رياضةرياضه محليه

ميسي يستعد لرقصة التانجو الأخيرة في مواجهة أيسلندا

يأمل منتخب الأرجنتين في الاستفادة من خبرة لاعبيه، وفي مقدمتهم ليونيل ميسي، للإعلان عن نفسه بقوة من البداية، عندما يُواجه في الرابعة عصر اليوم، منتخب أيسلندا الوافد الجديد على ملعب “اوتكريتي أرينا” في موسكو ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال روسيا.

وبلغت الأرجنتين المباريات النهائية في البطولات الثلاث الأخيرة التي شاركت بها، قبل أن تسقط في الأمتار الأخيرة: أمام المانيا في مونديال 2014، وتشيلي في كوبا أمريكا 2015 و2016، إلا أنها تأمل هذا المرة في الذهاب حتى النهاية والفوز بلقبها الثالث في كأس العالم بعد فوزها باللقب العالمي عامي 1978 و1986، وأول لقب كبير لها منذ فوزها كوبا أمريكا 1993.

وعلى الرغم من أن أيسلندا تشارك في النهائيات العالمية للمرة الأولى في تاريخها، كان ميسي حذرًا لأنّ أيسلندا أظهرت أن بإمكانها مواجهة أي منافس خلال كأس أوروبا الأخيرة، في إشارة منه إلى بلوغ المنتخب ربع نهائي كأس أوروبا 2016 في أول مشاركة له في البطولة القارية.

وترتدي نهائيات روسيا 2018 أهمية خاصة لميسي؛ لأنها قد تكون الأخيرة للاعب البالغ الحادية والثلاثين من العمر. وعلى الرغم من إنجازاته التي لا تحصى مع فريقه برشلونة الإسباني ونيله جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، إلا أنَّ ميسي لا يزال بانتظار تتويجه الأول مع منتخب بلاده الذي خسر معه أربع مباريات نهائية، بعدما وصل أيضًا إلى نهائي كوبا أمريكا 2007 وخسر أمام الغريم البرازيلي.

وأدَّى ميسي دورًا أساسيًا في قيادة منتخب “راقصي التانجو”، إلى نهائيات روسيا 2018 بعدما سجل ثلاثية الفوز على الإكوادور (3-1) في الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية.

وستكون نتيجة الأرجنتين في نهائيات روسيا 2018 حاسمة على الأرجح في تحديد المستقبل الدولي لميسي الذي أشار الأحد الماضي في مقابلة مع صحيفة “سبورت” الإسبانية إلى أنّ مستقبله يرتبط بما سيحققه المنتخب وإلى أين يصل في المونديال.

على الورق، تبدو أيسلندا الأضعف في المجموعة في ظل وجود كرواتيا ونيجيريا اللتين تتواجهان اليوم أيضًا في كالينينجراد، لكن مدرب أيسلندا هيمير هالجريمسون اعتبر أنّ الوسيلة التي تساعد فريقه على مواجهة منافسيه في المجموعة هي روح الفريق، وهي الطريقة الوحيدة أمام أيسلندا للنجاح، وقال إنه إذا عمل الفريق كرجل واحد.

وأثبتت الروح الجماعية لأيسلندا قدرتها على قهر الكبار في كأس أمم أوروبا، عندما أنهى المنتخب الذي يتمتع بمجموعة مشجعين لافتة ومتراصة، مجموعته في الدور الأول أمام البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو اللذين تُوِّجا باللقب، ثم حققت المفاجأة في ثمن النهائي بإقصائها الإنجليز.

ويمكن لأيسلندا التي أصبحت أصغر بلد من حيث عدد السكان يشارك في النهائيات، أن تتفاءل من نتائج المباريات التحضيرية للأرجنتين؛ إذ خسر لاعبو المدرب خورخي سامباولي أمام نيجيريا 2-4 في نوفمبر، ثم تلقوا هزيمة مذلة أمام إسبانيا 1-6 في مارس، علمًا بأن ميسي غاب عن المباراتين.

وفي حين أنّ اتهام الأرجنتين بالاعتماد كليًا على ميسي قد يكون غير عادل لفريق يضم لاعبين على غرار سيرخيو أجويرو وجونزالو هيجواين وباولو ديبالا وانخل دي ماريا، إلا أنّ سامباولي نفسه يتبنى هذا الاعتقاد، لأن ميسي قادر أن يحمل الفريق على كتفيه، حسبما قال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى