الوجية الحماد يحتفي بوفد “أدبي الأحساء” و”إعلاميون”.. ونجله يؤكد: سندعم هذه الشراكات الوطنية الناجحة
احتفى رجل الأعمال والوجه الاجتماعي سليمان الحماد في مجلسه العامر بوفد نادي الأحساء الأدبي، وملتقى “إعلاميون” على هامش الفعاليات (الإعلامية – الثقافية) التي نظماها بمناسبة اختيار منظمة الـ “يونسكو” الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي، حيث عبر لهم عن تثمينه البالغ والكبير للجهود الكبير من خلال حزمة الفعاليات التي قدموها للمحافظة وأبنائهم انطلاقاً من مسؤوليتهما الوطنية والمجتمعية.
ومثل وفد “أدبي الأحساء” و”إعلاميون” عدد من الزملاء والزميلات يتقدمهم مؤسس الملتقى رئيس الهيئة الاستشارية الأستاذ سعود الغربي، كبير المذيعين وعضو الهيئة الاستشارية لـ “إعلاميون” الأستاذ عبد الله الشهري، الشاعر محمد الجلواح المسؤول الإداري للنادي، والأمين العام لـ “إعلاميون” الأستاذ ناصر الغربي، حيث حضر اللقاء عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والإعلامية المعروفة في الأحساء.
وفِي بداية اللقاء، رحب الوجيه سليمان الحماد بالحضور، مثمناً لهم استجابتهم لدعوته الكريمة، تلاها كلمة لـ “إعلاميون” تفضل بها كبير المذيعين وعضو الهيئة الاستشارية لـ “إعلاميون” الأستاذ عبد الله الشهري، حيث عبر في البداية عن شكرتهم للوجيه الحماد وأسرته الكريمة على كريم الدعوة التي تمثل إنموذجاً لحجم الاحتفاء الذي وجده “إعلاميون” في النادي الأدبي، وفي الوسط الثقافي والإعلامي والمجتمعي في الأحساء.
وأكد الشهري تأكيده على أن اختيار الـ “يونسكو” “واحة الأحساء” ضمن قائمة التراث العالمي فتح الباب واسعاً أمام العالم ليحذو حذو المملكة، وأبان: تتميز الاحساء بأمرين رئيسيين في مسجلة كأول واحة في العالم، أيضاً مسجلة في قائمة المدن المبدعة، وهذا يضاعف المسؤولية على أبناء الأحساء وعلى الجهات المعنية في المملكة سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، وعلى رجال الثقافة والإعلام أيضاً واجب ومسؤولية كبيرة للاستفادة من هذا الإنجاز في التعريف بمكوناتنا التراثية والثقافية.
عقب ذلك كلمة شكر من نادي الأحساء الأدبي أعربوا فيها عن سرورهم في النادي ان يتم اختيار نادي الأحساء الأدبي مكاناً لإقامة هذا النشاط (الإعلامي – الثقافي) المميز من “إعلاميون”.
وجددو الترحيب بأعضاء “إعلاميون” القادمين من خارج الأحساء، وشكر الوجيه سليمان الحماد على كرم الضيافة ودعوته الكريمة، كما شكر كل الجهات التي ساهمت في تسجيل الأحساء رسميا كأول واحة تراثية في المنظمة الـ “يونسكو”، مؤكداً أنهم في محافظة الأحساء وفي النادي يشعرون بروح المواطنة والأخوة.
وتخلل اللقاء حديث مستفيض حول اختيار منظمة الـ “يونسكو” الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي، حيث ثمن الوجيه الحماد تنفيذ نادي الأحساء الأدبي و”إعلاميون” حزمة من الفعاليات (الإعلامية – الثقافية) مواكبة لهذا الحدث العالمي الأول من نوعه، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تأتي في ضوء ما تنتهجه قياداتنا الرشيدة من خطط وفق رؤية المملكة 2030.
من جهته، أكد رجال الأعمال الأستاذ عبد الرحمن بن سليمان الحماد عضو اللجنة التجارية في غرفة الاحساء، أهمية دور رجال الأعمال في تطوير منطقتهم، وأبان: عمل رجال الأعمال بالأحساء واضح أمام الجميع من خلال دور شركة الأحساء السياحية التي طورت أرض الحضارات “جبل القارة” إضافة للجهود الكبيرة من رجال الأعمال حيث تم تطوير مدينة جواثا السياحية وإنشاء بحيرة وأعمال أخرى بشكل احترافي.
وعبر عضو اللجنة التجارية في غرفة الاحساء، عن سعادته الغامرة بانضمام “واحة الأحساء” الى منظمة ” الـ “يونسكو” كأول واحة في العالم، موضحاً: أخبرنا سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بتسريع وتنشيط 11 موقعاً أثرياً وضخ حوالي 609 مليون ريال لتطويرها وتجهيزها لتكون منطقة جذب سياحي ليس فقط على المحلي والإقليمي بل على مستوى العالم.
وأشار الحماد إلى أن الاحساء واحة جاذبة لجميع سكان المملكة، وأبان: سيكون هناك عمل كبير لتطوير وتحهيز مطار الاحساء، وأتمنى أن يعكس الأخوة الإعلاميين عن الأحساء الشيء الجميل من خلال ما شاهدوه فدورهم محوري ورئيس لإبراز ما يقدم للأحساء وأهلها من دولتنا الرشيدة بقيادة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، للعالم أجمع.
وختم رجل الأعمال الحماد: من المهم جداً استمرار الشركة الناجحة بين ملتقى “إعلاميو ونادي الأحساء الأدبي لأنه سيكون لها أثر كبير في إبراز الأحساء إعلامياً وفائدة معرفية لأبناء المحافظة وما الصدى الكبير الذي كان خلال الأيام الماضية خير دليل على ذلك، ويتوجب علينا كرجال أعمال دعم مثل هذه الشركات المجتمعية الناجحة فهي تحقق أهداف رؤية المملكة 2030.
كما ألقيت في المناسبة، قصيدتين، الأولى عن الأحساء للشاعر محمد الجلواح المسؤول الإداري لنادي الأحساء الأدبي، بعنوان
“نَـخِـيْـل”:
عَـريقٌ أنا في سُؤْدَدِي، وأَصِـيلُ
وَقولي بهذا صادِقٌ، ونبيـلُ
لأَِني من (الأحـْسـاءِ)، والواحةِ التي
لها سؤدَدٌ بينَ الأنامِ أصِـيلُ!
هي النـَّغـْمَةُ الأولى التي قد عَـزَفـْتُها
وقلتُ لها: هل لي إليكِ سبيلُ ؟!
سَــمَا نـَخـْلـُها، والكُلُّ يَرْنُو لِنـَخْـلِها
فليسَ لها بينَ النّخيلِ مَثِيلُ
شُمُوخٌ بـِلا زَيْفٍ تَحَدَّتْ جُذُورُها
عوادي اللّيالي، والزمانُ كَلِيـلُ
تَمَاهَـيْتُ فيها، وارتَمَيْتُ بـِظِلـِّها
ومِلـْتُ إلى حيثِ النَّضِيدِ يَمِيلُ
أذوبُ لها، أحْـنُو عليها، أَضُمُّها
أتـُوقُ إليها، والحديثُ يطولُ
كتبْتُ لها حَرفي، وصُغـْتُ هـُوِيَّـتي
فإنْ قلتُ شِعـْراً.. فالحروفُ نخيلُ
وإنـِّي لها كالصَّـبِّ.. أهفو لِـلـَثـْمِها
وأحْـرُسُها حتى يزولَ أصـيلُ
وأحرسُها ليلاً، وعَـيْني بـِخـُوصِـها
أُسَـبِّحُ رَبِّي، والمَـقـامُ جَـليــلُ
أَلاَ يا نخيلَ اللهِ في قلبِ أرضِهِ
لكِ الشِّـعـْرُ يُـتـْلى، وهو فيكِ قـليلُ
ثم ألقت الأديبة تهاني الصبيح مشرفة القسم النسائي بنادي الأحساء الأدبي، قصيدة في سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، قالت فيها:
رجلٌ بمقدمهِ سيورقُ عودُ
ومع اخضرار الأرضِ ينبتُ عيدُ
رجلُ الرياضِ أتى بهمةِ قائدٍ
لمواسم القطف التي ستزيدُ
يا سيفَ سلمانٍ ودرعَ محمدٍ
تاريخنا حبٌ وفيه وعودُ
تمرٌ هي الأحساء تسكنُ نخلها
وتهزُّ جذعاً للوفا وتجودُ
ورجالُها وطنٌ وأنت حدودهم
ما بين – بشتِك والعقالِ – جنودُ
من نخلنا الهجري ألف تحية
سيظلُّ يسمعها الأميرُ سعودُ
وفي نهاية اللقاء، قدم نادي الأحساء الأدبي و”إعلاميون” درعاً تكريمياً لرجل الأعمال الوجيه سليمان الحماد، تقديراً لدوره الوطني والمجتمعي ودعمه الدائم للنادي ومناشطه الثقافية والإعلامية والمجتمعية في محافظة الأحساء، والتقطت الصور التذكارية، ثم تناول الضيوف وجبة الغداء مع الوجيه الحماد والمدعوين من وجهاء ورجال الأعمال والإعلام في الأحساء.