“التركي”: أمن السعودية تحت السيطرة.. وأحبطنا محاولات لاستهداف الحرم منذ ذي القعدة الماضي
شدَّد اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، على أن الوضع الأمني في السعودية تحت السيطرة، وأن المواطنين جزء أساسي في كل ما يتم تحقيقه في إطار المحافظة على الأمن والاستقرار وملاحقة هذه العناصر الإرهابية.
وفي التفاصيل، علّق التركي في تصريحاته لنشرة الأخبار بالقناة الأولى على محاولة استهداف الإرهابيين الحرم المكي قائلاً: الكل يدرك ما تم تحقيقه في هزيمة التنظيمات الإرهابية. ومنذ شهر ذو القعدة العام الماضي 1437 لم تتمكن هذه العناصر – بحمد الله – من تنفيذ أي محاولة إرهابية.
وأضاف: سنبقى في متابعة أي نشاطات أو محاولات يعتقد الإرهابيين أن بإمكانهم تنفيذها، والحيلولة دون تمكينهم من تحقيق هذه الأهداف التي تخدم – للأسف الشديد – مخططات وأجندات أجنبية.
وعن تفسيره لاستهداف الحرمين الشريفين، واختيار الإرهابيين هذا اليوم المبارك “الجمعة” بالشهر الفضيل لتنفيذ مخططهم الإرهابي والإجرامي الدنيء، قال: للأسف، هذه العناصر لا يُستغرب منها شيء، وهذه ليست المرة الأولى التي يحاولون فيها القيام بهذا العمل الجبان. مشيرًا في هذا الصدد إلى أنهم حاولوا العام الماضي في يوم الـ29 استهداف المصلين في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
وأردف: خلال السنتَين الماضيتَين أعلنا عمليات، أطحنا فيها بخلايا، كانت موجودة في محيط وداخل العاصمة المقدسة، كما سبق أن نفذ الإرهابيون جرائم إرهابية عدة خلال شهر رمضان.
وأوضح التركي: “تفسيرنا لهذا الأمر هو: أولاً هم يسعون لمحاولة التشكيك في قدرة السعودية على حماية أمن الحجاج والمعتمرين والزوار في الحرمين الشريفين. وهذا لاحظناه من خلال استهدافهم المسجد النبوي الشريف العام الماضي، ومحاولتهم استهداف المسجد الحرام هذا العام”.
وتابع: “كذلك اعتقادهم أن ما يبذله رجل الأمن من جهد في خدمة المعتمرين وقاصدي الحرمين الشريفين قد يؤدي إلى إجهادهم؛ ما يوفر لهم الفرصة السانحة – بحسب ظنهم – لتحقيق أهدافهم الدنيئة”.
واستدرك متوعدًا: “لكننا نؤكد لهم – إن شاء الله – أن رجال الأمن سيواصلون مهامهم في متابعتهم وتعقبهم.. وبعون الله، ثم ما يحظى به رجال الأمن والجهات الأمنية كافة من دعم ومساندة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، سنكون دائمًا لهم بالمرصاد، وتعقبهم للإطاحة بخلاياهم وكل ما يسعون لتنفيذه من مخططات إرهابية.
وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن رجال الأمن سيقفون لهم بالمرصاد للمحافظة على الأمن والاستقرار في كل شبر من أراضي السعودية.
وشدد: “نحن جاهزون في الأوقات كافة، وقادرون – بإذن الله – بما نملكه من خبرات ومهارات وعزيمة عالية على تنفيذ واجباتنا الأمنية في أي وقت وأي مكان للمحافظة على أمن واستقرار الوطن”.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت تفاصيل العمليات الأمنية المتزامنة التي نفذتها صباح أمس في مكة المكرمة ومحافظة جدة، وأسفرت – بفضل الله – عن إحباط عمل إرهابي وشيك، كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من قِبل مجموعة إرهابية، تمركزت في ثلاثة مواقع بمحافظة جدة والعاصمة المقدسة.
وقالت الوزارة في بيانها إن الانتحاري المكلف بتنفيذ العمل الإرهابي فجَّر نفسه في منزل بمحيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، بعد محاصرته وتبادل إطلاق النار معه.
وأضافت “أدى ذلك إلى انهيار المبنى الذي كان الانتحاري يتحصن بداخله قبل تفجير نفسه، وإصابة (٦) من الوافدين، و(٥) من رجال الأمن بإصابات طفيفة”.
وأوضحت أن قوات الأمن ألقت القبض على (٥) من عناصر الخلية، بينهم امرأة، بعد مداهمة مواقعهم بمحافظة جدة والعاصمة المقدسة.