استعراض جذور الأفكار المتطرفة في ذكرى 11 سبتمبر
استعرض تقرير جذور الأفكار المتطرفة في العالم؛ محملًا أفكار سيد قطب مسؤولية 11 سبتمبر الإرهابية؛ حيث جمعت أفكاره بعضًا من المتطرفين في أفغانستان تحت قيادة أسامة بن لادن.
وشكلت الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد الإسلامي المصرية بقيادة أيمن الظواهري، البذرة الأولى للقاعدة وهي جماعات انبثقت بشكل مباشر عن جماعة الإخوان التي تشكلت في الخمسينات من القرن الماضي، وكان سيد قطب المنظر لجماعة الإخوان الأب الفكري لكل هذه التنظيمات التي انتهت بشكل القاعدة.
ومن جانبها، صرّحت عضو الكونجرس الجمهورية البارزة ميشيل باخمان: ” لقد رأينا التهديد الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين حول العالم.. نحن نقف ضد هذا الشر العظيم، لن ندعمهم وسنتذكر دائماً من تسبب في أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية.. لن ننسى من قتل 3000 أمريكي. ”
وقال كبير المستشارين في مركز تحليلات الخليج مقره واشنطن، الدكتور تيد كاراسيك، أنه إذا راقبنا تطور القاعدة والإخوان نرى مسارين متلازمين وغير منفصلين، ففي العام 1998 بلغ التماهي بين التنظيمين إلى إصدار فتاوى مشتركة ضد الدول الغربية السعودية وهذا العداء للمملكة كان دائمًا عاملًا مشتركًا بين التنظيمين.
ولم تكن القاعدة لتصمد لولا تزويد جماعة الإخوان لتنظيم القاعدة بالمال والرجال والايديولوجية؛ فيما كان هذا التنسيق المشترك قد انطلق من شرق أفريقيا؛ حيث ساعد الإخوان بمعونة إيرانية عن كثب ببناء تنظيم القاعدة في السودان وتطوير قدراتها حتى كانت الذروة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي كانت بذرة لجهد مشترك طويل العهد بين الإخوان والقاعدة.
وأكد ” كاراسيك ” إن المقاطعة العربية لتنظيم الإخوان وقطر جاء بعد رحلة طويلة من الصبر السعودي على هذه المنظمات التي كانت سكيناً مزروعاً في ظهر دول الاعتدال العربي في أمريكا، فكانت في الولايات المتحدة تحرّض على المملكة وتتهمها بنشر أفكار متطرفة.
وأضاف: ” ومن جهة أخرى تحرض المنظمات الإرهابية داخل دولنا على السعودية وحكامها بحجة أنها لا تتشدد بتطبيق الشريعة الإسلامية بما يكفي، في خطاب متناقض بات هدفه معروفاً للجميع اليوم. “