تفاعل كبير مع توصية «الشورى» توسيع برنامج «حافز» ليشمل ربات البيوت.. ومغردون يؤكدون: إقرارها ضرورة
لقيت التوصية التي تقدم بها عضو الشورى الدكتور سلطان آل فارح، للمجلس مع بدء جلساته يوم الاثنين الماضي، والخاصة بتوسيع برنامج “حافز” ليشمل ربات البيوت، كي يتفرغن لتربية أولادهن، اهتماماً كبيراً من قطاع كبير من المجتمع، واعتبرها “البعض” خطوة في الاتجاه الصحيح، نظراً لمكانة الأم في منزلها، ودورها في رعاية أولادها وأسرتها.
لأسباب أسرية ورعاية أطفال
وقال الدكتور سلطان آل فارح، إن «هناك من يقطن البيوت بشكل كبير من النساء اللاتي يحملن شهادات وغير قادرات على الوظائف، لأسباب أسرية ورعاية أطفال أو غيرها»، موضحاً أن المطالبة بأن يشملهن «حافز» ليقدمن وظائفهن بالمنزل كما ينبغي.
وأضاف قائلاً: «تشمل المطالبة جميع ربات البيوت، حتى كبيرات السن، وتقديم دعم مالي لتصل إلى راحة اجتماعية مالية أسرية، لتربي جيلاً صالحاً للوطن، لا عكس ذلك».
وأضاف “آل فارح” قائلاً: «ليست جميع البرامج تشمل جميع السيدات، وعلى سبيل المثال:برنامج الضمان الاجتماعي، يصرف جزءاً بسيط للسيدات، والبعض لا يصرف لهن، إما بحجة الزواج وإما بحجة تجاوز السن القانونية».
التجربة الكويتية
وهناك تجارب لبعض الدول الخليجية في دعم ربات البيوت، ففي الكويت تدفع الحكومة الكويتية رواتب وإعانات شهرية مختلفة لربات المنازل والمتزوجات بمعاقين، والمطلقات والأرامل الكويتيات وفق شروط معينة، واقتراحات قدمت لمجلس الأمة بأن يزيد تحديد عمر الـ 40 عاماً من عدد الكويتيات المتلقيات لتلك الرواتب والإعانات.
وتقدم أحد أعضاء مجلس الأمة الكويتي بمشروع قانون يمنح المرأة الكويتية فوق الأربعين عاماً وغير العاملة معاشاً تقاعدياً، وذكرت مصادر كويتية إن الراتب التقاعدي المتوقع منحه للكويتية البالغة من العمر 40 عاماً فما فوق وغير العاملة، سيكون 450 ديناراً (حوالي 1500 دولار) كمساعدة عامة.
#ربة_البيت_الوظيفه_المهمشه
ولقيت التوصية المقدمة لمجلس الشورى بتوسيع برنامج “حافز” ليشمل ربات البيوت، اهتماماً كبيراً من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الذين أكدوا على دور المرأة في المنزل، ودشنوا هشتاقاً بعنوان #ربة_البيت_الوظيفه_المهمشه
وقالت الدكتورة رقية المحارب أستاذ الحديث في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والمشرف العام على موقع “لها أون لاين”: “آمل أن يحظى الاقتراح بالتأييد للمصلحة العامة، وأن يكون بداية لمزيد من المبادرات لتعزيز مؤسسة الأسرة”، وأضافت: “هذا من شأنه إعطاء المرأة حرية اتخاذ القرار بين الوظيفة أو التفرغ للأسرة دون الوقوع تحت الضغوط المادية.”
مجلس شؤون الأسرة
وقالت الدكتورة المحارب: “تأمل كل أم وزوجة وراعية لبيتها من مجلس شؤون الأسرة أن يطلق مبادرات من شأنها العناية بمؤسسة الأسرة والبيت الزوجي.”
أما المغرد عبدالله علي السلامه، فقال: “لوعلم صاحب القرار، مافي حافز من تشجيع لربات البيوت، وقضاء لحاجتهم وتفريج كربتهم، ما تأخر أبداً بصرفه بلا قيد ولاشرط.”
وقالت الناشطة أروى النفيسة: “أجمل وأعظم مهنة هي التربية، وهذا كلام أهل العلم والمختصين. “
البيت لا يعرف الاستقرار بدونها
وقال أبو سلطان الحسين مؤيدا لتوصية منح راتب لربة البيت قائلاً : “ربة البيت الوظيفه المهمشه بل ان البيت لا يعرف الاستقرار بدونها.”
وغرد حساب مجلة الأسر داعماً للتوصية قائلاً: من الإشكاليات التي ترتبط بثقافتنا، نظرة البعض للأم المتفرغة لتربية أبنائها على اعتبارها امرأة عاطلة عن العمل!
وقال الناشط عبداللطيف الفريحي: “دور مهم لمجلس شؤون الأسرة للعناية بربة البيت واللبنة الأساس للمجتمع.”
أشعر بالفخر
وقالت صاحبة معرف “الجود”: “أشعر بالفخر أن أكون ربة بيت، فأنا ملكه وبيتي مملكتي، أعظم وظيفه ان أعيش من أجل أسرتي وأطفالي.”
أما شذى صالح فقالت: نحتاج إعادة النظر بالأدبيات النسوية التي تتجاهل وظيفة ربة المنزل، حين تتحدث عن دور المرأة الفاعل بالمجتمعات الحديثة.”
“وقرن في بيوتكن”
وقال د.نايف عمار آل وقيان: “وقرن في بيوتكن”، أمر للمرأة بالقرار في البيت، وهذا القرار به الاستقرار النفسي والجسدي وهما مقومان رئيسان في تربية الأولاد.”
وغردت الدكتورة نورة بنت علي النملة المستشارة الأُسرية، المشرف العام على مركز رافد للإرشاد الأسري قائلة: “العاطلة من عُطل عقلها ولو كانت تعمل. “