الأمطار تقطع الكهرباء عن قرى جبال سلا وتعزلها عن محافظة العارضة
استنفرت فرق الطوارئ بشركة كهرباء جازان، عصر أمس السبت، واتخذت كافة الإجراءات اللازمة لإعادة التيار الكهربائي لعدة قرى بالقطاعات الجبلية التابعة لمحافظة العارضة بالحد الجنوبي في منطقة جازان، بعد انقطاع استمرّ لساعات طويلة، بسبب هطول الأمطار لليوم الثاني على التوالي.
ونجحت فرق الطوارئ في إعادة الخدمة لبعض القرى المتضررة عند الساعة الواحدة من صباح اليوم الأحد، فيما تواصل مهامها لإعادة التيار لبقية القرى التي شهدت انقطاعًا كليًا، وذلك بعد أن تأثرت تلك المواقع من الأمطار.
ولجأ سكان قرى جبال سلا بمحافظة العارضة إلى تمهيد الطريق الرئيسي والوحيد الذي يصل قراهم بالمحافظة، جراء السيول التي جرفت جزءًا كبيرًا منه، وأدت إلى انقطاعه وانهالت الصخور على جوانبه بصورة تعطلت معها حركة السير وأجبرت المواطنين على سرعة إنجازه بشكل مؤقت كي تعود حركة التنقلات من جديد وسط مطالبات بأن تسارع الجهات المختصة بمتابعة مشكلة الطريق وإيجاد الحلول العاجلة من أجل إنهاء معاناة سكان قرى جبال سلا بمحافظة العارضة مع هذا الطريق.
وأكدت مصادر لـ “عاجل” أنّ الجهات المختصة ومنها شركة الكهرباء تلقت بلاغات متكررة من سكان قرى القطاعات الجبلية أكدوا خلالها معاناتهم الشديدة من انقطاع التيار الكهربائي عن القرى التي يسكنون بها في جبال سلا بمحافظة العارضة، ولم يتوقف السكان المتضررون عند هذا الحد، بل أجبرتهم الظروف إلى نقل مشكلتهم إلى المحافظ نايف بن ناصر بن لبدة والذي بدوره تابع الأمر مع شركة الكهرباء والتنسيق مع القطاعات الأخرى لعمل اللازم بالطرق المناسبة كون القرى المتضررة واقعة ضمن الشريط الحدودي.
وأضافت المصادر ذاتها إلى أن هناك جهودًا كبيرة قامت بها فرق طوارئ شركة الكهرباء، وانتقلت للمواقع التي شهدت انقطاعات للخدمة رغم صعوبة تضاريسها الجبلية ومواقعها الحدودية واستطاعت التغلب على كل الظروف وحل أزمة للمشتركين وإعادة الخدمة لهم .
في المقابل تابع نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز تداعيات وآثار التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة، وما واكبها من هبوب الرياح وهطول الأمطار على مدينة جازان وعدد من المحافظات وتدفق السيول في بعض أودية المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي للإمارة علي بن موسى زعلة، أن نائب أمير المنطقة على تواصل مع محافظي المحافظات وأمين المنطقة ومديري إدارات الدفاع المدني والشؤون الصحية والهلال الأحمر وشركة الكهرباء والأجهزة الأمنية ذات العلاقة للوقوف على التطورات، مؤكدًا أن تعليمات سموّه المبلغة للجميع تقضي بضرورة التواجد الميداني لرصد وتقييم الموقف على الطبيعة وتوفير الإمكانيات البشرية والفنية والآليات المناسبة لمواجهة أي طارئ، مع اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية حفاظًا على الأرواح والممتلكات.