إمام وخطيب المسجد النبوي يوصي بتقوى الله ويحذر من الأيام
تحدَّث الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم، عن سرعة انقضا الأيام وضرورة تقوى الله ” عز وجل ” ومحاسبة النفس قبل يوم الحساب.
وأوصى في خطبة الجمعة، بتقوى الله عز وجل بالأعمال التي ترضيه والبعد عن غضبه ومعاصيه , فما فاز إلا المتقون , وما خسر إلا المجرمون أيها المسلمون محاسبة النفس , والاجتهاد في الطاعات والازدياد من الحسنات , والمحافظة على ما أعان الله عليه ووفق من العمل الصالح , والحذر من مبطلات الطاعات هو عين السعادة والفلاح في الحياة وبعد الممات قال الله تعالى (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) وقال عز وجل عن أهل الجنة ( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ).
وبين : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وانظروا ماذا أدخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم وقال صلى الله عليه وسلم “الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله ” .
وتابع : كما أن الشقاوة والخذلان والخسران في اتباع الهوى وركوب المحرمات وترك الطاعات أو اقتراف ما يبطل الحسنات ، وبحسب امرئ من الشر أن يأتي ما ينقص ثواب الطاعات ، أيها المسلمون أنتم ترون سرعة انقضاء الأيام والليالي ، وإدبار السنين الخوالي ، وإن يوماً مضى لن يعود بما فيه والعمر ما هو إلا ليال وأيام ثم ينزل الأجل وينقطع العمل ويعلم غرور الأمل ، وقد ولى الأكثر من شهر الخيرات وبقى أيام وليال شريفة وساعات لطيفة فمن أحسن فليحمد الله الذي أعانه ووفقه وليحفظ أعماله من المبطلات ومن نقص الثواب والوقوع في العقاب ، وليتبع الإحسان بأحسن الإحسان قال تعالى : (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) ، ومن اعتراه بعض التقصير فليجد في التشمير وليجتهد في العبادات والطاعات ليجبر التقصير فالأعمال بالخواتيم وليلة القدر لاتزال مرجوة والذنوب برحمة الله عز وجل ومغفرته وحلمه وكرمه وتجاوزه ممحوة ، وفي الحديث من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
وأوضح أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعاً من شعير أو صاعاً من تمر أو صاعاً من أقط أو صاعاً زبيب ) ومقدار الصاع ثلاثة كيلو إلا شيئاً والثلاثة أحوط ويجزي قوت البلد وهي على الصغير والكبير والذكر والأنثى ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين وهي طهرة للصائم من اللغو وتجبر ما نقص من بعض التقصير ومن أداها قبل الصلاة فهو من وقتها ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات .