فصل “الثقافة” عن “الإعلام” .. إصلاح منتظر وتعزيز مرتقب للهوية السعودية
جاءت الأوامر الملكية اليوم لتزف للوطن العديد من البشائر المفرحة، لعل أهمها فصل الثقافة عن الإعلام، وإنشاء وزارة مستقلة بإسم وزارة الثقافة.
ويمثل إنشاء وزارة الثقافة التزام من المملكة بما أعلنت عنه سابقاً من رغبتها في النهوض ثقافياً، وهو جزء من الإصلاح المرتقب في شتى المجالات، وسيؤدي بالتأكيد إلى تشكيل قوة وحضور للمملكة عربياً ودوليا.
الوزارة الجديدة تولى حقيبتها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود صاحب الثقافة الواسعة، وسيضع نصب عينيه رفقة فريقه إلى خلق فرص جديدة وعصرية للعمل مع المتغيرات الكبيرة ، وسيسهم توافقاً مع الرؤية السعودية إلى صناعة مستقبل ثقافي واعد تستحقه المملكة.
والثقافة بمستوياتها هي هوية وذاكرة وسجل للوطن، ولعل كل الحضارات التي تشكلت على امتداد التاريخ والحاضر تميزت بهوية خاصة شكلتها ثقافتها الخاصة بها، ومن هذا المنطلق مثلت الثقافة عنصر هاما من عناصر رؤية المستقبل السعودية ٢٠٣٠م ، والتي تسير المملكة بخطى حثيثة لتنفيذها.
وسترتكز الوزارة الجديدة على خمسة عناصر رئيسية: تتمثل في الأدب، والفنون الجميلة من مرسم ونحت ومايتصل بذلك، المسرح، الموسيقى، السينما، وستسعى إلى تعزيز القوة الناعمة السعودية ونقلها لمرحلة جديدة تاريخية ، والى تعزيز الهوية والمحافظة عليها.