ترمب: تهديدات زوارق إيران للأسطول الأميركي انتهت
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن تهديدات الزوارق الحربية الإيرانية للأسطول الأميركي في الخليج انتهت خلال هذا العام، على عكس السنوات الماضية التي بلغت عشرات التهديدات والاحتكاكات.
وكتب ترمب في تغريدة له عبر حسابه على موقع “تويتر” صباح الاثنين، نقلاً عن إحصائيات البحرية الأميركية، أن مضايقة القوات الإيرانية للبحرية الأميركية خلال عام 2015 كانت 22 حالة، وفي عام 2016 بلغت 36، بينما في عام 2017 انخفضت إلى 14 حالة، لكنها في 2018 بلغت الصفر”.
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي إشارة إلى احتكاكات الزوارق الحربية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج العربي خلال السنوات الأربع الأخيرة حيث ذكرت العديد من السفن البحرية الأميركية أن الزوارق الإيرانية اقتربت منها بشكل خطير عدة مرات، خلافا للأعراف البحرية.
سلسلة احتكاكات
في وقت سابق، قالت إدارة ترمب إنها لن تتحمل هذه التهديدات حيث اقترب قبل حوالي عام زورق إيراني في 13 يونيو/حزيران الماضي، من سفينة حربية أميركية، كاد يتطور إلى إطلاق نار من قبل طائرة هليكوبتر أميركية على سفينة إيرانية قرب مضيق هرمز.
وكانت البحرية الأميركية أعلنت في أواخر مارس 2017، أن زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني احتكت بمدمرة “يو اس اس ماهان” في الخليج العربي، ما دفع الأخيرة لإطلاق طلقات تحذيرية باتجاه أحد الزوارق الذي اقترب منها.
وفي منتصف مارس/آذار 2017، قال قادة في البحرية الأميركية إن حاملة الطائرات “جورج إتش.دبليو.بوش”، تعرضت لاحتكاك من قبل مجموعتين من زوارق الهجوم السريع التابعة للبحرية الإيرانية اللتين اقتربتا من قافلة من 5 سفن بقيادة الولايات المتحدة عندما دخلت المضيق، في رحلة من المحيط الهندي إلى الخليج.
وأرسلت حاملة الطائرات الأميركية طائرات هليكوبتر للتحليق فوق الزوارق السريعة الإيرانية التي اقتربت إلى مسافة 870 متراً من حاملة الطائرات الأميركية. وقال القادة الأميركيون إن الواقعة انتهت دون إطلاق رصاصة واحدة. وجرت المواجهة مع الزوارق التابعة للبحرية الإيرانية بينما كانت حاملة الطائرات في طريقها إلى الجزء الشمالي من الخليج للمشاركة في الغارات التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وفي أكتوبر 2015 هدد نائب قائد البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنكسيري، بتنفيذ عمليات انتحارية ونسف البوارج الأميركية في الخليج العربي وبحر عمان بالمتفجرات.
وفي مقابلة مع وكالة “فارس” قال تنكسيري إن “إيران سلحت كل السواحل الجنوبية للبلاد للتصدي لأي عدوان، وذلك تنفيذا لتأكيدات المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، بإثارة الرعب لدى العدو في جبهة الجنوب”، على حد تعبيره.
“هجوم المطرقة”
وكانت القوات البحرية والجوية الأميركية أجرت مناورات سميت بـ”هجوم المطرقة” في سواحل فلوريدا، في 3 مارس/آذار 2017، لتدريب قواتها على مواجهة الزوارق الحربية الإيرانية التي تقوم بين الفينة والأخرى بتحركات تهدد سلامة الملاحة وتواجد القوات الدولية في الخليج العربي وبحر عمان.
ونفذت المناورات بمشاركة 35 زورقا حربيا سريعا مجهزة برشاشات وترافقها مروحيات ومقاتلات حربية في قاعدة “اغلين” الجوية، حيث قامت بتدريب القوات الأميركية على مواجهة التهديدات المحتملة من جانب ميليشيات الحرس الثوري وقوات البحرية الإيرانية المتواجدة في الخليج.
قانون منع الاصطدام البحري
وفي يوليو/ تموز 2017، أقر مجلس النواب الأميركي اقتراحا قدمه الأعضاء الديمقراطيون، كمشروع قانون لمنع الاصطدام الأميركي _ الإيراني في الخليج العربي، بعد تزايد الاحتكاكات “غير الآمنة” بين الطرفين.
وينص مشروع القانون المنشور على موقع مجلس النواب الأميركي، على إيجاد قناة تواصل بين الإيرانيين والأميركيين، للحيلولة دون حدوث ” اشتباكات فجائية”.
وتم التصويت على المشروع كمكمل لمشروع قانون “صلاحيات الدفاع الوطني” الذي يحدد ميزانية ومصاريف وزارة الدفاع الأميركية.
ويلزم مشروع القانون المذكور وزير الدفاع الأميركي بالتنسيق مع وزارة الخارجية لإعداد تقرير عن فوائد الاتفاق بين القوات الأميركية والإيرانية والقوات العسكرية الأخرى المتواجدة في مياه الخليج العربي، وتقديمه إلى اللجنة المختصة في الكونغرس الأميركي بهدف منع حدوث اشتباكات محتملة في الخليج بشكل عام وفي مضيق هرمز بشكل خاص.