوطن ، مُرخصين أرواحهم في سبيل الله ثم لحماية الوطن ،بعيدين عن أُسَرهُم وأبناءَهم لأجل أن يرغد الشعب بالأمن والاستقرار مع أُسرِهِم وأبناءِهم.
وهُنا يقف الجانب التربوي التعليمي الإنساني مُحرِّكاً أغصان أحاسيسه ، ومشاعره الصادقة تجاه أبناء المرابطين بالحد الجنوبي ، وأبناء الشهداء ؛ ليغرسوا في نفوسهم أوراق أغصان المحبة والترابط ، تحت شعار”لم يغب آباؤكم ونحنُ آباؤكم ولكم منّا كل رعاية واهتمام ومحبةً تنبِضُ بالقلوب”
وهذا ماقام به مكتب تعليم الروابي في يوم الثُلاثاء الموافق١٤٤٠/١/٨هـ بتنظيم يوم تربوي وترفيهي لأبناء الشهداء والمرابطين بالحد الجنوبي من طلاب مدارس مكتب تعليم الروابي من خِلال فعاليات ، يسعدُ بها الطالب ، ويستشعرُ بها المسؤول ، وهم يتنفسون السعادة في وقتٍ مُرتبِط بمناسبة ذكرى اليوم الوطني 88 لبلادنا الغالية ، بلاد المملكة العربية السعودية.
وقد بدأت الفعاليات بالحضور المبكر من مدير مكتب تعليم الروابي محمد أبا الخيل ومشرفي النشاط بالمكتب الأستاذ سلمان العصيمي ، والأستاذ حمود الجديع لاستقبال الطلاب -أبناء الشهداء وأبناء المرابطين بالحد الجنوبي – وتوزيع أعلام المملكة العربية السعودية ، والأوشحة لجميع الطلاب ، ومن ثم قام أبا الخيل ومشرفي النشاط بتقديم وجبة الافطار للأبناء على طاولةٍ واحدةٍ تجمعهم سوياً . تلا ذلك الألعاب الحركيةِ والترفيهيةِ والإلكترونيةِ ، والسباحةِ ، والرسمِ والتلوينِ لمعالم الوطن ، وتدوين مشاعرهم تجاه الوطن في الجداريّة المُعدّة لهذه المناسبة ، وامتزج بعد ذلك شعور الفرحِ والابتسامةِ للأبناء مع مدير مكتب تعليم الروابي عند تقديم الهدايا لجميع الطلاب ، والذي تلاه توديع الطلاب بقلوبٍ مملؤةٍ بالحُبِ والسعادةِ وديدنُها التواصل المستمر والعطاء التعليمي التربوي الغير المنقطع.
وتحدث في هذا الجانب مدير مكتب تعليم الروابي محمد أبا الخيل قائلاً: كم أنا سعيدٌ في هذا اليوم بين أبنائي -أبناء شهداء الواجب وأبناء المرابطين بالحد الجنوبي – الذين سجّلوا بفدائيتهم المثل الأعلى الذي يتحدّون به كل التقلبات والعواصف والذود عن حمى الوطن مُسجّلين ملحمة بطولية من فدائية للوطن وإخلاص ،وتضحيةً لإعلاء كلمة الله ثم الحفاظ على أمن الوطن لمواصلة مشوار المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، والذي يتوجّب علينا تجاه أبناءِهم بأن نقوم باستقبالهم بالحُبِ والرعايةِ والاهتمام ، وإن كان آباؤهم على الحدود فكلنا آباءٌ لهم، نُقدِّم لهم مايستحقونه من عناية واهتمام مستمر ، ومتابعة دائمة ، وإقامة فعاليات مستمرة تربوية وترفيهية ؛ كواجب علينا ، يحكمهُ الضمير ، ويُقِرّهُ القلب ، ويُدرِكهُ العقل ،ويُنفِّذهُ جسد النشاط العملي التربوي بالميدان كأحدِ الشواهد في الملحمة الوطنيّة على نهج هذه البلاد مِنذُ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – حتى وقتنا الحاضر بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز بعدم التهاون والتراخي عن العمل في الوقوف صفاً واحداً في كل مكان وفي كل مجال .
وتحدث مشرفو النشاط بمكتب تعليم الروابي الأستاذ حمود الجديع ، والأستاذ سلمان العصيمي في هذا الجانب عن ماتُقدِّمهُ القيادة الرشيدة للوطن الغالي من اهتمامٍ وعنايةٍ ورعايةٍ وعطاءٍ في كل الجوانب ، والتي جعلت لنا بيئة جذّابة للعمل ، ومهما نُقدِّم من عمل فلن نوفي هذا الوطن حقه ، ولن نجد أكثر مِمّن قدّم روحه ودمه فداءً للوطن ، وهم إخواننا الذين نالوا الشهادة في سبيل عزة وكرامة هذا الوطن الغالي ، وكذلك إخواننا المخلصين الذين لازالوا مرابطين في حدودنا فلهم منّا خالص الدعاء وجزيل الشكر .
ومن هذا المنطلق خرجت فكرة هذا البرنامج التربوي الترفيهي لأبناء الشهداء وأبناء المرابطين في الحد الجنوبي ، وهي رسالة من منسوبي مكتب تعليم الروابي إلى إخواننا المرابطين في الحد الجنوبي مفادُها إننا إخوانكم ، وأبناؤكم هم أبناؤنا ونعاملهم كما نُعامِل أبناءنا ولهذا حرصنا أن يكون هذا اليوم يوم ترفيهي مفتوح لأبناءِنا – أبناء الشهداء وأبناء المرابطين في الحد الجنوبي –
وأكد مشرفو النشاط إنّ هذه الفعالية مهمة جداً ، وذات بعد اجتماعي ونفسي مهم جداً تتجلى في مشاركة هؤلاء الأبناء في هذه الفعالية لإدخال الفرح والسرور على قلوبهم من خلال ربط هذه الفعالية بفعالية اليوم الوطني لبلاده الغالية.