تقرير خطير ومشاورات مغلقة في “مجلس الأمن”.. هل حان الوقت لقطع ذراع إيران؟
ربما تصنف ميلشيات حزب الله الإيرانية كأخطر من تنظيم داعش الإرهابي ، هذا ماكشفته التقارير برفقة جرائمه في الآونة الأخيرة ، فبعد تدخله في الشؤون الخليجية وتحديدا بعد تورطه في الكويت بما يعرف بقضية خلية العبدلي ودعمه الميلشيات المسلحة ضد الحكومة البحرينية، ورميه بكل ثقله في سوريا والعراق واليمن مواصلا لعبته الخطيرة بإطلاق الصواريخ تجاه السعودية هاهو يقوض الدولة في لبنان، هذا ماقاله الأمين العام للأمم المتحدة !
أمين الأمم المتحدة
فقد اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس الاثنين حزب الله بتقويض قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها. وأوضح خلال جلسة المشاورات المغلقة حول تقريره بشأن تنفيذ القرار 1701 في مجلس الأمن أنه “لا يزال حزب الله يعلن على الملأ بأنه يحتفظ بقدرات عسكرية كما لم يتم إحراز أي تقدم نحو نزع سلاح الجماعات المسلحة خارج نطاق سيطرة الدولة بما يقوض قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها على إقليمها بشكل كامل”.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان على وجه السرعة.
ويتضمن التقرير تقييما شاملا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ويغطي الفترة ما بين 1 مارس 2018 و 20 حزيران 2018 .
توسيع نفوذه
ولم تقتصر تدخلات الحزب في المنطقة الخليجية العربية وزعزعة ستقرارها، فقد كشف تقرير لمعهد الشرق الأوسط الأمريكي أن حزب الله اللبناني وسع من نشاطه العسكري والأيديولوجي إلى ما بعد لبنان وسوريا ويقوم بتدريب عناصر أجنبية عسكريا وفكريا بهدف توسيع نفوذه في العالم.
وبحسب المعهد الأمريكي ونقلا عن مصادر خاصة يقدم حزب الله اللبناني تدريبا عسكريا وفكريا لعناصر من الجنسية النيجيرية داخل لبنان في مناطقه المنتشرة في البقاع وبيروت.
تدريب فكري وأيديولوجي
وأشارت المصادر المقربة من الحزب للوكالة الأمريكية أن العناصر النيجيرية تتلقى تدريبات في الضاحية الجنوبية لبيروت تشمل تدريبا فكريا وأيديولوجيا وبعدها عسكريا في مخيمات الحزب العسكرية في منطقة البقاع. كما لفت المعهد إلى أن عدد المدربين ما زال قليلا والدورة في طور البدء وانطلقت مؤخرا حيث يقوم ضباط وخبراء من الحزب بتدريب العناصر لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر.
وبشأن العناصر النيجيرية كشف المعهد أنها تتبع لتتظيم نيجيري بقيادة الشيخ إبراهيم زكزاكي الذي قام بتأسيس الحركة الإسلامية في الثمانينيات بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران حيث بدأ شبان نيجيريون يسافرون إلى إيران يتلقون مساعدات مالية إضافة إلى دورات دينية وتدريبات عسكرية.
رجال أعمال
وأوضح المعهد أن هناك رجال أعمال لبنانيين ارتبطوا بعمليات لـحزب الله في نيجيريا وتم توقيف 3 لبنانيين في مدينة كانو شمالي نيجيريا في العام 2013 للاشتباه في صلتهم بـحزب الله وقالت السلطات إن ألغاما أرضية كانت ضمن الأسلحة التي عثر عليها بحوزتهم.
من جانبها قالت وكالة بلومبرغ إن الحركة تنتهج بروباغندا قريبة من تلك التي يتبعها حزب الله وتخطط لتأسيس قناة تلفزيونية وقد أطلقت إذاعة شهداء التي تبث على الإنترنت إضافة إلى صحيفة الميزان ولدى الحركة عدد من المدارس والمراكز الإسلامية وتمول بشكل كامل من قبل إيران .
التقارير على إختلاف مصادرها تجمع بأن حزب الله بات يشكل خطرا كبيرا على المنطقة العربية وعلى الإستقرار الدولي وهو أمر لايمكن تجاهله أو التسامح فيه، فهل حان وقت التحرك العسكري لقطع ذراع إيران الإرهابية في المنطقة؟ي