الإعلام الألماني يضع “المسمار” الأخير في نعش المونديال المشبوه
استيقظت الحكومة القطرية، على فاجعة جديدة، بالتسريبات التي تحصلت عليها صحيفة “بيلد” الألمانية، وتُثبت تورط رؤوس كبيرة، في فضيحة رشوة من العيار الثقيل، قبل عملية التصويت، لاختيار البلد المُنظم لمونديالي 2018 و2022.
المستندات، التي وقعت في يد الصحيفة الألمانية الشهيرة، تابعة للمُحقق الفيدرالي الأمريكي “مايكل غارسيا”، الذي كان على رأس القائمة، المُعينة من قبل الفيفا، لكشف حقيقة وجود مخالفات من روسيا أو قطر، قبل عملية التصويت، التي منحتهما شرف حق تنظيم المونديال، على بلدان تمتلك بنية تحتية أفضل مثل إنكلترا والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك اليابان.
وكان هذا المُحقق، الذي يعمل كمحام في الوقت الراهن، قد طالب اللجنة التنفيذية التابعة للمؤسسة المسؤولة عن كرة القدم، بإعادة عملية التصويت، لوجود شبهات كثيرة، حول تقاضي بعض الأعضاء مبالغ ضخمة، وهدايا لا تُقدر بثمن، للتصويت لصالح قطر بالذات.
مع ذلك، لم يجد المُحقق من يستمع إليه، ليضطر في أواخر 2014، لتقديم استقالته من رئاسة اللجنة المسؤولة عن كشف فساد ما تم قبل عملية التصويت، التي تمت عام 2010، لتأتي التوابع بالعاصفة التي ضربت رئيس الفيفا نفسه “جوزيف بلاتر”، ومعه رئيس اليويفا “ميشيل بلاتني”، وبقية الشلة الفاسدة، المحظورة من العمل في أي مجال رياضي لسنوات.
مع هوجة الإطاحة بكل الرؤوس الفاسدة، أغلق تمامًا ملف قضية التلاعب والفساد في عملية التصويت للمونديال القطري، التي وصفته صحيفة “فرانس فوتبول”، بفضيحة قطر، على خلفية، اجتماع ابن أمير قطر السابق مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام 2010 ورئيس اليويفا آنذاك ميشيل بلاتيني، وقالت الصحيفة أن هذا الاجتماعي، انتهى “بصفقة”، تضخ ملايين اليوروهات في البلاد كل عام، بالاستثمار الضخم في باريس سان جيرمان، وشبكة القنوات الرياضية be IN.
والآن، بدأت الصحيفة الألمانية إحياء كابوس المُحقق الفيدرالي، النائم منذ قرابة الثلاث سنوات، بالكشف عن سلسلة التحقيقات، التي دونها بخط يده، وتُثبت تورط ثلاثة أعضاء من اللجنة التنفيذية، في فضيحة “رشوة”، بدأت بقبول دعوة في حفل خاص في ريو دي جانيرو، واكتملت بتحويل مليوني دولار أمريكي، من مصدر مجهول في حساب ابنة أحد الأعضاء.
كما أكد نفس المصدر، أنه خلال الأيام القليلة القادمة، سيتم الكشف عن تسريبات جديدة، توثق عدم حصول قطر بالذات على حق تنظيم المونديال بطريقة شرعية.. وإلى أن تظهر هذه التسريبات.. لنا موعد آخر.